تخطى إلى المحتوى

الرفق .الا زانه 2024.

الرفق……..إلا زانه

الـرفـــق……….إلا زانـــــــــه
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدرسة اللين والرفق، فما كان اللين والرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
أرسل الله – عز وجل – موسى وهارون إلى فرعون فقال لهما وهما في الطريق: {فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }[طه:44]
فاللين عجيب

فخـــذ لك صاحبــاً خليــلاً فإني مبتغي صاحباً مثلي
عزيز منـالي لا ينــال مودتي إلا مسلم كامل العقلِ
ولا يلبث الأخدان أن يتفرقوا إذا لم يؤلف روح شكل إلى شكلِ

يقول صلى الله عليه وسلملاكيتبسمك في وجه أخيك صدقة) [رواه الترمذي برقم1961]
ويقول الحبيب: (ألا أنبئكم بأحبكم إلى وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ أحاسنكم أخلاقاً) [أخرجه الترمذي برقم2025]
وقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَ نْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } [آل عمران:159]
يأتي أعرابي فيجر بردة الرسول صلى الله عليه وسلم فتؤثر حواشيها في عنق وفي كتف الرسول صلى الله عليه وسلم، فيلتفت صلى الله عليه وسلم فيقول الأعرابي : أعطيني يا محمد من مال الله الذي عندك لا من مال أبيك ولا أمك ..
وما الداعي لهذا الكلام؟ ولمَ هذا الحرج؟ ولماذا هذه الجفوة؟
فنظر صلى الله عليه وسلم إليه وتبسم وضحك إليه.
فقام الصحابة يريدون البطش به.
فقال صلى الله عليه وسلم: (دعوه) ثم أخذه من يده وأعطاه من هال الله زبيباً وحباً وثياباً وقال: (هل أحسنت إليك).
قال: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خير الجزاء.
قال: (إذا خرجت فقل لأصحابي ذلك فإنهم وجدوا في أنفسهم ).
فيخرج به صلى الله عليه وسلم فيسأله أمامهم: (هل أحسنت إليك).
قال: نعم جزآك الله من أهل وعشيرة خير الجزاء.
فيبتسم صلى الله عليه وسلم ويقول: (أتدرون ما مثلي ومثلكم ومثل هذا الأعرابي؟ ).
قالوا: لا يا رسول الله.
قال: (مثلنا كرجل كانت له دآبة فرت منه فلحقها، فلما رآها الناس لحقوها فما زادت إلا فراراً، فقال الرجل: يا ناس خلو بيني وبين دابتي فأنا أعرف بها، فأخذ شيئاً من خشاش الأرض وخضار الأرض فأشار للدابة فأتت وأكلت، فأمسكها وقيدها، ولو تركتكم وهذا الأعرابي لضربتموه ثم ارتد فدخل النار ) [يوجد عند أبي داود برقم4771]
وعاد الأعرابي إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا عن بكرة أبيهم .
فما أجمل الرفق ومعالجة الأمور بهـــدوء.
فلو استعمل الزوجان الرفق مع بعضهما.. وكذلك الأبوان.. والمديرون.. والمدرسون.. لزالت أكثر المشاكل والخصومات…
والرفيـــــــــق:
هو الهين اللين.. محبوب عند الناس.. تطمئن إليه النفوس وتثق به.. خاصة إذا صاحب ذلك وزن للكلام.. وقدرة على التعامل الرائع.
إذاً نحن مطالبين بالرفق دائماً.. وهذا من أعظم أصول التربية، وإن الجفاء والغلظة لا تكسبك إلا بغضاً وحقداً، واللين لا يكسبـــك إلا حبــاً في القلوب.
وإن كان المرء قد يحتاج الشدة أحياناً حتى في النصح… وهذا هو الحكمة في النصيحة وهي وضع الأمور في مواضعها.. وقد كان غضبه صلى الله عليه وسلم دائماً إن غضب في الأمور الدينية… فما غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم..لنفسه قط.. إلا أن تنتهك حرمه من محارم الله..
نحن نقول الرفق الرفق.. ولكن لابد من العنف أحياناً والغضب.
ومن مواقف الغضب والصرامة أنه….
في أوائل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.. كان صلى الله عليه وسلم يأتي عند الكعبة وقريش في مجالسهم..ويصلي.. ولا يلتفت إليهم.
وكانوا يؤذونه بأنواع الأذى.. وهو صابر.. وفي يوم.. اجتمع أشرافهم في الحجر فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: مارينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط..
سفه أحلامنا.. وشتم آباءنا.. وعاب ديننا.. وفرق جماعتنا.. وسبا ألهتنا.. وصرنا منه على أمر عظيم..
فبينما هم في ذلك.. إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فأقبل يمشي حتى استلم الركن..
ثم مر بهم طائفاً بالبيت.. فغمزوه ببعض القول.. فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولكنه رفق بهم.. وسكت عنهم.. ومضى..
فلما مر بهم الثانية.. غمزوه بمثلها.. فتغير وجهه أيضاً.. فسكت عنهم .. ومضى في طوافه..
فمر بهم الثالثة.. فغمزوه بمثلها..
فرأى أن الرفق لا يصلح مع أمثال هؤلاء.. فوقف عليهم وقال: أتسمعون يا معشر قريش!! أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح.. ثم ظل الرسول القائد البطل صلى الله عليه وسلم واقفاً أمامهم..
فلما سمع القوم هذا التهديد.. الذبح!! وهو الصادق الأمين.. انتفضوا.. حتى ما منهم رجل إلا وكأنما على رأسه طائر وقع.. حتى أن أشدهم عليه ليتلطف معه..
وصاروا يقولون: انصرف أبا القاسم راشداً.. فما كنت جهولاً..
فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم.
نعـــــــــــم

إذا قيل:حلم، قل:فللحلم موضع وحلم الفتى في غير موضعه جهل

وإن كان المتتبع لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أنه كان يغلب الرفق دائماً..
ليس.. الجبن والضعف!!!!.. وإنما الرفق.

بارك الله فيكِ أختى

موضوع جميل جداً
وصلى الله على الصادق الأمين الذى لاينطق عن الهوى

{فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }[طه:4

سبحان الله
اللين والرفق حتى مع من ادعى أنه إله
فما بالنا بالذى أسلم وجهه لله
ولكنه أخطأ وقصر فى عبادته
فهو أولى بالرفق معه فى دعوته إلى الحق

دمتِ فى حفظ الله

لاكي كتبت بواسطة المنتظرة2 لاكي
الرفق……..إلا زانه

الـرفـــق……….إلا زانـــــــــه
بسم الله الرحمن الرحيم
ويقول الحبيب: (ألا أنبئكم بأحبكم إلى وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ أحاسنكم أخلاقاً) [أخرجه الترمذي برقم2025]
وقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَ نْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } [آل عمران:159]

جزاك الله خيرا …
وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام :
إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق ‌.‌
إن الله رفيق يحب الرفق و يرضاه و يعين عليه ما لا يعين على العنف
إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله
عليك بالرفق إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه و لا ينزع من شيء إلا شانه
من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير و من حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير
من يحرم الرفق يحرم الخير كله

أحاديث صحيحة

مشكوره على الموضوع وعلينا ان نتمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ونتبعة في القول والفعل وفي حياتنا كله
مشكورين حبايبي على ردودكم الاروع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.