تخطى إلى المحتوى

~ الفاتح الشجاع أمير المؤمنين ~ { بَأَقَلاًمِنُا نُسَطَرُ اَمَجَادَهُمِ } 2024.

لاكي

::

::

لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوف أحدثكم عن رجل قوي شجاع لا يخاف ولا يهزم ولا ييأس ، يتصدى للمخاطر
إنه الخليفة العباسي أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد
الملقب بـــ
المعتصم بالله
وهو يلقب بالمثمن لأنه ثامن أولاد هارون الرشيد ، وهو ثامن خلفاء بني العباس ، و لديه ثمانية أولاد
ولد المعتصم سنة 179 هـ
وتوفي سنة 227 هـ في سامراء
وهذه صورة للمئذنة التي بناها في جامع سامراء

لاكي

وسوف أروي لكم حكاية عنه فى فتح عمورية وهو معروف بها

لاكي
جلس الخليفة العباسي المعتصم بالله فى قصره وحوله مجموعة من حاشيتة وأقربائه يتحدثون في شؤون السياسة تارة وفي شجون من الحديث تارة .
وقد أقبل عليهم رجل عربي يأتي من آسيا الصغرى فيخف إلى لقاء الخليفة .
فيصمت المجلس بأكمله وينظرون إليه ليروا ما الذي يحمله هذا الرجل العربي
وهو يمشي وعيون المجلس تنظر اليه ، وهو لا تقع عيناه إلا على المعتصم بالله ، فيسأله المعتصم أن يفصح عما في داخله ولكنه يصمت ويغالب هماً مكتوماً
فيصيح به بأن يتكلم فيقول : يا أمير المؤمنين كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مسلمه مهيبة جليلة تساوم رومياً فى سلعة وحاول أن يتغفلها ففوتت عليه غرضة فشتمها فردت عليه بمثلها ، فلطمها لطمة كادت تنخلع أسنانها وتجحظ عيناها فصاحت فى لهفة وامعتصماه
فقال الرومى فى سخرية : انتظريه حتى يجيئك بفرس أبلق معه
فتململوا في مجالسهم كأنما نهشتهم حيات وأرادوا أن يتكلموا لكنهم تركوا للمعتصم التحدث
فقال : لبيك أيتها المرأة الحرة لبيك ، ولسوف يعلم الروم أن استغاثتك خرجت من قلبك الى قلبه

لاكي

وجهز المعتصم جيشاً وذهب إلى عمورية مسقط رأس تيوفيل الذي قام بأعمال وحشية ، فذهب إليها وهو يطوي الأرض طياً ، فلما دخلها حاصرها ولكنها لا تريد أن تستسلم لأن اسواها متينة وموقعها حصين ، ولم يخرج منها أحد كأنها مدينة للموتى لا للأحياء لــــــــكن المعتصم لا ييأس
إلا بعد أن يحقق وعده ووعيده فشدد الحصار ، فبرز رجل من كوة وقد لبس سلاحه وقال هل يبرز إلي رجلان بل ثلاثة ؟؟ وجعل يزيد إلى العشرين ، فقال المعتصم : من له ؟؟
فضج المتطوعون حتى سمع ضجيجهم المعتصم
واختار رجلاً كان معروفاً ببأسة ونجدته ، فقال له : اتخرج
قال : نعم وأستعين بالله
فقال المعتصم : أعطوه رمحاً وفرساً وترساً
قال : يا أمير المؤمنين أنا بفرسي أوثق ورمحي بيدى أشد وأطوع ، ولكني قبلت السيف والترس
برز الرجلان وظلا يتطاعنان لا يخدش واحد صاحبه ، كلما كاد ينتصر فاجأه خصمه بردة قوية ، وقد فقد المسلمون الأمل في الانتصار ولكن العربي استدار فى سرعة البرق ورمى الرومي من على الفرس فسقط ، فقطع رقبته فاستسلم الجميع ، وساعتها كبر المسلمون أعلى تكبيرة وأوجع الروم أوجع أنين

