تخطى إلى المحتوى

الطريق إلى عبد الله .بقلم زوجي 2024.

أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة واللفظ لمسلم أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
قال:" لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول
..
الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود"
هذه البشرى من النبي صلى الله عليه وسلم هي التي تمثل بقية الأمل في قلوب المؤمنين أن ينصرهم ولا تزال
النفوس تتعلق بهذا الأمل وهي تتابع أحداث الذل اليومية،على أرض المسلمين،موقنة بأن أغلب ما يجري لهم
تحركه يد هذا العدو التاريخي،بقدر الله، وكثير من أهل الفضل إذا بشر بهذا الحديث بدأ يذكر معالم الارتقاء ب
الأمة تحت عنوان الطريق إلى القدس، إلا أنني أردت في هذا العدد أن نفكر معا بتركيز أعلى في الطريق إلى هذا
الشخص الذي يناديه الحجر والشجر…"عبد الله"وإن كنت أنبه ابتداءً على أنه ليس شرطاً أن يكون هذا اسمه ، بل
المراد أنه متصف بالعبودية متحقق بها، و إلا فإن أغلب روايات هذا الحديث ليس فيها يا عبد الله،فتخيل معي….
كيف يمكن أن يوجد أو ينشأ هذا المجاهد..؟؟

لا بد أن يعلم كل مسلم أن الله إذا أراد شيئاً هيأ أسبابه ،ولا أظن أن مسلمًا عاقلاً يعتقد أن عبد الله ملك سينزل
من السماء، بل إنه ابن أحدنا أو حفيده إنني أتخيله الآن وهو شارد الذهن أثقلته هموم المسلمين وآلمه ما يحدث لهم، فقرر
أن يتخلص من الغثائية والكلمات النظرية وسأل الله أن ينصر به الدين ،ثم بدأ بتزكية نفسه وإصلاحها ، ورأى
أن الطريق يحتاج إلى رفيق ،فكان يسأل ربه أن يرزقه الزوجة الصالحة ، وحينما وجدها تزوجها
وأخبرها بالهم الذي يحمله ، فوجد صداه عندها،فتواعدا على البر والتقوى ،
و سألا ربهما أن يرزقهما ذرية صالحة ينصر الله بها دينه،و أوصاها إن أنعم الله عليها بالحمل أن
تتذكر قول امرأة عمران "رب إني نذرت لك ما في بطني محررًا" (1) ،
و استجاب الله دعاءهما،فكانت تردد هذا القول، بين الحين و الحين ،ثم جاء اليوم الموعود ورزقا بالولد ،
وعندها بكى أبو عبد الله واختلطت مشاعر الفرح في قلبه مع هم المسئولية ،
فرفع يديه لربه شاكراً ،سائلاً مولاه أن يعينه على تربية ولده ،لأنه يعلم يقينًا أنه مهما تكلم علماء التربية
والنفس في تأصيل وتفريع العملية التربوية فإن الموفق من وفقه الله والمهتدي من هداه الله ،
وبدأ هذا الرضيع يكبر….ما أن تكلم حتى دفعه أبوه لمن يحفظه القرآن، وبدأ يزرع في
نفسه طاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلمه أن هذا هو الطريق الذي لا ينبغي له
أن يعرف سواه مهما لاقى في سبيله ،وبين له طبيعة هذا الطريق وأن الحياة الطيبة التي وعدها
الله المؤمنين تعني حياة القلب مطمئنًا…
بدأ عبد الله يكبر وهو يستشعر الغربة فرفقاؤه الأطفال يختلفون عنه في ملبسه واهتماماته وأمنياته ،

فعلمه أبوه الاعتزاز بهذه الغربة ولقنه معنى"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"(2)
و علمه أن رفقاء دربه ينبغي أن يكونوا من الطائعين الصالحين وحينئذ تهون الغربة "ولله العزة ولرسوله

وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"
(3) ،"ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون "(4)،

"(4)، وبين له أنه حينما يحيا يطلب رضا الله صادقًا فهو كلؤلؤ ثمين أو حجر كريم ،وإن من شأن اللآلئ
أن تكون مغمورة في القواقع في أعماق البحار كما أن الكرائم تكون غريبة بين الصخور و الأحجار…
يكبر عبد الله وقد وضع أبوه بين عينيه أن العبودية لله ليست حبيسة المسجد فهو عبد الله دائماً في المسجد
الصلاة وخارجه دعوة وأمر بمعروف ونهي عن منكر وهذا الذي يحبه الله ويرضاه
ولهذا قال لقمان "يا بني أقم الصلاة و أمر بالمعروف وانه عن المنكر "

