تخطى إلى المحتوى

الرضا باب الله الأعظم . 2024.

لاكي لاكي

لاكي

* الرضا …… باب الله الأعظم *

قال تبارك وتعالى :-

{الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3} العنكبوت

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} البقرة 155

الرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا ومُسْتراح العابدين ، فقبل أن نقرأ الموضوع نسأل أنفسنا هل نحن راضين عن حالنا أم لا ؟ المريض راضى أم لا؟ الذى ابتلاه الله بابتلاء راضى أم لا ؟

سيدنا أيوب عليه السلام نموذج رائع فى الصبر على المرض الشديد والرضا بالإبتلاء و بقضاء الله عليه:-

{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ{41} ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ{42} وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ{43} وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ{44} سورة ص

التفسير الميسر : وقلنا له: خذ بيدك حُزمة قضبان حشيش خفيفة، فاضرب بها زوجك إبرارًا بيمينك، فلا تحنث؛ إذ أقسم ليضربنَّها مائة جلدة إذا شفاه الله، لـمَّا غضب عليها من أمر يسير أثناء مرضه، وكانت امرأة صالحة، فرحمها الله ورحمه بهذه الفتوى. إنا وجدنا أيوب صابرًا على البلاء، نِعم العبد هو، إنه رجَّاع إلى طاعة الله.

{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ{83} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ .. فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ .. رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا .. وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ {84} الأنبياء

فندعوا دائما فى حالة المرض بدعاء سيدنا أيوب [ ربِّ إنى مسّنى الضر وأنت أرحم الراحمين ]

وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرضا بالرزق سبب عظيم من أسباب سعادة المؤمن الدنيوية والأخروية، كما أن السخط سبب الشقاء في الدنيا والآخرة فقال: (من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له ، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله تعالى، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله تعالى له) [أخرجه الترمذي في كتاب القدر عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

قال عمر رضي الله عنه: (ما ابتُليتُ ببلية إلا كان لله عليَّ فيها أربع نِعم: إذْ لم تكن في ديني، وإذ لم أحرم الرضا، وإذ لم تكن أعظم، وإذ رجوت الثواب عليها) ["شرح الطريقة المحمدية" ج2 ص105].

قال عامر بن قيس: (أحببتُ الله حباً هوَّن عليَّ كلَّ مصيبة، ورضَّاني بكل بليَّة، فلا أُبالي مع حبي إياه عَلامَ أصبحت وعَلامَ أمسيت).

وروي أن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قطعت رجله ومات أعز أولاده في ليلة واحدة، فدخل عليه أصحابه وعزوه فقال: (اللهم لك الحمد، كان أولادي سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستة، وكان لي أطراف أربعة فأخذت واحداً وأبقيت ثلاثة، فلئن كنتَ قد أخذت فلقد أعطيت، ولئن كنتَ قد ابتليتَ فقد عافيت).

وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: (ما بقي لي سرور إلا مواقع القدر، قيل له: ما تشتهي ؟ قال: ما يقضي الله تعالى).

واعلم أن الله تعالى لا يرضى عن عبده إلا إذا رضي العبد عن ربه في جميع أحكامه وأفعاله، وعندها يكون الرضا متبادلاً كما أشار إلى ذلك الحق تعالى بقوله: {رضيّ اللهُ عنهُم ورَضُوا عنهُ} [البينة: 8].

تناول الدكتور محمد البوطي في محاضرته الأسبوعية موضوع الرضا وأوضح أنه التسليم والإذعان والقبول بما قسم الله عز وجل وقدّره على العبد وقال أن :-
الرضا بقضاء المولى جنة الله فى الأرض …

(الرضا باب الله الأعظم ، وجنة الدنيا ، وبستان العابدين وقرة عيون المشتاقين ، ومن ملأ قلبه من الرضا بالقدر ، ملأ الله صدره غنىً وأمناً ، وفرَّغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه ، ومن فاته حظُّه من الرضا ، امتلأ قلبه بضدِ ذلك واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه.(ابن القيم-مدارج السالكين174/2)

الرضا باب الله الأعظم
http://www.safeshare.tv/v/o6vKiMtXi-4

أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا جميعا نعمة الرضا ونقول {ربنا ارضنا برزقنا وبارك لنا فيه}

*****
ومن أعظم أسباب حصول
الرضا ان يلزم العبد ما جعل الله رضاه فيه ، فيقول ما قاله يحيى بن معاذ : يا رب إن أعطيتنى قبلت، وإن منعتنى رضيت ، وإن تركتنى عبدت ، وإن دعوتنى أجبت .
اللهم ارضَ عنّا وارزقنا
الرضا عنك آمين .

لاكي


طبعا الرضا الذى نتكلم عنه هنا ليس معناه الرضا بالمهانة والإذلال والعدوان من الأعداء وإنما الرضا المقصود هنا هو المتعلق بأحداث فوق إرادة الإنسان مثل المرض أو قلة الرزق أو الموت بالمرض أو من
حادثة طارئة … الخ

و لاكي

كلمات راقت لي كثيراً ..
بوركـ فيك أخيه ..

__________________

لاكي كتبت بواسطة انتظر نصر الله لاكي

كلمات راقت لي كثيراً ..

بوركـ فيك أخيه ..

__________________

تشرّفت بمرورك المعطر بالإيمان ، بارك الله فيك

لاكي
تسلمي اختي كلام معبر وفيه موعظه والله يعطينا ويعطيكي والمسلمين الرضا ويرضا عنا اجمعين
بارك الله فيك وجزاك خيرا

بارك الله فيكي غاليتي..

جد كلام مؤثر..

جعلنا الله واياكم ممن تتزين قلوبنا برضاالله عزوجل……..

الله علييييييييييييييييك مريم

كلامك جميل جدا جدا ومؤثر ويحتاج النشر

جزاك الله كل خير وسلمت يداك موضوع جميل

اللهم ارزقنا الرضا بكل اشكاله

لاكي
شرّفنى هذا المرور العطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.