ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما حكم العطور المحتوية على نسبة
من الكحول ؟ وهل تصح الصلاة بها ، أم أنها
نجسة ؟ . وجزاكم الله خير .
الجــواب : الحمــد لله والصلاة والسلام عـلى
رسول الله وبعد :
العطورات الكحولية المعــروفة بالكلونيا التـي
يـدخل فـي تركيبها نسبة مـن المــادة المسكرة
المعروفة بالكحول ، هـــذه العطور إذا كــانـت
نسبة الكحول فـيه عالية ، بحيــث يسكر مــن
شــربــه ، فـهــذا النــوع لا يجـــوز استعماله
ولا التطيب به بل ولا الاتجار به بيعاً وشراءً
وأما إذا كانت نسبة الكحول فيه يسيرة، بحيث
لا يسكر شاربه ولا يقصد للسكر به ، فلا بأس
بالتطيب به ، ونظراً إلــى اختلاط هـذه الأنواع
فــي الأسواق وعــدم تمييز كثـيــر مـن الناس
بينها فينبغي تجنبها كـلهـا ؛ لقوله صــلى الله
عليه وسلم " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك "
وقـولـه صـلى الله علـيه وسلــم " فمــن اتقى
الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" وإذا قدر
أن يتطيب الإنسان ببعــض هــذه العطور فــلا
يجب عليه غسله ولا حرج عـليـه فـي صلاته
بالثياب التـي أصابها مـن ذلك العطر ، وأصل
الكلام في هذه المسألة هـو الكلام فــي نجاسة
الخمر ، وجمهور العلمـــاء علــى أن الخـمــر
نجسة فهـي مادة قذرة ملعونة ، وذهب بعض
أهل العلم إلى أنها ليست نجسة نجاسة البول
والغائط ، بل هي نجسة نجاسة معنوية ، كما
قــال تعـالى فــي المشركين ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ
نَجَسٌ ) التوبة من الآية28، ومع هذا فينبغي
للمسلم أن يتنزه عن مباشرة الخمر فيغـســل
ما أصابه منهـا في ثـوبه وبدنه ، احتياطاً
واتقاءً للشبهات . والله أعلم
موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا بصراحة مثل هذه الأمور أفضل تجنبها لأتقي الشبهات
حتى وإن كانت فيها مرخصات
وقـولـه صـلى الله علـيه وسلــم " فمــن اتقى
الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"
اللهم انا نعوذ بك منقلبلا يخشع
وعين لا تدمع و من علملا ينفع و من دعاء لا يستجاب له