(5)حفظ عبد الله من أبيه حديث ابن عباس الذي عند الترمذي وغيره بإسناد صحيح
" يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن
بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على
أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف

(6) تربى عبد الله على أن الأبطال الحقيقيين هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير ومصعب
وعمار وأبو عبيدة وخالد وإخوانهم ومن سار على دربهم وأنهم حقا الذين قال الله فيهم
" أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون"

(7)…علمه أبوه أن الله خلد ذكر صلاح الدين كما خلد ذكر الصحب السابقين حين حول حياته انتصارا للنبي
_صلى الله عليه وسلم_ فإنه كان كالقادة العسكريين في زمنه-إلا من رحم الله –لاهم لهم إلا التوسع في السيطرة
حتى حدث أن وفد الحجيج من مصر مروا في طريق عودتهم على "الكرك" التي كان يحكمها من الصليبيين "أرناط" ،
وحين علم هذا الكافر بقدوم هذا الوفد أسرهم ثم قال لهم :
تؤمنون بمحمد..؟؟
قالوا نعم، فقال: ادعوا محمداً يخلصكم ،
ثم ضرب أعناقهم جميعاً ولم يرحم توسلاتهم وتذكيرهم له بالله وبما بينه وبين
المسلمين من عهود، وحين علم بذلك صلاح الدين صرف كل همته لقتال الكفرة الصليبيين ، فنصره الله حتى كان
انتصار حطين ووقوع أمراء الصليبيين في قبضته ،
فقال "لأرناط" تشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمداً رسول الله..؟؟
فأخذته العزة بالإثم وقال لا، فضرب عنقه بيده ، وألقى الرأس القذرة خارج خيمته..؟؟
كان عبد الله يسمع قصص السابقين فيُفجع بالواقع المهين … بدأ يكبر وهو يحمل هذه الأمنية..
أن يكون مجاهداً في سبيل الله ،لا ليقال عنه مجاهد ، بل ليلقى الله تنزف جراحه فإذا سأله :
فيم ذاك يا عبد الله ، قال ابتغاء مرضاتك ورفع كلمتك يا رب ،تربى عبد الله على أن يأخذ بأسباب القوة مستعينًا
بالله غير عاجز ولا متخاذل… ثم جاء اليوم الموعود وبدأ يسمع عن قتال اليهود، فمضى مستعينًا بربه ،
متخايلاً لقاء الأبطال -الذين تربى على سيرهم- في الجنة .. والحور تناديه.. ثم نظر تلقاء وجهه فإذا يهودي
لبس لأمته ، واستكمل عدته ، فلما رآه اليهودي كأنه عرفه ، هذا عبد الله الذي أخافه، فمضى يختبئ خلف شجرة
أو حجر، فإذا به يسمع النداء الذي كان يحذر:
يا مسلم.. يا عبد الله .. وراءي يهودي.. فقال عبد الله : لبيك.الله أكبر ومضى.. ومن ينصر الله يُنصر.
هذا الحلم الرائع يداعب أجفان الصادقين ، لكنهم حين يرجعون البصر إلى واقع أبنائهم- إلا من رحم الله-
يعتريهم لون من اليأس والفتور، ويتردد في جنبات نفوسهم ،سؤال محزن:
من منكم يصلح أن يكون عبد الله.؟؟
إنه السؤال الذي يعكس مرارة الفشل ، ويطرح إشكالية التربية المعاصرة ، لماذا نخفق في تربية الأبناء..؟
وجواب ذلك في كتاب الله ، في ثلاث آيات(*) نقف معه فيما يلي:
1ـ قال تعالى: "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا….(8)
معلومة هي قِصّة ذلك الشاب السارق الذي لما أرادوا قطع يده ! نادى القاضي وقال:
اقطعوا يدّ أمي لأنني وأنا صغير سرقت بيضة فتهلل وجهها وضحكت لي..؟؟
تلك القصة يؤيدها ذلك المثال الذي ضربه الله ليبين لنا كيف لا تستوي السنبلة على عودها إلا إذا كانت
بذرتها صالحة وتربتها صالحة فإذا كانت البذرة فاسدة وتربتها سبخة فأي عود وأي زرع ترجو من وراء ذلك،
فقد قال تعالى: "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا".
فمن حق البذرة ألا توضع إلا في أرض طيبة وذلك من حق الولد على والده أن يحسن اختيار أمه ،
فالأب الصالح والأم الصالحة لا شك أن ثمرة وذرية ذلك الزواج ستكون صالحة.

