تخطى إلى المحتوى

الضعف العقلي عند الأطفال 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الضعف العقلي عند الأطفال
الضعف العقلي لدى الأطفال ليس المقصود به الجنون أو المرض العقلي و إنما المقصود به قلة نسبة الذكاء و من أبرز مظاهر ذلك نقص قدراتهم على الأداء خصوصاً القدرة اللغوية و قصور القدرة الحسابية و تقدير المواقف و تحمل المسؤولية فضلاً عن عجز التكيف مع كثير من المواقف الاجتماعية . و الضعف العقلي لدى الأطفال له أسباب ، و علاج و يرى الباحث الاجتماعي محمد سعيد مرسي أن من أسبابه :
· الضعف العقلي لأحد الأبوين .
· تناول الأم بعض العقاقير و الأدوية قبل الولادة بدون استشارة الطبيب .
· إصابة الأم بمرض معدٍ يؤثر على الجنين .
· الكشف المتكرر على الجنين و العلاج بالأشعة السينية .
· سوء التغذية للأم و النقص الشديد في الفيتامينات أثناء الحمل خاصة فيتامين أ ، ب .
· الاختناق و نقص الأكسجين عند الولادات العسرة و أيضاً جرح الرأس بعد الولادة و تلف جزء من المخ.
· تجمع أو احتباس السائل المخي الشوكي بتجاويف المخ ممايؤثر على الجهاز العصبي .
· إصابة الطفل ببعض الحميات الشديدة مثل الحمى الشوكية ، و المخية و الالتهاب السحائي .
· اضطرابات الغدد الصماء و نقص إفرازاتها كما هو الحال في نقص إفراز الغدة الدرقية .
· ضعف الصحة العامة نتيجة سوء التغذية و غيرها كما قد يؤدي الاكتئاب لدى الطفل و نقص الدوافع للعمل و الأخذ و العطاء إلى الغباء ، و كذلك إذا أصيبت الجمجمة في حوادث الثصادم و غيرها .
و للتغلب على هذه الصفة السلبية لدى الطفل ينصح سعيد مرسي بالآتي :
· عمل فحص طبي لتحديد السبب و العلاج المناسب له و لو بالتدخ الجراحي.
· توفير جو من الأمن و الطمأنينة في الأسرة.
· تنمية القدرات العقلية بالمسائل الحسابية ، و المهارات العقلية ، و و ألعاب الذكاء و الفك و التركيب .
· الاهتمام بالتغذية السليمة المحتوية على العناصر الغذائية اللازمة للطفل.
للعبادة دور:
للمسجد دور مهم في تنمية ذكاء الطفل إذ يمارس تأثيراً كبيراً و خصوصاً على الأطفال فيما بعد سن السابعة من عمرهم و برغم أن الصلاة لم تفرض إلا على البالغين إلا أن هناك حكمة من تشجيع الأطفال على الصلاة في المساجد و تعويدهم الصلاة في هذه السن المبكرة .
و قد يمتد دور المسجد بعد ذلك ليشمل تحفيظ القرآن الكريم فهو ينمي التفكير العلمي لدى الطفل ، و ينشط عقله و قدراته الذهنية بحفظ القرآن و التدبر في معانيه ، و كذلك يشمل دور المسجد بث و تدريس و خلق مجموعة من القيم الأخلاقية و السلوكية في الأطفال فالمسجد يقوم بدور حيوي في تنشئة أطفالنا ليس فقط باعتباره مكاناً لإقامة الشعائر الدينية بل باعتباره مركزاً للإشعاع الفكري ، والعلمي ، والثقافي للمسلمين منذ عهد الرسول صلى الله عليه و سلم .
مجلة المجتمع -1349

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.