كتب " كان الماء شحيحا في السابق والسقا هو الذي يجلب الماء بقربته يحملها على ظهره ويبيعها على البيوت وكانت صاحبة القصة أمرأة صالحة تحب الخير وتعين المعدوم
طرق السقا الباب ليملئ لأهل البيت وهو في حالة كئيبة ملابس ممزقة حالة ضعف وكبر سن جعل راعية الدار تعطف عليه وتطلب منه قربتة حتى تملئها بالطحين والدقيق له ولأبناءه حمل صاحبنا قربته الى الباب دعياً لصاحبة البيت بالثواب والأجر على ما قدمت له .
عند عتبة الباب يلتقي صاحب البيت مع السقا ويدور الحديث التالي ها يافلان لماذا لم تفرغ القربة فقال له لم أجد لها مكاناً فاضياً لأفرغه فيها .. يرد صاحب البيت كيف لايوجد مكان أتبعني … لا حول ولا قوة إلا بالله يقول السقا في نفسه يخاف على المسكينه صاحبة المعروف أن يصيبها أي مكروه عندما يعلم زوجها أنها أعطتة دقيق مما قد يؤولها الى أمور كثيرة .
توكل صاحبنا على الله وتبع صاحب البيت الى مكان الماء ليفرغ قربته فلما وصلا الى المكان أنشد السقا هذين الأبيات قبل يفرغ القربةوهو يرفع طرفه الى السماء
يآ مدبر السقا عليك إلتقاها تدبير عبد تايه الدرب محتار
صدر جربته ما ملاها لها عند والي التدابير مقدار
ثم فتح القربة وأسكبها في وعاء الماء وإلا ماء أزرق ينسكب منها فقال سبحان الله فرد عليه صاحب البيت بقوله مالذي جعلك تقول هذا الشعر فقال سأخبرك الحقيقة بعد أن من الله علينا بالستر وأخبره القصة كامله فذهب صاحب البيت لزوجته وأخبرها بما حصل وقال لها مالي تحت تصرفك تفعلين ما تشائين وتتصدقين على من تريدين ولله الحد من قبل ومن بعد"
__________________
(لا الـه الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين)