تخطى إلى المحتوى

الحلف موضوع يهمك 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحلف بغير الله ..

تشيع في مجتمعنا ظاهرة الحلف بغير الله ، مثل الحلف بالرسول عليه الصلاة والسلام ،
أو بالقرآن الكريم ، أو الآباء والأجداد ، أو الكعبة ، الأمانة ، وإلى ما تعوّد الناس القسم
به …
أخي المسلم ، أختي المسلمة … لا يجوز لأحد الحلف إلا بالله وحده ، وقد صحّت الأحاديث
عن النبي عليه الصلاة والسلام بالنهي عن ذلك ، وأنه من الشرك ، كما في الصحيحين
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنّ الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان
حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت ) ، وفي لفظ آخر ( فليحلف بالله أو ليسكت ). وفي
حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم ) …

فعن ابن عمر أنه سمع رجلا يقول : لا والكعبة ، فقال له : لا تحلف بغير الله فإني
سمعت النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)
وقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من حلف بغير الله فليس منا ) .

والواجب على جميع المسلمين الا يحلفوا إلا بالله وحده ، ولا يجوز لأحد أن
يحلف بغير الله كائنا من كان ، ولا حتى بالرسول عليه الصلاة والسلام ، ولا بالقرآن
الكريم ، ولا بالصلاة ولا بالذمّة ولا بغير ذلك … لأن كل هذا لا أصل له في الشرع
الحنيف ، لأن الصلاة من فعل العباد والزكاة كذلك ، وأفعال العباد لا يحلف بها ،
وإنما الحلف بالله وحده سبحانه وتعالى . فيقول الحالف : والله ما فعلت كذا ….
إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، مع أخذه الحذر في هذا الأمر حتى لا يكون ممن يجعل
الله عرضة ليمينه حتى ولو كان صادقا في يمينه ، فالله عزّ وجلّ لا يقسم به إلا
عند الضرورة الملحّة ليبعد شبهة أو ليثبت بيّنة وشهادة .

من أكثرالعادات القبيحة التي تنتشر في مجتمعنا تلك الكلمات التي درجت على ألسن
الشباب ، وإن لم تتطهّر منها ألسن الكبار أيضا ، وهي أن يحلف الرجل أو الشاب
أو حتى الفتيات والنسوة أن يقسموا بأعراضهم ، وشرفهنّ … بصورة تنمّ عن
إحدى حالتين :

1. الجهل بما يقولون ، ومن المصيبة أن يصل الإنسان إلى درجة أن لا يعي
ما يقول وما يصدر عن لسانه ، فالرجل يمسك من لسانه ، كما كانت العرب
تقول في القدم ، وهذا من الواجب على المحيطين به من آباء أو أصدقاء أو
غيورين أن ينبّهوه عن أبعاد ما يقول.

2. الحالة الثانية ، وهي أسوأ من الأولى ، وهي أن يتهاون الإنسان في أمور
عرضه وشرفه ، حتى يسترخص الأمر ويستهين به ، فيجعل عرضه عرضة
للأيمان لأتفه الأسباب ، فنسمع بعض الشباب يحلف بعرض وشرف أخواته،
فيجعل بذلك عرضه وشرفه مطروحا على الألسن لأتفه الأسباب وأرذلها ..
فإن كان هذا الشخص يعي ما يقول ويتلفّظ من قيمة الشرف والعرض ..
( وإن كنت أشك في ذلك ) .. فإن أقل وصف يوصف به هو وصف الحبيب
محمد عليه الصلاة والسلام ، حيث قال ( لا يدخل الجنة ديّوث ) … قلنا وما
الديوث يا رسول الله ؟ قال ( الرجل الذي لا يغار على عرضه ) ..
فنسأل الله لنا ولكل المسلمين العافية من أن نكون منهم .

ويجب على من إعتاد القسم الذي ذكرت وغيرها أن ينتهي عنه ، وأن ينهي
أهله وجلساءه عن ذلك ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام …
( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع
فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) … أخرجه مسلم في صحيحه.

وعلى الحالف بغير الله أن يتوب إلى الله من ذلك توبة نصوحا … والإقلاع
عن ذلك .. والندم على ما مضى والعزيمة الصادقة أن لا يعود إلى الحلف
بغير الله ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ) ..

وفي الختام أسأل الله لي ولكم أن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه وصلاح القصد
والعمل ، وأن يعيذنا والمسلمين من إتباع الهوى ونزغات الشيطان ، إنه
سميع قريب ، أسأل الله أن يعيننا على ترك تلك العادة … إنه هو السميع القدير …

هدانا الله وإياكم إلى خير ما يرضاه ….
منقول لااهميه الموضوع

بارك الله فيك وهدى الجميع لما يحب ويرضى
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ..

منقول جداً مهم …جزاك الله الجنة ..

فعلاً نلاحظ الكثير وللأسف يحلفون بغير الله ولا حول ولا قوة إلا بالله …

اللهم أنر لنا بصائرنا ..

السلام عليكم
شكر لردكم الجميل
وفقنا الله لما يحب ويرضى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.