تخطى إلى المحتوى

الزهد في الدنيا 2024.

تعريف الزهد في الدنيا

تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها 0

قال الإمام أحمد : الزهد في الدنيا : قصر الأمل 0

وقال عبدالواحد بن زيد : الزهد في الدينار والدرهم 0

وسئل الجنيد عن الزهد فقال : استصغار الدنيا ، ومحو آثارها من القلب 0

وقال أبو سليمان الداراني : الزهد : ترك ما يشغل عن الله.

الزهد في القرآن

قال الإمام ابن القيم ( والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا ، والإخبار بخستها قلتها ، وانقطاعها وسرعة فنائها ، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها 0

ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا :

1ـ قوله تعالى ((اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )) [الحديد : 20] 0

أحاديث الزهد في الدنيا

أما أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها :

1ـ قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنهما (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) [ رواه البخاري ] 0

وزاد الترمذي في روايته (( وعد نفسك من أصحاب القبور )) 0

2ـ وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) [ رواه مسلم]

حقيقة الزهد في الدنيا

الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فهو ليس بتحريم الطيبات وتضييع الأموال ، ولا بلبس المرقع من الثياب ، ولا بالجلوس في البيوت وانتظار الصدقات ، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي ، ولا تكون في القلوب ، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه ، استوى في عينه إقبالها وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها ، ولم يحزن على إدبارها.

قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد ( وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ من الملك ، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما ، ولهما من المال والملك والنساء مالهما 0
وكان نبينا صلى الله عليه وسلم من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة 0
أقسام الزهد

قال ابن القيم رحمه الله الزهد أقسام :

1ـ زهد في الحرام وهو فرض عين 0

2ـ وزهد في الشبهات ، وهو بحسب مراتب الشبهة ، فإن قويت التحق بالواجب ، وإن ضعفت كان مستحباً 0

3ـ وزهد في الفضول ، وهو زهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره0

4ـ وزهد في الناس 0

5ـ وزهد في النفس ، بحيث تهون عليه نفسه في الله .

6ـ وزهد جامع لذلك كله ، وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما يشغلك عنه .

وأفضل الزهد إخفاء الزهد .. والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع .

الله يرزقنا حسن عبادته

جزاكِ الله خيرا

بارك الله فيك ..
لا حرمك الله الأجر أختي الغالية ..
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ..
بارك الله فيك،ونفع بعلمك.
وفيكم بارك
بـــاااااارك الله فيكي
بارك الله فيك…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.