تخطى إلى المحتوى

السعادة في بيوتنا هل نشعر بها؟ 2024.

قصص وأحداث قد يكون لها مغزي جديد ، أو موقف إيجابي أكثر وضوحاً حول مفهوم الزواج ، وغالباً ما تحدث في حياتنا اليومية فيها بعض المشاكل ذات الرؤية الواضحة والمهمة التي تستحق أن يعمل من أجل حلها أو لصالحها .

وهكذا فإن هذه الرؤية تجعل المشاكل أقل تأثيراً ، فتمد الزوجين بالقوة والصبر لمواجهة أعباء الحياة والاستمرار في تحمل تبعاتها بشكل متعاون ومتضامن .
هذه قصص واقعية لأشكال من الحياة الزوجية يسودها القلق والتوتر علي مستقبلها بسبب بعض الأحداث والأزمات .
وكيف سيطرت الزوجة فيها علي هذا القلق والخوف وحولته إلي الاستقرار والطمئنينة .

أطفالنا

سارة محمد : كم كان يشعرني زوجي بالقلق والتفرد بالمسئولية عندما أشعر أنه قليل الأهتمام بأطفالنا ، فقد ألقي بعبء التربية علي كاهلي وحدي ، لدرجة إنني فكرت بالإنفصال عنه ، الأمر الذي آثار تذمر أختي وعدم موافقتها علي ذلك أبداً ، وتحت إلحاحي وشكواي المستمرة وافقتني الرأي .

عدت متأخرة في تلك الليلة إلي المنزل ، فوجدت زوجي وأطفالي الثلاثة نائمين ، علي الأريكة في الصالون ، والتلفزيون يعمل ولا أحد يشاهده ، وكان أطفالي ملتفين حول أبيهم الذي غفا أيضاً ، كانوا مثل حملان وديعة ، يبعث منظرهم علي الألفة والرضي والمحبة ، متعاطفين متقاربين ، أجل لقد كان منظرهم رائعاً ، يبعث الثقة بالنفس فجعلني ذلك المنظر أشعر بأسرتي التي أحببتها جداً ، وجعلني أحس بأن زوجي هو الآخر متعب ومجهد ، كما أدركت عندئذ أن هذه الأشياء المتعبة ستنتهي عندما يكبر الأطفال ، وتصبح الحياة أكثر يسراً وسهولة .

حرب المال الأخيرة

ليلي سالم : عاني زوجي من المشاكل والصعاب كثيراً ، وكنت وإياه خائفين من ذكر كلمة الطلاق مع أننا فكرنا بها معاً وباستمرار .. ! ذات يوم وعندما كنا نتناقش في أمور حياتنا العادية احتدم الجدال حول المال ، خاصة وأنه كان بلا عمل يومها ، فازداد التوتر والتشنج بيننا ، وأخذ فيما بعد يبحث عن عمل يومياً ، وذهب لكي يجري مقابلة بشآن وظيفة في إحدي المدن الصغيرة ، وبعد المقابلة اتصل بالمنزل يخبرني بقدومه ، وتخطت الساعة السابعة والزوج لم يعد ، فأخذت الدهشة تصيبني والأفكار والوساوس تنتابني ، أفكار غريبة راودتني ، لا سيما أن زوجي لم يكن معتاداً علي الذهاب إلي غير منزله بعد انتهائه من أي عمل يقوم به .

وعرفت أن هناك أمراً غير طبيعي قد حدث ، حيث أذاع التلفزيون خبر حادث مروري توقف مع السير ، وشعرت حينذاك بالألم قلقاً علي زوجي ، وأصبحت مسألة قلة المال بالنسبة لي ليست ذات أهمية إذا ما قورنت بزوجي ، فالمال أمر لا يستحق الصراع ، وإنني مستعدة لدفع كل ما لدي من حسابات في البنك ، والتنازل عن البيت والسيارة من أجل عودة زوجي إلي .

