وهذا أحدها …
العنوسة ومشاكلها!
عبد الله باجبير
رسالة مؤثرة من الأخت عبير من السعودية تقول فيها: أستاذي.. لا أدري كيف أبدأ؟! إنها مشكلة متشعبة.. عانيت منها.. وما زلت أعاني منها الأمرين.. أعلم بأنني لست الوحيدة في هذا العالم التي تشكو منها إنما هناك ملايين الفتيات على هذه البسيطة يشتكين مثلي.. أظنك عرفتها.. أقصد المشكلة.. فقدت الإحساس بجمال الحياة.. لم يعد شيء يسعدني.. أصبحت السوداوية تلقي بظلالها على مراحل حياتي.. بعدما فقدت الأمل في أن أكون زوجة وأما.. تضاربت المشاعر وأصبحت مشاعر الأمومة تتأجج في قلبي.. بعدما تجاوزت السادسة والثلاثين.. أموت غيظا وكمدا عندما أرى أمًا تحمل طفلها وأخرى تداعبه أو ترضعه.. وقد أثار موضوع الصحفية عبير المواجع في.. وأثارتني للكتابة في هذا الموضوع.. هي اشتكت من الزواج وغيرها تشتكي من العنوسة.. وللأسف الشديد أننا لا نجد من ينصرنا أو ينصفنا، الأهل يتفرجون وكأن الأمر لا يعنيهم.. لماذا لا يخطبون لبناتهم ويسعون لسترهن وإسعادهن.. بدلا من ركنهن على الرف.. متى سنعيش.. متى سنسعد.. ومتى ومتى إلى آخر الآمال والأحلام التي اندثرت مع كبوات حظوظنا العاثرة.. إني أتألم في اليوم مليون مرة.. وأقلب الأمر في رأسي فلا أجد به مخرجا.. عزفت عن الناس والحياة.. وأصبحت شخصيتي محطمة ومهزوزة.. ومقهورة.. أصبحت أرى عنوستي في الطبق الذي آكل فيه..! ساءت علاقتي بمن حولي.. وأصبحت أكن حقدا وكراهية لأهلي وللعالم بأسره.. أتمنى أن أكون زوجة لرجل تشاركني فيه ثلاث زوجات.. أتمنى أن أجد «الحاج متولي» في الواقع كما رأيناه على الشاشة.. إنه منقذ النساء من بئر الأحزان.. والأمراض النفسية التي باتت قاب قوسين أو أدنى.. أرجوك ما الحل.. قبل أن يفلت الزمام..!
** الحل هو أن تبحثي أنت عن عريس.. ولست أجد عيبا في أن تجد الفتاة عريسا يناسبها وتطلبي يده ما دامت الأسرة قد تخلت عن دورها أو وقفت في وجه ابنتها أو بناتها.. أو اطلبي من أسرتك ومن صديقاتك صراحة أن يبحثوا لك عن عريس.. ومعاناة الخجل يوما أفضل من مواجهة العنوسة طول العمر.. وهناك مثل أحترمه يقول: اخطب لابنتك ولا تخطب لابنك.. وفي العالم كله يحدث هذا.. ويجب أن يحدث عندنا.. وأعرف أنني سأواجه بعاصفة من النقد ولكن لا بأس.. سأتحمل من أجلك ومن أجل غيرك من الفتيات.. فتوكلي على الله وحاولي.. وقلبي معك.. ودعواتي لك.
لي تعليق على الموضوع الذي قرأته وهو:
إن النصيب بيد الله سبحانه وتعالى وليس بيد إنسان، هذا أولاً.
أما ثانياً من قال لهذه الأخت أنها ستنال السعادة بيد الرجل ومن قال أن الرجل هو الذي سيحقق أحلامها والله والله إنه سيجلب لها النكد والمرض والتعاسه وستلعن اليوم الذي تزوجت فيه وسوف تقول: رب يوم بكيت فيه …. فلما صرت في غيره بكيت عليه.
تحياتي….
الله يهديك..
النصيب بيد الله ونعم بالله سبحانه ولكن الرزق أيضاً على الله فهل نترك العمل ونعتمد على ما سيرزقنا به الله تعالى ؟!
ثم إن النظرة (السوداوية) كما وصفها الأخ (أحمد20) لا تعني أن جميع المتزوجات يعانين ويبكين .. فلست أعلم يا أختي الفاضلة إن كنت متزوجة أم لا؟ ولكن أسألك اذا كنت متزوجة فهل ستقبلين بالعنوسة ؟؟؟ ولا سامح الله الطلاق؟
أختي الفاضلة:
رأيت من كلامك بأنك تقولين كلام نظريات وليس كلام حياة عملية .. الفتاة التي كتبت في تلك الصحيفة آلمتني وأنا الرجل الذي لا أحس بهذه الأحاسيس فكيف بك أنت؟