لاكي

وفتح المعتصم عمورية وحرقها
وعاد إلى مقره وقال أن ينادوا بالمرأة العربية ، فقال لها :
هل أجابكِ المعتصم ؟؟
فقالت : نعم ، واتجهت إلى الرومي بازدراء وقالت : لطمة لامراة حرة كان عاقبتها ما رأيت ، وكان الرومي لا يتوقع إلا الموت
فقال لها المعتصم : لقد وهبتك هذا الرومي عبداً لكِ
فقالت : أعز الله أمير المؤمنين ، بحسبي من المجد أنك ثأرت لي
وإنّ لطمتي كانت السبب في سعادتي بلقائك
بحسبي أنك انتصرت وأعدت الهيبة لنا على أعدائنا ، فهل تأذن لي أن أعفو عن الرومي وأن أدع له ماله ؟؟
فأعجب المعتصم بمقالها وحسن رأيها وقال لها : لأنتِ جديرة حقاً بأن حاربتُ الروم ثأراً لكِ ، أذنتُ لكِ أن تعفي عن الرومي وعن ماله
ليعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر
لاكي

وهكذا انتهت قصتي ، وأتمنى أن تكنّ استفدتنّ من القصة
ولقد رأينا في القصة كيف أصبحت الدولة الاسلامية في عهد الخلفاء العباسيين من أقوى الدول ، وهذا لما رأيناه من شجاعة و مروءة الخلفاء ، وقد كانوا ينصرون الضعيف لأنهم كانوا ذوو حكمة ومعرفة
ولا زال الإسلام عزيزاً في عهدهم إلى سبعة وثلاثين خليفة
أتمنى أن تكنّ تعلمتنّ من هذة القصة الصبر والشورى وعدم اليأس والاستسلام ، وأن تنقذوا من يستنجد بكم ، وإن استطعتم أن تنصروه فانصروه ولا تيأسوا
ولقد تعلمت أنا شخصياً من هذه القصة أشياء كثيرة ، منها أن أصبر وأتحمل مسؤولية قراري ، وأحاول أن أنقذ وأنصر ضعفاء المسلمين

لاكي

:

بارك َ المولى فيما كتبت ِ يا حبيبة ..

كان َ انتقاؤك ِ للقصة ِ رائعا ً .. وسردك ِ الجميل ُ لأحداثها زادها روعة ..

ما أحوجَـنا اليوم َ لمثل ِ مروءة ِ المعتصم ِ وشهامته ..

تلك َ هي َ شجاعة ُ الفرسان ِ وذاك َ هو َ نُـبلهم ْ .. مروءة ٌ بها شهد َ التاريخ ُ فاستقرت ْ في ذاكرته ..

وغدت ْ صرخة ُ المسلمة ِ الحرة ِ رمزا ً للعـزة ِ والشهامة ِ والكرامة ..

وذهبت ْ " وامعتصماه " مثلا ً به ِ تُـضرب ُ الأمثال ..

:

رائع هو ما سردتي اختي
وامعتصماه …ياااااااااه اين هم امثال هذا القائد العظيم
يموت االمسلمون كل يوم لا احد يسمع لهم
ربي يزرق امتنا رجال يذودون عنها امثال هؤلاء الاشاوس
ان شاء الله في ميزان حسناتك

شكرا للمرور والكلام الطيب

بارك الله فيك ِ

وجعله في ميزان حسناتك

رجل قوي شجاع لا يخاف ولا يهزم ولا ييأس ، يتصدى للمخاطر
إنه الخليفة العباسي أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد

الملقب بـــ
المعتصم بالله

بالفعل انه رجل شجاع

ويستحق اكثر من هذا الكلام

لبى نداء المرأة حين قالت : وا معتصماه

وعفى ان الرجل ليريهم انه يعفوا عند المقدرة

اختيار رائع وسرد جميل

سرد رائع وجميل ياريت يكون هناك رجل الان بمرؤته وشجاعته
موفقة~~

شكرا لاضافتكن الجميلة على موضوعى

المعتصم : شخصية قوية .. وقائد فذ .. وخليفة خلد ذكره التاريخ
اختيار موفق
عوفيت ِ

شكرا لمرورك الذي انار صفَحتى
بُوركتىَ

اختيار موفق وطرح جميل واسلوب رائع
ابدعتي وتميزتي وتألقتي
فلك منا اجمل مشاعر المحبة والتقدير
المعتصم بالله بطل يعقد اللسان عند التحدث عنه وتجف الاقلام عند الكتابه عنه
فهو فارس مغوار..
بطل شجاع..
قائد عظيم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.