تخطى إلى المحتوى

الخادمات يخدمن لا يربين "سلبيات" 2024.

الجزء الأول: الخادمات.. يخدمن لا يربين.. "سلبيات"

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
قال تعالى:
[ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ]

إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم أجرنا في مصيبتنا وخلف لنا خير منها..
ضاع الأبناء.. وخربت البيوت.. وتشتت الوطن..
لقد أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ..ومن تلك النعم نعمة المال..
والمال في ذاته نعمة عظيمة ..ولكنة أداه تستعمل في الخير والشر..
فإذا استخدم في طاعة الله تعالى ومرضاته .. نما وزاد.. وإذا استخدم في معصية الله تعالى وفي اللهو ..قل ومحقت بركته..
******
إن نعمة المال التي أنعم الله تعالى بها علينا –خاصة في تلك البلاد- إن لم نؤدي حقها بصرفها في الخير والصلاح ..فستسلب وتمحق بركتها..
إن البلاد الفقيرة ..أفضل وخير من بلادنا بكثير..وذلك لاعتمادها على نفسها..
لقد تفوقت تلك البلاد في جانب العلم والعمل ..وسدت حاجيتها بنفسها..بدون الاعتماد على الآخرين..
فلا يعمل ولا يقدم ولا يبذل في تلك البلاد إلا أهلها ..
أما بلادنا فقد تفوقت على الجميع ، بالمال والثراء.. والراحة والرفاهية المفرطة..
وبجلب العمال والخدم إلى أرضها الطاهرة..والاعتماد على ذلك كله..!!!
*****
أخاطبك أيها الشعب العربي "الخليجي":
كفى راحة واسترخاء وكسل وخمول.. قم وأنشط واعمل وأعطي وتطور وابذل..
أخاطب العقلاء من أمتي العربية:

اعتمدوا على أنفسكم بعد الله تعالى ..لا تجروا إلى بلادنا الطاهرة إلا كل طاهر..كونوا يداً واحدة لرقي بالمجتمع الخليجي..

أخاطب المسلمون في جزيرة العرب:
إن المؤمن لا يلدغ من حجر مرتين..والعاقل الذي يتعلم من غيرة..ولا يلزم أن يقع ليتعلم ..
*****

أيها الشعب الخليجي لما لا تسد متطلبات بنفسك؟! لما نستقدم الخدم والعمل وتعتمد على الآخرين؟! لما أيها المواطن لا تتواضع وتعمل ما يعمله المستمدون من الخارج وتكفي بلدك من شر الأعداء؟!
لنتصور معا/ ماذا لو انصرف جميع الخدم عن بلادنا..؟؟؟ من سيعمل ..من لطرق والمواصلات وشراء الحاجات ..من سيخدم ..من سينتج..من ومن ومن..
إننا ولله الحمد نعيش في قمة الراحة والاسترخاء والرفاهية والمتعة.. ولكن ..هل ما نفعله صحيح؟؟ هل حياتنا هذه صحيحة وناجحة..؟؟ إذا فلتحاور معاً لنصل…

حديثي هنا لفئة معينة.. وليس للجميع..

إليكم بعض الأمثلة ..
الأطفال..
بكل صراحة –ضائعين في الزحمة- مع الخادمات ليل نهار..داخل وخارج المنزل.. والخادمة هي المسئولة عن كل شيء حتى الطعام!! والله إن بعض الأطفال متعلقين بالخادمات أكثر من أمهاتهم اللائي ولدنهم..وليس ذلك علامة باهتمام الخادمات بالأطفال!! بل بالعكس يدل على قمة إهمال الأم ونبذها لأطفالها وعدم تحملها للمسؤولية.

الخادمات .. لا يربين ولا يحضن ولا يرحمن.. بل يخدمن..

أين نحن من أطفالنا..
ألفاظ غير لائقة.. ألفاظ خادمات.. حتى طريقة الأكل والشرب كما الخادمات.. كسل واعتماد كامل على الخادمات.. لا نظام ولا ترتيب أيضا لاعتمادهم على الخادمات.. لا دين ولا قيم .. لطول مجالسهم للخادمات..

