تخطى إلى المحتوى

الشيب المبكّر مشكله 2024.

بالرغم من ان الشيب، يعتبر من المظاهر الدالة على الوقار الا انه يعد مشكلة لدى الكثيرين من الرجال الذين يحاولون اخفاءه بطرق مختلفة.

والشيب كما يقول الدكتور فهد عبدالله ابراهيم اخصائي الامراض الجلدية بالدوحة نوعان هما: ـ الشيب المبكر: يبدأ ظهور الشيب على جانبي الرأس، ثم يمتد إلى وسط الرأس، أما مؤخرة الرأس فهي مقاومة للشيب، و قلما يظهر الشيب بها، أما شعر الجسم مثل تحت الإبطين فالشعر الأبيض نادر الحدوث بهما.

و عندما يبدأ الشيب في الظهور فانه أول ما يبدأ يكون في جذع الشعرة، وهناك نوع من الشيب الذي يحدث بسرعة في فترة زمنية بسيطة، و قد يحدث في خلال ساعات قليلة نتيجة للتعرض لحوادث عصبية شديدة وقاسية، فيظهر الشيب على شكل دوائر حلقية، و يغطي كل فروة الرأس و بطول الشعرة وليس فقط عند الجذع، ومنذ عام 1800 إلى الآن يوجد حوالي 26 حالة من هذا النوع في الأبحاث والمقالات الطبية، واشهر هذه الحالات الذي يذكرها التاريخ حالة مارى انطوانيت، عندما قامت الثورة الفرنسية و تقرر إعدام ماري انطوانيت بالمقصلة، وأدخلت السجن، وكان شعرها اصفر اللون، و لكن يوم تنفيذ حكم الإعدام بها في أكتوبر عام 1793م لم يعرفها الناس حيث أن شعرها في خلال ساعات قد تحول إلى اللون الأبيض نتيجة الشد العصبي العنيف والفزع، أما الابيضاض المفاجئ للشعر في غضون ساعات، فربما يكون ناتجا من خمائر سريعة للانتشار قادرة على أكسدة كمية الميلانين في الشعر بسرعة فائقة، هذه الخمائر تكون في الدم نتيجة الاضطرابات النفسية.

ويمكن حدوث شيب سريع الانتشار في غضون أسبوع، و هناك سيدة فقدت ابنها في حادث سيارة فظهر الشيب عليها وقت الجنازة مباشرة، وكان الشيب كاملا في عدة أيام، مثل هذه الحالات يصعب تفسيرها علميا، لأن الجزء الذي نراه من الشعرة و هو الساق، لا يستطيع الجسم داخليا تغييره، بل يستطيع فقط التأثير على خلايا البصيلة الشعرية القادرة على التكاثر، و بتكاثر هذه الخلايا و دفع الخلايا الشابة للخلايا المتقدمة في العمر، فان الوقت لظهور جزء أبيض من الشعر قريب من فروة الرأس (ظهور الشيب) هو حوالي أسبوعين (الشعرة تنمو 0.3 ميليمتر يوميا).

و يرجع السبب الرئيسي إلى ظهور اللون الأبيض هو نتيجة لتوقف الخلايا الملونة في بصيلة الشعر عن تكوين و تصنيع المادة الملونة و التي تسمى الميلانين.

ويرجع توقف هذه الخلايا عن العمل إلى عدة أسباب منها ما هو معروف مثل العامل الوراثي، والعامل النفسي، وتقدم عمر بعض هذه الخلايا، وكذلك توجد أسباب كثيرة وراء حدوث الشيب، وخصوصا الشيب المبكر، ومن هذه الأسباب: الهزال، و الضعف البدني العام، ونقص بعض العناصر الغذائية، وأهمها: النحاس وحمض الفوليك وفيتامين ب المركب بأنواعه، وأمراض الجهاز الهضمي، وقد فسر ذلك من إمكانية وجود ميكروبات معينة وأورام خبيثة في الجهاز الهضمي يؤدى إلى الإسراع في ظهور هذا الشيب المبكر.

وكذلك من الأسباب الأخرى التعرض لحرارة عالية، و الإصابة بالملاريا و فقر الدم، و السل، والاختلال في وظائف الغدد الدرقية و إفرازها، كلها مسئولة عن بعض حالات الشيب المبكر والتعجيل بالشعر الأبيض.

ومن الأسباب الهامة أيضا وراء الشيب المبكر: التهاب اللثة و الأسنان المتكرر، و أمراض فروة الرأس، مثل الالتهاب الدهني، و قشر الشعر، و أمراض التوتر العصبي، و ظاهرة ظهور الشعر الأبيض في مرضى الأعصاب اكثر وضوحا من غيرها، وكذلك عندما يصاب الإنسان بشلل نصفي يظهر الشعر الأبيض في النصف المشلول من الجسم.

