تخطى إلى المحتوى

الرياء أشكال فاحذر 2024.

لاكي


كيف يأتيك الشيطان في الرياء؟


من أشكال الرياء أن يأتيك بشكل واضح جلي و هذا أسوء الرياء فيقول لك: إعمل العمل الفولاني ليراك الناس…فأنت – بهذه الحالة – لن تفعل الفعل الا ليراك فلان فلو فعلت هذا وراءيت بأصل العمل فقد وقعت في أظهر أنواع الرياء.
لاكي
و هناك نوع أخفى من هذا, نوع مخيف, ما هو! إفتعال التعب و الإرهاق بسبب العبادة…أن تفتعلي أنك متعبة من إرتدائك للحجاب و لا يكون هذا الأمر حقيقة و لكنه ادعاء… أو أن يقول أحد: أنا متعب…لماذا؟ لأنني قد سهرت طوال الليل, لماذا؟.. لقد قمت وصليت طوال الليل فربنا يتقبل مني و جزاني الله خيرا…فأنا في الحقيقة متعب!!

و هناك نوع أخفى

…تخيل…

فهناك نوع أخفى من أنواع الرياء… ما هو… أن تكون في بادئ الأمر تفعل الفعل لله, فيراك الناس, فتفرح بنظر الناس إليك, فتحسن في صلاتك و تطيل فيها, بل و تزداد خشوعا من أجل أن يرى الناس خشوعا حقيقيا…تخيل,فهذا أخفى و أشد…

و هناك نوع أخفى من هذا و أشد من هذا…ما هو؟

أن تنتبه بأنه لا ينبغي أن تخشع أمام الناس حتى يراك الناس, فتخشع في بيتك زيادة و عندما تخشع أمام الناس لا تكون ممثلا… غريب هذا الأمر, أليس كذلك؟ صعب جدا, أن تكون في بيتك حريص على الخشوع و الإخلاص و البكاء… فإذا فعلت هذا أمام الناس أكون طبيعيا, أي كما أنا أمام الناس أكون بمفردي.. حتى لا تؤنبك نفسك حين تقول لك أنت خشوعك أمام الناس فقط, فتفعل الأمر في الخلوة حتى تظهر أيضا أمام الناس.

و هناك نوع أخفى و أخفى و أخفى و هو خطير جدا…ما هو؟..

أن تكون وحيدا في غرفتك, لا يراك أحد..تبكي و أنت مرائي.. كيف؟… تتمنى أن يراك الناس.. أليس كذلك …تتمنى! وأنت تقول لنفسك: لو أن هاتين الدمعتين نزلتا البارحة و أنا وسط الناس, فتخيل!…

يقول السلف الصالح:

إن من الناس من يكون وسط ألف يبكي وهو مخلص, و من الناس من يكون وحده في حجرته لا يراه أحد و هو مرائي!

وترك العمل من أجل الناس رياء… فإذا كنت داخلا إلى المسجد لأصلي ركعتين, فوجدت أن المسجد مليئ بالناس, فقلت في نفسي: لن أصلي لأني أخاف على نفسي أن يدخل فيها الأمور الخفية التي سبق الكلام عنها…فهذا رياء,

لماذا؟

لأنك تركت العمل لأجل الناس…ادخل و صل وصحح نيتك..فأحيانا نفعل الحسنات أمام الناس ليقتدوا بنا…نخرج صدقة أمام الأغنياء حتى يقوموا بتقليدنا ..نصلي أمام الذي لا يصلي حتى يتعلم..نأخذ بيد هذا وهذا.. فترك العمل لاجل الناس رياء و الحل أن تستقيم و تحاول تصحيح نيتك حتى يعينك الله

لاكي

جزاك الله خير

وأجارنا الله تعالى من الشرك كبيره وصغيره ظاهره وخفيه

قال صلى الله عليه وسلم { إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر قال : الرياء } .

آآآآآمين يا رب العالمين

لاكي

بورك فيك اختي

يقول الشيخ ابن عثيمين حفظه الله :اتصال الرياء بالعبادة على ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس مِن الأصل ؛ كمن قام يصلِّي مراءاة الناس ،
مِن أجل أن يمدحه الناس على صلاته ، فهذا مبطل للعبادة .
الوجه الثاني : أن يكون مشاركاً للعبادة في أثنائها ،
بمعنى : أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ، ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة ،
فهذه العبادة لا تخلو من حالين :
الحال الأولى : أن لا يرتبط أول العبادة بآخرها ، فأولُّها صحيح بكل حال ، وآخرها باطل .
مثال ذلك : رجل عنده مائة ريال يريد أن يتصدق بها ، فتصدق بخمسين منها صدقةً خالصةً ،
ثم طرأ عليه الرياء في الخمسين الباقية فالأُولى صدقة صحيحة مقبولة ،
والخمسون الباقية صدقة باطلة لاختلاط الرياء فيها بالإخلاص .
الحال الثانية : أن يرتبط أول العبادة بآخرها : فلا يخلو الإنسان حينئذٍ مِن أمرين :
الأمر الأول : أن يُدافع الرياء ولا يسكن إليه ، بل يعرض عنه ويكرهه : فإنه لا يؤثر شيئاً لقوله صلى الله عليه وسلم
" إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم " .
الأمر الثاني : أن يطمئنَّ إلى هذا الرياء ولا يدافعه : فحينئذٍ تبطل جميع العبادة ؛
لأن أولها مرتبط بآخرها .
مثال ذلك : أن يبتدئ الصلاة مخلصاً بها لله تعالى ، ثم يطرأ عليها الرياء في الركعة الثانية ،
فتبطل الصلاة كلها لارتباط أولها بآخرها .
الوجه الثالث : أن يطرأ الرياء بعد انتهاء العبادة : فإنه لا يؤثر عليها ولا يبطلها ؛
لأنها تمَّت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرياء بعد ذلك .
وليس مِن الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته ؛
لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة .
وليس مِن الرياء أن يُسرَّ الإنسان بفعل الطاعة ؛
لأن ذلك دليل إيمانه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن سرَّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن "
.
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال :
" تلك عاجل بشرى المؤمن " .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين "

لاكي
قال تعالى :
{ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ }
الماعون :9

المراءاة : إظهار العبادة للناس ليثنى عليهم بالصلاح لا إبتغاء لمرضاة الله

أعاذنا الله وإياكم منها

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.