وأولاً وأخير/ الخادمات .. يخدمن .. لا يربين..

فبعض الأمهات تخلين عن مسؤوليتهن .. ودفعن أطفالهن للخادمات ليربيهن.. لتتفرغ هي للوظيفة خارج المنزل.. أو أو.. ونست أو تناست أن وظيفتها الأولى المسئولة عنها هي تربيت أبنائها.. ثم إذا كان لديها وقت أخر.. لوظيفتها..
الأطفال يحتاجون لأم حنون .. إلى رحمه..وصبر.. عطف.. حنان…. أما الآكل والشرب فمن الممكن أن يوفرها له أي إنسان آخر.. ولذا قالوا كل شيء يعوض إلا الأم..
أيتها الأم الحبيبة: كيف تأتمنين على أطفالك بإنفرادهم مع الخادمات ..سواء كنا مسلمات أو كافرات-فأين منهن من الإسلام- ؟!!
العاقل يتعلم من غيرة ..كم سمعنا من قصص مؤلمة ومآسي ..فانتبهي لأطفالك بنفسك..حتى لا تندمين في وقت لا ينفع فيه الندم..
أيتها الأم الحنون : أطفالك هم أطفالك..فلا ولن تجدين أحدا يحن ويرحم ويصبر على أطفالك ..غيرك أنتي.. الخادمات يخدمن لا يعطين الحنان والرحمة..الخادمات يخدمن أطفالك بسوء أدب وقله صبر..فالغاية لديهن الانتهاء من العمل لا راحة الطفل ..ولكن قد يرحموهم بعض الوقت ..وعند الانشغال الشديد ..ابحثي عن أطفالك!!!؟
أيتها الأم العزيزة: انك ترمين أبناءك للخدم ..لا تحفظيهم عند الخدم.. الخدم يخدم فقط لا يربي.. بل وبعضهم يهدم التربية والأخلاق..
أيتها الأم الواعية: مسؤوليتك الأولى التي سوف تسألين عنها هي : أبناءك..لا عن الوظيفة والمال والعمل في الخارج ..سوف تسألين عن كل صغيرة وكبيرة وعن كل تفريط وضياع..

وأخيراً: الخدم غاية هدفهم الانتهاء من أعمالهم.. لا كما تظنون!! لا تحسنوا الظن بهم أكثر من اللازم..!!!؟؟

*****

البنات والأولاد:
ضياع في الأسواق ..ضياع في الحركات.. ضياع في الكلمات.. ضياع في العلم.. ضياع في التطور.. ضياع في النجاح.. ضياع في الأخلاق.. ضياع في الدنيا والدين..!!!

وينشأ الجميع كذلك ..ليصبحوا أمناء على الوطن في المستقبل..!!!!!!
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه

من يحمل هم هؤلاء ..أيها الآباء والأمهات.. هذه ثمرة تربية الخدم ..لا أقصد خدمة الخدم..
وإذا كان الجميع مشغول عنهم ،فمن لهم..لمن نتركهم..لسائق والخادمة..والسوق والشارع؟!

نعم أكررها..الخادمات يخدمن لا يربين..
*****

الأزواج:
كثرة المشاكل في البيوت وخاصة بين الأزواج لانعدام الثقة بين الطرفين بسبب "السائق والخادمة" وتخلى الزوج عن مسئوليته وحملها لسائق وكذلك تخلت الأم عن مسؤوليتها وأعطتها للخادمة..فانتشرت الفوضى وحل الفساد بسبب "السائق والخادمة..

*****

المجتمع:
مجتمع راكد ..مجتمع خامد.. يعتمد على الخدم..ينتظر من يخدمه ويقدم له البذل والنفع..ولا يفكر أن يخدم نفسه أو يقدم النفع لغيرة أو مجتمعه..العالم يتطور ويتقدم.. وهذا المجتمع مرتاح على الأسرة يدور حوله الخدم والعمال الناجحين!!!
وقد ينظر نظرة مشمئزة لمن تحت يده من العمال والخدم..مع إنهم وللأسف حققوا نجاحاً كبيراً أعلى وأفضل منا؟!!!
__________________________________________________

اللهم احفظ بلادنا من كل شر.. وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن..

منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــول

الجزء الثاني: حياتنا بلا خدم !!! "اجابيات"

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى صحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملئ السماوات وملئ الأرض وما بينهما…
حديثي اليوم لأهل الصحة والعافية .. أصحاب النعم الوفيرة، والفضائل الغزيرة..
إنني لا أخاطب أهل المرض وأصحاب الحاجات والعاهات..
بل حديثي فقط إلى أولئك المنعمين أصحاب قوة العقل وقوة البدن وصحة الجسم..
وهو تكمله للجزء الأول :"الخادمات يخدمن لا يربين"

***
أيها المنعمين .. أصحاب الصحة والعافية والمال..
ماذا لو عشنا حياتنا بلا خدم؟؟!!!

وفي نظرة سريعة ومختصرة .. نلقى فيها الضوء على أسرة تعيش بدون خدم!!

^^^
الأب يستيقظ مبكراً ليوصل أبناءه إلى المدرسة –طبعاً لا يوجد سائق- كذلك الأم تستيقظ مبكرة لترتب أبناءها وتنظيمهم قبيل خروجهم إلى المدرسة.. فيدب النشاط في أرجاء البيت.. ويطمئن الأب والأم لوصول أبنائهما فعلاً للمدرسة.. وترتفع معنويات الأبناء لشعورهم باهتمام الوالدين لهم.. ويسعد الأب لاهتمام الأم به وبأبنائه ..وكذلك الأم..

***
الأب في شغله نشيط ويعمل بنجاح.. والأم في بيتها نحلة تدور بكل سعادة وفرحة..
الأب لن يتأخر في شغله كثيراً لارتباطه بمواعيد الأبناء في المدرسة.. كذلك هو أيضاً لن يتأخر ليلاً ويسهر خارج المنزل ..لارتباطه أيضاً بالمواعيد.."وهذا أكثر ما يسعد الزوجة"
يرجع الجميع إلى المنزل في حياه منظمة.. تجتمع الأسرة معاً لتناول طعام الغداء..
الطعام من يد "الأم الحنون" طعام لذيذ، آمن نظيف، مغذي، مفيد..
الأم فرحة مسرورة.. الأبناء سعداء.. الأب معجب بزوجته النشيطة..

***
الأب: هو من يوصل زوجته وأبناءه لأي مكان يحتاجونه ، ليثبت رجولته وقوته.. ويحافظ على أهله.. ويذهب الوساوس والشكوك..بالاطمئنان التام على زوجته وأبناءه وإلى أي الأماكن يذهبون، فهو الموصل لهم فعلاً..
الزوج: مطمئن على زوجته ،فلا سائق ولا طباخ.. البيت كله خالي من الرجال الأجانب..فلا رجل للزوجة إلا هو..
الزوجة: مطمئنة على زوجها، فلا خادمة –جميلة أو قبيحة- في المنزل..فلا يوجد لرجل زوجة إلا هي..
الأب والأم : يثقون بأبنائهم لعدم خلوهم مع السائق خارج المنزل، أو انفرادهم مع الخادمات داخل المنزل..

***
الأم تربي أبنائها بنفسها على طريقتها الخاصة.. بدون تدخل أي أحد.. هي التي تعلمهم وتربيهم وتأدبهم.. برحمتها وحنانها وأمومتها..
الأطفال والأبناء: قريبون إلى والديهم ..قد عمتهم الرحمة والحنان والاهتمام.. وقد صلحت ونضجت عقولهم وأفكارهم.. وارتفعت معنوياتهم.. وصلحت حياتهم..
العائلة: متعاونة معتمدة على نفسها بعد الله تعالى.. لخلو البيت من أي خادم..