ولم يتعرض زوجي لمكروه أو سوء ، ولكنه تأخر حتي التاسعة مساء لعمل ضروري مفاجئ كان عليه القيام به ، وعندما وصل إلي منزله كنت قد غادرته للبحث عنه وأنا في قلق شديد ، ثم عدت لأجده في البيت ، اطمآن قلبي ومنذ ذلك الحين تغيرت بيننا أمور كثيرة ، فتوقف الجدال وجلسات النقاش الحاد ، وعاد الوئام يسود البيت الذي تملؤه القناعة والرضي .

شرخ في الزجاج

سعاد عبد الله تقول : عشنا بجوار عائلة كانت تبدو في غاية السعادة ، إلي درجة أننا شعرنا بأن زواجنا مثير للشفقة بالنسبة إليهم ، وأنه لا يمكن مقارنة حياتنا بحياة تلك العائلة السعيدة.
لقد كانت العائلة المجاورة لنا تملك بيتاً نموذجياً ، وكذلك أولاداً . لطيفين علاقة زوجية مثالية ، وظيفة ممتازة وزوج كثير العطاء متعاون .

ومع أنه لا يوجد شئ كامل ومثالي ، وليس من الحكمة مقارنة شخصيتك بشخصية أخري ، فعندما أعود إلي البيت تبدأ المشاجرة مع زوجي حتي اليوم التالي لدرجة إننا فكرنا في الإنفصال ، وفي ذلك اليوم وجه جيراننا لنا دعوة لزيارتهم فلبينا الدعوة علي الفور ، وعندما قامت زوجة الجار بتقديم المشروبات سقطت الصينية فانكسرت الأكواب ، وإذا بالزوج الجار يصرخ في زوجته وسمعها كل أنواع السباب والشتائم .

وعلمت أن المثالية التي كانت تبدو علي جيراننا هي مصطنعة ومتكلفة ، وعرفت أيضاً أنني كنت ساذجة بسبب انخداعي بالمظهر ، وعدم اقتناعي بحالي ، وتأكدت لي الحقيقة التي كانت غائبة عن بالي ، وهي أن القناعة سبيل السعادة .

القلب الكبير

رنا سعيد تقول : لم يكن والداي يحبان خطيبي لأنه ليس لديه طموح وغير قادر علي كسب ما يعول به نفسه وبعد الزواج بعامين أخذت أتذكر رأي والدي فأحسست بأنهما كانا علي حق ، وأن زواجي منه كان غلطة كبري .
وكان والدي يعاني من نوبات قلبية ، ولكنها ليست خطيرة ، وذات يوم داهمته أزمة قلبية ولم يجد غير زوجي ليحمله للمستشفي ، وكذلك أحضر والدتي من مكان عملها إلي المستشفي بعد أن نقل الخبر إليها بترو وحكمه ، ونقلني لزيارة أبي في المستشفي ، ومنذ ذلك الوقت أقتنعت ورضيت بزواجي من ذلك الرجل ، فهو كريم جداً ، وهذا عندي أهم من الطموح والمال ، كريم في أخلاقه ، كريم في قلبه الكبير .

منقول من موقع مجلة الفرحه

جزاك الله خيرا يا اختي
حقا …… السعيد من وعظ بغيره . كم تفيدنا تجارب الآخرين فتختصر لنا اطريق المتاعب في دروب الحياة ، والحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها فهو احق الناس بها .

اشكر مجلة الفرحة على ما تقدمه للزوجين من روائع استفدت منها في حياتي اموراً لم اكن ادركها … جزا الله القائمين عليها خير الجزاء

يسلموا اختي على المرور,لكن اختي هناك اسباب قويه جدااااااااا تكون سبب في عدم عودة السعادة الى الزوجين بالرغم منهما…… مشلاكيكورة………………
جزاك الله خير

بوركت ….. مواقف جميلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.