هذا والد الإمام البخاري يقول عند موته "والله لا أعلم أني أدخلت على أهل بيتي يومًا درهمًا حرامًا أو درهمًا فيه
شبه" فجاء حديث الرسول الصحيح مجموع على يد ولده "محمد بن إسماعيل البخاري" أصح الكتب بعد كتاب الله.

فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدًا
(9) خلق الله في نفوس عباده محبة الولد، والرغبة في إسعاده، فقلوب الآباء مرهفة الحساسية تجاه أبنائهم،
شديدة الشغف بهم، قال تعالى "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين..

"(10) وقال "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"

(11) غير أن كثيرًا من الآباء يقصرون اهتماماتهم على تأمين حياة راغدة ومعيشة هانئة بجمع المال، وكل ذلك
حسن إن كان من حل فقد قال صلى الله عليه وسلم "إنك إن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة
يتكففون الناس "غير أنهم لم ينتبهوا لقول الله تعالى:.
"وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"
(12)وانظر كيف وصف الله الطريق لمن تملك الخوف قلوبهم على ذريتهم في المستقبل فكانت التقوى والصلاح هما الطري
ورد عن سعيد بن المسيب أنه قال لولده :
والله يا بني إني لأزيد في صلاتي ابتغاء صلاحك.
فانظر كيف كان فقهه رضي الله لقضية صلاح الذرية، وعلم ما هو الشيء النفيس والغالي الذي يكتنزه لولده حتى
ينفعه فيما هو مقبل عليه من العواقب والمشقات. لقد أدرك ابن المسيب الطريق فهل تبصره أنت.
ـ وعمر بن عبد العزيز يضرب المثال
وهو من هو في زهده وورعه … مات وما خلف لأهل بيته من حطام الدنيا شيئا…
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه السياسة الشرعية: " ثم إن المؤدي للأمانة مع مخالفة هواه يثبته الله فيحفظه في
أهله وماله وبعده والمطيع لهواه يعاقبه الله بنقيض قصده فيذلك أهله ويذهب ماله
وفي ذلك الحكاية المشهورة أن بعض خلفاء بني العباس سأل بعض العلماء أن يحدثه عما أدرك فقال :
أدركت عمر بن عبد العزيز فقيل له : يا أمير المؤمنين أقفرت أفواه بنيك من هذا المال وتركتهم فقراء لا شيء لهم
وكان في مرض موته فقال : أدخلوهم علي
فأدخلوهم بضعة عشر ذكرا ليس فيهم بالغ فلما رآهم ذرفت عيناه ثم قال : يا بني والله ما منعتكم حقا هو

لكم ولم أكن بالذي آخذ أموال الناس فأدفعها إليكم وإنما أنتم أحد رجلين :
إما صالح فالله يتولى الصالحين وإما غير صالح فلا أترك له

ما يستعين به على معصية الله قوموا عني
قال : فلقد رأيت بعض ولده حمل على مائة فرس في سبيل الله يعني أعطاها لمن يغزو عليها
قلت : هذا وقد كان خليفة المسلمين من أقصى المشرق بلاد الترك إلى أقصى المغرب بلاد الأندلس وغيرها
ومن جزائر قبرص وثغور الشام والعواصم كطرسوس ونحوها إلى أقصى اليمن وإنما أخذ كل واحد من أولاده من
تركته شيئا يسيرا يقال : اقل من عشرين درهما – قال وحضرت بعض الخلفاء وقد اقتسم تركته بنوه فأخذ كل
واحد منهم ستمائة ألف دينار ولقد رأيت بعضهم يتكفف الناس – أي يسألهم بكفه "اه.

