قال ابن رجب عليه رحمة الله :
واختلف في ليلة القدر و الحكمة في نزول الملا ئكة في هذه الليلة , أنّ الملوك والسادات لا يحبّون أن يدخل دارهم أ حدّ حتى يزّينون دارهم
بالفرش والبسط ويزينوا عبيدهم بالثياب والأسلحة, فإذا كان ليلة القدر
أمر الربّ تبارك وتعالى الملائكة بالنزول إلى الأرض ؛ لأن العباد زّينوا أنفسهم بالطاعات؛ بالصّوم والصّلاة في ليالي رمضان, ومساجدهم بالقناديل والمصابيح , فيقول الربّ تعالى :
أنتم طعنتم في بني آدم وقلتم ْ{ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا} البقرة:30
فقلت لكم: { إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ},
اذهبوا إليهم في هذه الليلة حتى تروهم قائمين ساجدين راكعين لتعلموا أنّي اخترهم على علم على العالمين.
انظر كتاب’’ الظل الوارف فيما على المسلم في شهر رمضان من الوظائف’’ ص122.
00اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عني00
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة
العلامات المقارنة :
1- قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار
2- الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
3- أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
4- أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
5- أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي
العلامات اللاحقة :
أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم
فضائل ليلة القدر :
1- أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
2- أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
3- يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
4- فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
5- تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
6- ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
7- فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) – متفق عليه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه الشيخ / يحيى الزهراني
وجعلنا العزيز القدير الرحيم
من المقبولين في هذا الشهر الكريم وبلغنا ليله القدر ,,,
واعاده الله علينا وعليكم سنين مديده,,,
بوركت أخي الفاضل..
جزاك الله كل الخير و البركة .