❤ الفتاة الحكيمة [ الموقف الثاني ] بكم نسعد ~ 2024.

وعليكم السلام ورحمة الله

للأسف .. كم من اناس يخبئون حقيقتهم وراء المظاهر
ظنا منهم أنها تسير نحو الكمال ولا يعلمون ما ينطوي تحتها

العيب ليس بالزمن .. العيب بنا نحن البشر
نتوهم بخداع الناس لكن للاسف نخدع أنفسنا

إنّ ما يُسخط الناس على أنفسهم وعلى حياتهم ويحرمهم لذة السعادة
هو أنّهم قليلون الإحساس ومتغافلون عما أعطاهم الله تعالى من نعم غامرة لا تعد ولا تُحصَى

كثير من الناس لا يعرفون القناعة وقيمتها،
بل لا يرون فيها إلا نقصاناً عن حقهم ويكادون يصلون إلى حد الجحود والإنكار

أختي العزيزة ..

أنت أروع وأحب صديقة ، وتسعدني راحتك وهناك
أركِ مشغولة وشاردة ، فأردت أن أهون عليك بالك

ألا تحبي أن تكوني هادئة النفس، قريرة العين، مرتاحة البال ، مطمئنة القلب
وتشعرين بطاقة روحية ، وبصيرة نافدة تحفزك على التأهب للأعمال الصالحة
وتقوي إيمانك بالله العزيز، وتروض قلبك على الحمد والرضا بما قسمه الله تعالى

أن كان نعم ، أوقول لك ..
لا يغرك متاع الدنيا الفانية غاليتي
كوني قنوعة عفيفة النفس لا يريق ماء وجهك طلباً لملذات الدنيا الفانية
ويضيع قدرك ومكانتك بين رفيقاتك بسبب ذلك

فكري في نعم الله التي لا تحصى و لا تعد،
وحكمتة في تفاوت الأرزاق والمراتب بين العباد
وتيقني بأن الرزق مكتوب منذ أن كنتِ في رحم أُمّك

تأملي أحوال من هم أقل منك،
وأنظري في حال الصالحين وزهدهم وكفافهم وإعراضهم عن الدنيا وملذاتها

فالقانع بما رزقه الله تعالى لا يتطلع إلى ما عند الآخرين ولا يشتهي ما ليس تحت يديه
فيكون بذلك محبوباً عند الله وعند الناس.
ويصدق فيه قول الرسول صلى الله علية وسلم ..
" ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".

قد يكون كلامي قاسي عليك ..
ولكن لا أحب أن أركِ تعيسة ومُحبطة
ترتدين قناع كاذب وتلهتين وراء بهرجة الدنيا الفانية

اللّهمّ قنعنا بما رزقتنا وبارك لنا فيه
والحمد لله رب العالمين

جزيتنّ الجنّة : )