الزهرة البرية 2024.

لمـــار تلك الزهرة البريه..

لمـــار تلك الطفلة البائسه..

.

.

تلك الطفلة التي أكلت الألم وشربت البؤس …وأستنشقت عبير العذاب…ونامت على فراش من وحده مزركش بأزهار الشوك البري..

لمـــار إنها تلك الفراشة التي تتراقص هنا وهناك ..رغم كل ما عانته من مرارة الأيام وظلم الإنسان..

إنها الطفله التي لم يعرف الكره سبيله إلى قلبها الطاهر النقي..

إنها تلك الطفلة التي لم يمنعها رحيلهم عنها وتركهم لها من أن تحب وتعطي بسخااء لا حدود له..وتنشر إبتسامتها في أرجاء العالم ..وكأنها تصرخ قائله أظهرتني رغم ألمها ..أضاءت بي طريق كل من حولها رغم ما يزخر به قلبها الصغير من شقاء وألم وظلم وآهااات..

لمـــار أنها تلك الطفلة التي لطالما أنتظرت وصول رسائل أمها التي لم تصل أبدااااااا..

إنها تلك الطفلة التي طالما بحثت بمجهرها الصغير بحجمها عن سعادة لا مثيل لها..

عن أمير يخطفها على حصانه الأبيض ويطير بها بعيدا عن كل من ظلمها وشوه صورت الحياة في عينيها الدامعتين أبدا..

أنها تلك الطفلة التي لم تعرف للسعاده طعما..ولا لسطوع نجمٍ في سماءها بريقا..

واليوم ….وبعد مرور كل تلك السنون..

أتى..

أتى يوم سعدهــــا..

أتى يوم تفرح فيه من أعمـــــــاق قلبها..

اليوم الذي تبتسم فيه شفتيها ..وتغرق عينيها في بحر من الدموع ..

ولأول مــرة في عمرها تدمع عيناها من شدة الفرح لا من سياط الألم..
ولأول مــرة في عمرها تتجرع كأس السعــــادة الحــقيقيه..
ولأول مــرة في عمرها تعرف طريقها إلى الحـــــب..
وتــظِـل طريقها إلى الوحــــــــده..

.

.

.

أتى الأمل بدل الألم..
وتبددت شهور الندم..
وتلاشى ضباب الظُلم..
ولامست يداي أسوار القمم..

.

.

من الذاكره..

أختكم المحبه في الله..