تخطى إلى المحتوى

الشعراء المسيحيين يمدحون نبينا محمد صلى ا 2024.

الأخوة الشعراء المسيحيين العرب يتغنون في حب رسولنا الكريم


الشاعرالقروي

ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسمرشيد سليم الخوريالذي اشتهربالشاعرالقروي. وقد صاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادةمجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلي الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إليالتحاب والتآخي بين المسلمين والنصاري، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف:

يافاتحالأرضميداناًلدولته
صارتبلادُكميداناًلكلقوي
ياقومُهذامسيحيٌّيذكّركم
لايُنهِضالشرقَإلاحبُّناالأخوي
فإنذكرتمرسولاللهتكرمة
فبلّغوهسلامالشاعرالقروي

drawGradient()
ويتمني الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلسفيقول:

يا حبذاعهدبغدادوأندلسٍ
عهدبروحيأفدِّيعَودَهُوذوي
منكانفيريبةٍمنضَخْمدولته
فليتلُما فيتواريخالشعوبرُوي


رشيد سليم الخوريالشاعر القروي

وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة – وإن كان كلامهموجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش حين أشعل ثورته علي الفرنسيين سنة 1925أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيحرغم أنه نصراني مؤمن بدينهفهذا هو ما تُحمي بهالأوطان، ويُدفع به العار،فيقول:

فتي الهيجاء لا تعتب علينا
وأحسِن عذرَنا تحسنْصنيعا
تمرستم بها أيام كنا
نمارسُ في سلاسلنا الخضوعا
فأوقدتملها جثثًا وهامًا
وأوقدنا المباخر والشموعا
إذا حاولتَ رفعَ الضيمفاضرب
بسيف محمدٍ واهجر يسوعا!
أحبوا بعضكم بعضًا وُعظنا
بهاذئبًا فما نجَّت قطيعا
ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا
يعلِّمنا إباءً لاخنوعا !
أجِرنا من عذاب النير لا من
عذاب النار إن تكمستطيعا
ويا لبنان مات بَنوك موتاً
وكنت أظنَّهم هجعواهجوعا
ألم ترهم ونار الحرب تُصلي
كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا
بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا
فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا
وما لكبعد هذا اليوم يومٌ
فإن لم تستطعْ لنتستطيعا

__________________


خليل مطرانفيرأس السنة الهجرية

ومن غرائب أوهام الكتّاب – الذين ينقل بعضهم عن بعضأنني قرأت خمس مقالات علي الأقل حول شاعر لا وجود، اسمه مطران خليل مطران! يقصدونبه الشاعر اللبناني المبدعخليل مطران شاعر القطرين،الذيله سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله العظيم صلي الله عليه وعلي آله وصحبه، إذكتب قصيدة طويلة مشحونة بالعاطفة والنصح والغيرة تسمي رأس السنة الهجرية يقولفيها:

هل الهلال فحيواطالع العيدِ
حيوا البشير بتحقيق المواعيدِ
يأيها الرمز تستجلي العقولبه
لحكمة الله معني غير محدود
كأن حسنك هذا وهو رائعنا
حسنٌلبكر من الأقمار مولودِ
يا عيدُ جئت علي وعد تعيد لنا
أولي حوادثكالأولي بتأييد
بل كنت عيدين في التقريب بينهما
معني لطيف ينافي كلتبعيد
رسالة الله لا تنهي بلا نصبٍ
يُشقي الأمين وتغريبٍوتنكيد

وبعد كلام طويل عن الهجرة والرسالةوالمهاجرين يقول:

عاني محمد ماعاني بهجرته
لمأرب في سبيل الله محمود
وكم غزاة وكم حربتجشمها
حتي يعود بتمكين وتأييد
كذا الحياة جهاد والجهادعلي
قدر الحياة ومن فادي بها فودي
أدني الكفاح كفاح المرء عنسفه
للاحتفاظ بعمر رهن تحديد
ومن عدا الأجل المحتوم مطلبه
عداالفناء بذكر غير ملحود
لقد علمتم وما مثلي ينبئكم
لكن صوتي فيكم صوتترديد
ما أثمرت هجرة الهادي لأمته
من صالحات أعدتهالتخليد
وسودتها علي الدنيا بأجمعها
طوال ما خلقت فيهابتسويد

وعن حال العرب من الفرقة والتخلفوالسوء وقت مجيء الإسلام يقول:

بدا وللشركأشياعٌ توطده
في كل مسرح بادٍ كل توطيد
والجاهليون لا يرضَونخالقهم
إلا كعبد لهم في شكل معبود
مؤلهون عليهم من صناعته
بعضالمعادن أو بعض الجلاميد
مستكبرون أباة الضير غر حجي
ثقال بطش لدانٌكالأماليد
لا ينزل الرأي منهم في تفرقهم
إلا منازلَ تشتيتٍوتبديد
ولا يضم دعاء من أوابدهم
إلا كما صيح في عفرعباديد
ولا يطيقون حكمًا غير ما عقدوا
لذي لواء علي الأهواءمعقود

وعن أثر رسول الله صلي الله عليه وسلمفيهم يقول:

بأي حلم مبيدالجهل عن ثقة
وأي عزم مذل القادة الصيد
أعاد ذاك الفتي الأميأمته
شملاً جميعًا من الغر الأماجيد
صعبان راضهما: توحيدمعشرهم
وأخذهم بعد إشراك بتوحيد
وزاد في الأرض تمهيدًالدعوته
بعهده للمسيحيين والهودِ
وبدئه الحكم بالشوري يتمبه
ما شاءه الله عن عدل وعن جود
هذا هو الحق والإجماعأيده
فمن يفنده أولي بتفنيد

تابعشاعر القطريــن

ويستنخي أبناء مصر، ويحرضهمتحريضًا علي النهوض من عثراتهم الحضارية، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم، وأداء دورهمالحضاري في قيادة الشرق كله، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها،فيقول:

أي مسلمي مصر إن الجددينكم
وبئس ما قيل شعب غير مجدود
طال التقاعس والأعوامعاجلة
والعام ليس إذا ولي بمردود
هبوا إلي عمل يجدي البلادفما
يفيدها قائل يا أمتي سودي
سعيًا وحزمًا فود العدلودكمُ
وإن رأي العدل قوم غير مودود
لا تتعبوا لا تملوا إنظمأتكم
إلي غدير من الأقوام مورود
تعلموا كل علم وانبغواوخذوا

بكل خلق نبيه أخذ تشديد
فكوا العقول من التصفيدتنطلقوا
وما تبالون أقداما بتصفيد
مصر الفؤاد فإن تدركسلامتها
فالشرق ليس وقد صحت بمفؤود
الشرق نصف من الدنيا بلاعمل
سوي المتاع بما يضني وما يودي
والغرب يرقي وما بالشرق منهمم
سوي التفات إلي الماضي وتعديد
تشكو الحضارة من جسم أشلبه
شطر يعد وشطر غير معدود
أبناء مصر عليكم واجب جلل
لبعث مجدقديم العهد مفقود
فليرجع الشرق مرفوع المقام بكم
ولتزه مصر بكممرفوعة الجيد

والقصيدة طويلة مشحونة بالمعانيالرائعة ثرة بالغيرة والوطنية ..ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخري شارك فيهاالمسلمين، عنوانها: عظة العيد الهجري، يمدح فيها ويُكبِر الهلال – رمز الإسلام، أوهو الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه – فيقول:

سلام علي هذا الهلال منامريء
صريح الهوي، والحر لا يتكتم
سلام وتكريم.. بحقكلاهما
وأشرف من أحببتَه من تكرم
هويتك إكبارًا لمن أنترمزه
من المأرب العلوي لو كان يفهم
والحق ماشهدت به الاعداء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.