***
والآن أصبح الجميع نشيطاً ..الكل يعمل بنفسه وبدون مساعدة الآخرين له..-مادام يتمتع بصحة وعافية-
أصبح البيت ناجحاً مميزا.. ودب فيه الحياة والاستقرار والنشاط والصحة..
فالرياضة البدنية من أهم طرق صحة الإنسان..
فتقل السمنة.. وتذهب الأمراض.. وينخفض الكرش شيئاً فشيئا.. وتحفظ الأموال والأعراض

***
الأمن يعم البيت.. فلا سرقة ولا نهب.. ولا خوف على ضياع الأموال والأولاد.. ولا تطلع على الأسرار.. ولا قلق في ليل أو نهار.. وكذلك الاطمئنان على الكبار والصغار..

***
الحب ينتشر أريجه .. والمودة تجد سبيلها.. فتزداد محبة الأطفال والأبناء للوالدين –للقرب منهم والاهتمام بهم.. وتزداد محبة الأبناء لبعضهم البعض.. بل وتزداد المحبة والمودة والثقة بين الأزواج… فالبيت ليس لأحد غيرهم!!

***
النجاح مضمون.. والتميز أكيد.. والتطور والرقي هو السبيل الوحيد..
الجميع أصبح يعتمد على نفسه بعد الله عز وجل..
***
ثقة، همة، مودة، محبة، تعاون، اعتماد، نشاط، صحة، قوة، راحة، سعادة، تطور، نجاح، دين

كل ذلك عندما نعيش حياتنا بلا خدم.. والتجربة خير برهان..

تنبيه/ قد يخرج من حديثي هذا أصحاب الحاجات الماسة..للخدم ..مع الشروط المذكورة..والمراقبة..

الجزء الثالث: الفرق بين خدمنا .. والخدم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
الفرق بين خدمنا .. والخدم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم:
أولاً/ الاعتماد الكامل على النفس بعض الله تعالى ،ويوضح ذلك قول عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "كان يخيط ثوبه، ويخصف نعليه، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" صحيح الجامع "،و "كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه" صحيح الجامع
وقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري).
وكانت عائشة رضي الله عنها تعجن بنفسها مع صغر سنها..وكانت أسماء رضي الله عنها كذلك تعلف الفرس..وتعمل الكثير من الأعمال الشاقة..وغيرها الكثير من الصحابة والصحابيات ..
ثانياً/ كان الخدم أرقاء- عبيد وإيماء- يشترون بالمال فيصبحوا من أهل البيت..فلا خلوة محرمة ..ولا فساد ..ولا خيانة ..
ثالثاً/ الخدم كانوا من عباد الله الصالحين..بل إن بعضهم كان خير من أهل البيت..فكانوا يقيمون الليل ويصومون النهار..ويراقبون الله تعالى ويخشونه ..فيحفظون الأمانات ويحافظون على البيت وأهله ..فأين هم من خدمنا في زماننا هذا ؟!! هذا إذا كانوا مسلمين؟!!!

هذا ما حضر لي..ولكن يوجد الكثير والكثير من الفروق..
*******

وأخيراً : حث الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء الجنة وزوجها علي رضي الله عنه المبشر بالجنة بالاعتماد على النفس بعد الله تعالى مع شدة حاجتهما للخدم.. وبين أن ذلك خير من الخادم..
– عن علي رضي الله عنه: (أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال: مكانك، فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكم على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين فهذا خير لكما من خادم). وهذا الحديث رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى..

_____________________________________
بارك الله فيك اختى
نعم الاعتماد على النفس أفضل بكتير من خادمات هدا الوقت

موضوع جميل جدا جزاكي الله كل خير
الحمد لله انا وزوجي نقيم في اوروبا والكل هنا يعتمد علي نفسه
برغم ان المستوي الاقتصادي في هذه البلد مرتفع جدا مثل الخليج

لكن لا يوجد كسل

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

جزاكن الله خييير.. على مروركم الرااائع..

الله يوفقك..

خااالص شكري وتقديري لكن..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم جميع الجوانب التي تحدثتي عنها صحيحة ، وكذلك الاستثناءات ، فمثلا انا اعاني من انزلاق غضروفي مزمن ، ولكن مع ذلك اقوم باعمالي بنفسي.


لايكلف الله نفسا الا وسعها

جزاكي الله خيرا علي هذا الموضوع الراااااااااااائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.