1- حسن اختيار الزوج:
تعتبر مسألة اختيار الزوج من المسائل المعقدة التي تتعرض لها الفتاة المسلمة في عصرنا هذا، بسبب التغييرات التي طرأت على المجتمع الإسلامي من انتشار الفساد وكثرة الخبث وسيطرة العادات الغربية على معظم شبابنا، فأصبح من الصعب على الفتاة أو وليها اختيار الزوج المناسب الذي تأمن المرأة معه على نفسها ودينها. ولما كان مستقبل الحياة الزوجية يتعلق بحسن اختيار الزوج، فإن الإسلام حض على اختيار الزوج من ذوي الأخلاق والصلاح والدين لقوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم} [النور:32]. فالآية هنا تبين لنا أن الكفاءة في الزواج في الصلاح وليس الغنى، لأن الله سبحانه وتعالى وعد الفقراء بأن يغنيهم من فضله لقوله: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم }.
فالإسلام لم يجعل الفقر قدحا ولا الغنى مدحاً، ولكن للإسلام موازين ومعايير يقيم بها الناس على أساس من التقوى والخلق. وفي ذلك رواية للبخاري أن رجلاً مر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما تقولون في هذا ؟ )) قالوا: هذا حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع وإن قال أن يسمع ثم سكت فمر رجل من فقراء المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما تقولون في هذا؟ قالوا: هذا حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع، فقال رسول- الله صلى الله عليه وسلم( هذا خير من ملء الأرض من مثل هذا ".
هكذا تكون المعايير التي يجب أن نحدد على أساسها مستقبل الحياة الزوجية ألا وهى الدين والخلق.
روى الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض )).
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلاً ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً، ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءة ومن تزوج امرأة لم يرد بها إلا أن يغض بصره ويحصن فرجه أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه)) .
وكان الحسن بن علي رحمه الله يقول لرجل:زوج ابنتك التقي فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لا يظلمها.
فالرجل الذي يمتاز بالصلاح وحسن الخلق يعرف حدود الله في معاملة زوجته باراً بها أميناً عليها في دينها وعرضها لا يأمرها بالتبرج والسفور ولا يأمرها بالاختلاط والفجور، بل صار معها على نهج نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا شعر بتقصير تجاه زوجته تذكر قوله صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيراً)) الحديث، عاد إلى صوابه، فأحسن معاملتها.. وإذا حدث تقصير من زوجته فغضب لذلك تذكر، قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر" هدأت ثورته وقبل عذرها. …. وهكذا عادا زوجين سعيدين في بيت تشع فيه السعادة والصلاح.
2- رؤية كل من الطرفين للآخر:
إذا كان اختيار الزوج هو أول وأهم الأسس التي يجب اتباعها قبل الخطبة والزواج فإن رؤية كل من الطرفين للآخر لا تقل أهمية عنه، فالإسلام دين حنيف قد شرع للخاطب أن ينظر إلى الخطوبة، وشرع للمخطوبة أن تنظر إلى خطيبها ليكون كل من الطرفين على بينة من الأمر في اختيار شريك الحياة.
روي المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " [رواه البخاري والترمذي والنسائي]. يؤدم بينكما: تدوم بينكما المودة والألفة، فنظرة الخاطب إلى المخطوبة والمخطوبة إلى خطيبها أمر ضروري شرعه الإسلام حتى لا يفاجأ أحدهما أو كلاهما بشيء يكرهه في شريكه فيحدث ما لا يحمد عقباه.
وقد حدث ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن جاءته امرأة ثابت بن قيس تطلب منه الطلاق من زوجها فلما سألها عن سبب نفورها منه فقالت: رفعت جانب الخباء في ليلة الزفاف، فأقبل في عدة من الرجال فإذا هو أشدهم سواداً، وأقصرهم قامة وأقبحهم وجهاً، وبي من الجمال ما ترى، ولست أعتب يا رسول الله عليه في خلق ودين، ولكني أكره الكفر في الإسلام (تعني إذا لم يطلقها تخاف من الارتداد عن الإسلام حتى يفرق بينهما) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت: " اقبل الحديقة وطلقها تطليقة " وكان صداقها الحديقة.
فإذا كان الإسلام شرع للخاطب أن ينظر إلى المخطوبة قبل الخطبة فإنه أيضاً وضع حدوداً للخاطب والمخطوبة يجب الوقوف عندها حتى لا تقع في أخطاء شرعية،كما يحدث في المجتمعات الحالية من اختلاط الخطيبين اختلاطاً غير شرعي من تبادل النظرات والمصافحة والخلوة دون محرم، وغير ذلك مما لا يخفى عن أذهاننا من تعاملات بين الخطبين.
ومن الحدود التي وضعها الإسلام لذلك:
(1) عدم الخلوة بالخطيب في غير ذي محرم:
كثيرا ما يحدث أن يخلو الخطيب بخطيبته قبل العقد الشرعي بحجة زيادة التعارف والتجربة ومعرفة طباع كل منهما، وذلك باسم المدنية والتقدم.
والإسلام حرم ذلك واعتبر كلاً من الخطيبين أجنبياً عن الآخر، طالما لم يتم العقد الشرعي بينهما، والخلوة بالمرأة الأجنبية حرام، لما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم "، فالإسلام دين حنيف وحكيم في وضع هذا الحد، لأنه كثيراً ما يحدث من الخلوة بين الخطيبين من المساوئ الأخلاقية التي يندم عليها الأهل والخطيبة نفسها، من ضياع الشرف وحدوث الملل من الخطيب، وتركها- بعد أن حقق غرضه منها- تعاني الحسرة والندم بسبب ترك شرائع الإسلام، فحينها لا يفيد الندم ولا تنفع الحسرة.
(2) لا يجوز للمخطوبة مصافحة خطيبها:
فكما ذكرنا من قبل أن الخاطب أجنبي عن خطيبته ما لم يتم العقد الشرعي بينهما، فإن الأجنبي يحرم مصافحته لما روي من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة في المبايعة قط، وإنما مبايعتها كانت كلاماً، وقوله صلى الله عليه وسلم : ((إنا لا نصافح النساء )).
(3) جواز محادثة الخطيب أثناء الخطبة وتبادل الآراء الفقهية:
ويكون ذلك في حالة وجود محرم مع التزام الفتاة بالثياب الشرعية، لأن صوت المرأة عند أغلب الفقهاء ليس بعورة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث إلى النساء ويستمع إليهن. وكان الرجال يستشيرون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في بعض الأحكام الشرعية، وذلك من وراء حجاب، والأدلة في ذلك كثيرة ومعروفة. على ألا ترقق الخطيبة صوتها أثناء الحديث لقوله تعالى:{ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} الآية.
لو كان الكل تقيد بحذه الأداب
لما حصل طلاق
كثير يقلون هذي مو حلوه بعد الزواج
بس
لو أنه شافها كان ما صار طلاق
تسلممممممممممممممممممممممممين
كيفك اختي العزيزة بنت بلدها?
جزاك الله
كيف بمن يخطب فتاة ثم يتركها ويعود لها مرة أخرى ثم يتركها….
أليس هذا كسرا لقلبها ….أم أن كسر القلوب جائز ….ولا إثم على من يفعل ذلك….
وليته عندما تركها بين لها سبب تركه أو حتى ذكر لها بأنها لاتصلح له ….
إنما اختفى …..من دون توضيح أو أي شيء….
لاحول ولاقوة إلا بالله …
ما رأيكم بما كتبت؟!!
اكيد هدا الفعل ليس محمود
بعدنا الله منها
تسلمي عالموضوع مهم جدا