(13) فترك الحرام وقول المعروف وفعل الخيرات وبذل الصدقات هي الأمان لولد تتقلب أحواله في الدهر وأنت
لا شك تاركه، ولكن الذي لا يزول، والذي بيده مقادير السماوات والأرض وخزائنها إن استودعته وديعتك لن يضيعها.
"وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"
كان أحد العلماء- "أبو المعالي الجو يني" -ينسخ بالأجرة ، ويتكسب وينفق على زوجته الصالحة وابنه الرضيع,
وكان قد أوصى زوجته ألاّ تمكّن أحدًا من إرضاعه، فدخل مرّة وقد أخذته إحدى الجارات فرضع قليلاً!!
فما كان منه إلا أن أدخل إصبعه في فيه ولم يزل يفعل ذلك حتى قاء جميع ما شربه وهو
يقول: يسهل عليّ أن يموت ولا يفسد طبعه بشرب لبن غير أمه!! وانظر كيف أن لقمة واحدة قد تفسد صاحبها.
وكذلك فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما أُتي بتمر الصدقة فأخذ سبطه الحسن بن علي -رضي الله عنهما-
تمرة منها وجعلها في فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كخ كخ ليطرحها ثم قال: أما شعرت أنّا لا نأكل من تمر الصدقة؟

(14) فيا ليت أولياء الأمور يحولون بين أولادهما الصغار وبين ما حرّم الله على عباده، فانظر إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم استخرج تمر الصدقة من فم الحسن وهو طفل لا تلزمه الفرائض ولم تجر عليه الأقلام؛
فاعتن بابنك أن يصله شيء من الحرام حتى لو يجر عليه القلم.

3ـ "وكان أبوهما صالحًا ".
(15) جملة من آية، في سورة اعتاد الكثير منا أن يقرأها كل جمعة، سورة الكهف، لكن هل تدبرناها:
رجلان أتيا إلى قرية أهلها بخلاء لم يطعموهما ليجدا جدارًا أصحابه غير موجودين، فمالكاه "صبيان صغيران"
يعيشان في مدينة أخرى- فيقيما الجدار ويصلحاه.

ـ وقفتان:
الوقفة الأولى وقفة تأمل لهذا الرجل فانظر إليه وهو واقف في خشوع بين يدي الله في جوف الليل يسيل دمعه
من خشية الله، أو استمع لصوته وهو يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر، أو اشعر بصبره على ابتلاء الله له،
أو ترقبه وهو يضع الصدقة في يد يتيم وترقرق عينه من الدمع شفقة عليه.
لا شك أن لهذا الرجل سرًا بينه وبين الله رفع من قدره فحفظ الله به ولده، فلأجله ولأجل صبييه ابتعث
رجلين عظيمين عند الله أحدهما نبي من أولي العزم، والآخر قيل فيه إنه بني
وقيل إنه كان رجلا صالحًا. والصحيح أنه كان نبيًا

والوقفة الثانية: أن المال والمنصب والجاه والعقار لا ينفع وحده إن لم يكلله "وكان أبوهما صالحا".
"وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن
يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك".

(16) كلمة أخيرة .
هكذا كان فهم الصالحون منطق "وكان أبوهما صالحًا ".
لا أقبل الرد من الرجال
_______________________________
(1)آل عمران (35).
(2) آل عمران (139).
(3) المنافقون (8) .
(4) المائدة (56) .
(5) لقمان (17) .
(6) أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
(7) المجادلة (22) .
(*) فكرة الاستفادة من هذه الآيات مستلة من مقال في موقع:صيد الفوائد، بعنوان
" وكان أبوهما صالحًا….
ابتغاء نجابة الولد".
(8) الأعراف (58) .
(9) النساء (9) .
(10) آل عمران (14) .
(11) الكهف (46) .
(12) النساء (9) .
(13) السياسة الشرعية ص:8،7.ط جمعية إحياء التراث.
(14) أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم من حديث أبي هريرة.
(15) الكهف (82) .
(16) الكهف (82) .

جزاك الله خيرا و جعل ذريتك و ذرية المسلمين صالحة نافعة لدينها
أريد أن أضيف أن وراء كل طفل صالح أم صالحة
ليت كل أم مسلمة تعرف حقيقة دورها في تنشأة جيل صالح مثل صلاح الدين و الأئمة الكبارو الصحابة رضوان الله عليهم

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.