يعبد الله خوفا من عذابه وعقابه , او رجاء لجنة او ملذات يوم الآخرة , بمعنى الآمل بتجنب جهنم او رجاء بالجنة , وهناك فئة قليلة من الناس عرفت الله بفطريتها , وعقولها , ومن ثم أمنت بالكتاب والرسل والملائكة واليوم الاخر وقضاء الله , رحلات التأمل والتمعن بالكون بكل ما فيه , مع حسن الظن بالله وقدراته , هي مفاتيح للوصول خيط المعرفة ومناهل العلم الرباني , والحكمة الآلهية من وجود لموجود او تصديق ما هو غير مدرك في عالم الوجود , ولعل التفكر كبداية يعطي النقطة الآولى في عالم المعرفة والادراك لحقائق الحقائق بلا تسويف او جاهلية , لان العقل يكون امي ينهل المعرفة بالله من خلال قوانين الطبيعة , واحيانا لقوانين ما وراء الطبيعة , ولعل ذكر الله بكل ما فيه من رياضات روحية , يبعث نور وضياء في العقول والقلوب , ليسعى هذا النور بين يدي المحب لله , لينير دربه في ملكوت الله بعيدا عن الذات الانسانية وأهوائها , ولعل رعي الغنم للرسل كافة , كان بمثابة الانطلاقة الاولى للسؤال والاستفسار للوصول الى حقيقة ان الخالق واحد احد , وان غاية الخلق العبادة بشتى اشكالها من عمل او فعل او قول او ذكر .
وجعله الله تعالى في ميزان حسناتك
مع تحيات نور الايمان