ـ الشيب نتيجة للتقدم في العمر: مع تقدم الإنسان في العمر يحدث شيئان: الخلايا الصانعة لمادة الميلانين يقل عددها، و هذا يؤدى إلى نقص في مادة الميلانين وبالتالي إلى ابيضاض الشعر أو الشيب.

ازدياد الجيوب الهوائية الموجودة بين خلايا قشر الشعرة نفسها، وهذا الهواء بما يحتويه من أوكسجين قادر على أكسدة الميلانين الموجود في خلايا قشر الشعرة الى مادة عديمة اللون أي إلى ابيضاض الشعر.

ـ علاج الشيب المبكر: يكمن علاج الشيب المبكر في تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الشيب، و العلاج المبكر للأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الشيب فيجب الاهتمام بالصحة العامة و الاهتمام بنظافة الشعر و تغذيته و إزالة البؤر الصديدية بالجسم مثل اللوز إذا كانت ملتهبة، أن علاج الإمساك و الغدة الدرقية و تنظيم إفرازها مع تدليك فروة الرأس مع تناول فيتامين ب المركب لفترات طويلة يؤدى للإقلال من حدوث الشيب المبكر، و يجب ألا ننسى من أن تحقيق الارتياح و الاستقرار النفسي يعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى تقليل الشيب المبكر.

ـ علاج الشيب مع تقدم العمر: أن الشيب المصاحب لتقدم العمر ليس له علاج غير الصبغة التي لا ينصح بها خصوصا في الرجال، أما السيدات فان الحنة أفضل بكثير من الصبغات الأخرى، لأنها لا تؤدى إلى حساسية الجلد.

صباغة الشعر عرف الإنسان صبغ الشعر منذ آلاف السنين، وحتى يومنا هذا، ما زال صبغ الشعر يعتبر أحد الوسائل المعروفة للجميع للتخلص من الشعر الأبيض، أو لإكساب الشعر شكلا خاصا لدى السيدات، و أيضا بعض الرجال.

وبشكل عام هناك ثلاثة أنواع من صبغات الشعر: الصبغات النباتية: قديمة قدم الزمن وقد استخدمها قدماء المصريين و الصينيين و الهنود منذ آلاف السنين منها الحنة و الكحل، و صبغات تستخرج من خشب الجمل ومن الشاي الصيني، و الحنة أشهر نوع من هذه المجموعة، و تتميز الحنة بأنها غير سامة وتحتوى على نسبة عالية من المواد الملونة، و امتداد تأثيرها قرابة العشرة أسابيع، وهي تستخلص من نبات ينمو في الشرق وفى البلاد العربية، وطريقة تحضير الحنة هي بأخذ أوراق هذا النبات، ثم تجفف و تطحن مع الرمل الناعم، و بذلك تصنع الحنة.

والحنة غنية جدا بمادة التنين، وهي مادة قابضة، و كذلك مادة اللوز ون، و بعض المواد الصمغية، و الحنة تضفي على الشعر الأبيض لونا أحمر مثل لون الجزر، أما على الشعر الأسود فالنتيجة شعر أحمر غامق و لصباغة الشعر لابد من تركها على الشعر لمدة تتراوح بين 2-4 ساعات قبل ازالتها.

وقد أثبتت كثير من الأبحاث الطبية أن للحناء فوائد كثيرة للشعر، وكذلك للجلد، فهي تخلو من أية أضرار جانبية، وتستعمل الحناء في علاج حالات كثيرة منها: ـ الصداع ـ الأورام و القروح ـ تشقق الرجلين: وقد أوصى به الرسول عليه الصلاة و السلام، روى البخاري في تاريخه و أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما شكا إليه أحد وجعا في رأسه إلا قال: (احتجم)، و ما شكا إليه وجعا في رجليه إلا قال له: (اختضب بالحناء).

تينيا القدم: وكما ذكرنا من أن الحناء تحتوى على مواد قابضة فإنها كثيرا ما تستخدم بين أصابع القدمين لعلاج حالات التينيا القدمية (الإصابة بالفطريات)، فمن المعروف أن كثرة عرق القدمين تساعد على انتشار الفطريات، وباستخدام الحنة فإنها تجعل هذه المناطق جافة، و قد يكون للحنة كذلك بعض الفائدة في قتل هذه الفطريات. وقد أثبتت بعض الأبحاث العلمية أن الحناء إذا وضعت في الرأس لفترة طويلة بعد تخمرها، فان المواد القابضة و المطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات و الطفيليات، ومن الإفرازات الدهنية الزائدة، كما تفيد الحناء في علاج قشر الشعر، و التهاب فروة الرأس، و تقاوم سقوط الشعر.

وكذلك هناك عيوب عديدة للصبغات النباتية حيث أنها يجب أن توضع على الرأس فترة طويلة، ويكون اللون الناتج غير جذاب، ويختلف حسب قوة الصبغة، وبعض هذه الصبغات تزال بالماء، كذلك لا تستطيع السيدة عمل تموجات ثابتة في الشعر، و يعيب الحناء أنها تعرض الشعر للجفاف لأنها تقلل إفراز العرق و تمتص الرطوبة و يفضل لتلافى هذا الجفاف أن تعجن الحناء بأحد الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند، أو اللوز، أو زيت الزيتون. لذلك تم استحداث أنواع أخرى صناعية من الصباغة لتلافي هذه العيوب.

وأهم أنواع هذه الأصباغ الصناعية هي صبغة الأنيلين التي تحتل الآن مكان الصبغات النباتية، ألا أن الصبغات النباتية على عيوبها التي ذكرناها لا تحدث أي التهابات في فروة الرأس أو حساسية، على عكس الأصباغ العضوية الصناعية التي كثيرا ما تسبب حساسية بالجلد، و كذلك الاستخدام الزائد للصبغات الصناعية يمكن أن يكون له تأثير معاكس على قصبات الشعر، أن الشعر الموجود خارج جلدة الرأس هو حقا (ميت)، إلا أن المواد الكيمائية يمكن أن تزيل بعض صفاته الطبيعية والأهم فيها البروتينات الطبيعية، كما يمكن أن تحد من تأثيرات عملية الترطيب الطبيعي.

الصبغات العضوية الصناعية: و هي الأكثر استعمالا، وقد تكون مؤقتة أو شبه دائمة.

وتقوم الأصباغ الصناعية بتغيير لون الشعر من خلال ترسب هذه الأصباغ على طبقة الكراتين الخارجية للشعر، وفي بعض الأحيان تخترق الأصباغ جدار الشعرة إلى داخلها، وللصبغات الصناعية مزايا عديدة منها أن وقت التعرض للصبغة يكون قصيرا حوالي 45 دقيقة أو أقل، كما انه بالإمكان تغيير تركيز الصبغة بحيث إمكانية الحصول على كل درجات الألوان، وهى لا تزول بالماء و استخدام الشامبو المتكرر و تستطيع السيدة عمل تموجات ثابتة بالشعر بسهولة بعد استخدام هذه الأصباغ.

والاصباغ العضوية الصناعية كما ذكرنا السبب في حدوث حساسية أو أكزيما تلامسية بنوعيها التهيجي و المناعي في الجلد، و يرجع ذلك بالطبع لوجود عدة مواد كيميائية، وتتمثل أعراض هذه الحساسية بوجود حكة شديدة بالرأس مع تورم في جلد الرأس و الأذنين و الوجه خصوصا الجفنين ثم ظهور فقاعات مائية و عندما تنفجر هذه الفقاعات يحدث رشح من جلد الرأس، ويستلزم العلاج الفوري لدى أخصائي أمراض جلدية، حيث أن الإهمال في العلاج قد يؤدي إلى فقدان الشعر بشكل كامل، أو في منطقة محددة مع ضمور بصيلات الشعر بها.

أن الشعر المعالج بالأصباغ الصناعية بشكل زائد يمكن أن يصبح تقصفا وأن ينكسر على السطح، مما يسبب حدوث تساقط الشعر، وأن مجرد الامتناع عن استخدام هذه الصبغات لعدة شهور سوف يسمح بنمو شعر جديد.

الصبغات المعدنية الأصل: كالأملاح غير العضوية، وما يتبعها من تغييرات كيميائية عند الاستخدام ومن المعروف أنها تسبب تقصف الشعر مع كثرة الاستعمال.

وبشكل عام ينصح باستشارة الطبيب المختص بالامراض الجلدية قبل اللجوء الى اي وسيلة او استعمال اي نوع من انواع صبغات الشعر من اجل تجنب المضاعفات والتأثيرات غير المرغوبة التي يمكن ان تنجم عنها

منقوووول
لاكي
تحياااتي
ام جوري

جزاج الله الف الف الف خير

على الموضوع الرائع،،،،،،

جوري
موضوع جميل ومتكامل
ومعلومات قيمة
اعتقد السبب الريسي للشيب المبكر هو الوراثة بعض الشباب الصغار في السن دون العشرين يكون لديهم شيب مبكر
جزك اللة خير على الجهد الواضح في كتابة الموضوع
شكرا لك علىا لموضوع الرائع و المفيد
يسلموووووووووا.
الله يعطيك العافيه ام جوري
بس ياليت تقولين لي شلون اخفيه اذا بالصبغه مانفعت حوالي 5مرات صبغته اصفر ونحاسي واورنجي واسود واحمر بس مانفع موجود الى الان
ياليت تساعديني
الله يعطيك العافية
جميل جدا الله يعافيك………
الف شكر على المجهود
والله اهيه دي المواضيع ولا بلاش
موضوع جميل بارك الله فيك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.