تخطى إلى المحتوى

الفتوحات في عهد عثمان بن عفان الجبهة الشرقية {الجزء الحادى عشر} 2024.

لاكي

الفتوحات في عهد عثمان بن عفان(رضى الله عنه)
الجبهة الشرقية
{الجزء الحادى عشر}…

__________________________________________________ __________

* انتهز الفرس والروم في المناطق التي دخلها المسلمون وفاة خليفتهم عمر بن الخطاب، ونقضوا العهد، وظنوا أن أمر المسلمين قد ضعف، ولكنهم فوجئوا بأن قوة المسلمين على ما هي عليه لم تختلف أيام عمر عن أيام عثمان الخليفة الجديد، وقد أدب المسلمون خصومهم مرة ثانية.

الجبهة الشرقية :
0 غزا الوليد بن عقبةأذربيجان وأرمينيا، وكان أهلهما قد منعوا ما صالحوا عليه حذيفة بن اليمان أيام عمربن الخطاب، وكان على مقدمة الوليد سلمان بن ربيعة الباهلي، واضطر سكان المنطقتين إلى المصالحة من جديد ,

0 وأمد أهل الكوفة أهل الشام بثمانية آلاف رجل بإمرة سلمان بن ربيعة الباهلي، وذلك عندما كان حبيب بن مسلمة بن خالد الفهري يغزو أرمينيا من الغرب، فاجتمع له عدد كبير من جند الروم , الأمر الذي أخافه وطلب المدد فأنجدهالوليد بن عقبة بسلمان بن ربيعة الباهلي.

0 وسار أمير خراسان عمير بن عثمان بن سعدغازياً حتى وصل إلى فرغانة وذلك عام 29هـ، كما سار في العام نفسه أمير سجستان عبدالله بن عمير الليثي فوصل إلى كابل،
0 وانطلق أمير كرمان عبيد الله بن معمر التميمى فوصل إلى نهر السند.

0 وانتفض أهل اصطخر فسار إليهم عبد الله عامر بن كريز أميرالبصرة، وعلى مقدمته عثمان بن أبي العاص.
0 وسار أمير الكوفة سعيد بن العاص يريدخراسان ومعه الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، إلا أن أمير البصرة عبد الله بن عامر قد سبقه نحو خراسان الأمر الذي جعل سعيداً يسير إلى قومس وهي لا تزال على الصلح الذي أعطته لحذيفة بن اليمان بعد معركة نهاوند،

0 ومن قومس سار إلى جرجان فصالحه أهلها على مائتي ألف، وسارنحو الشمال حتى وصل إلى الصحراء ، ولكن أهل جرجان لم يلبثوا أن كفروا واستمروا في قطع الطريق حتى تولى أمر خراسان قتيبة بن مسلم الباهلي.

0 وسار عبد الله بن عامرإلى فارس بعد أن انتفضت، فافتتحها وهرب يزدجرد إلى كرمان، فأرسل في أثره مجاشع بن مسعود السلمي , ففر يزدجرد إلى خراسان، وطلب المال من مور فمنعه، ثم التجأ إلى رجل على شاطئ نهر مورغاب يعمل في نقر أحجار الرحى فقتله.وانتهت بموته دولة فارس.
0 ووصل عبد الله بن عامر إلى خراسان، وكانت قد انتفضت، وكان الأحنف بن قيس على مقدمته، ففتح طوس، وأبيورد، ونسا،وبلغ سرخس، وصالح أهل مرو، وأعاد فتح خراسان.

0 وفي عام 32 هـ كتب عثمان إلى أميرالكوفة سعيد بن العاص أن أرسل سلمان بن ربيعة الباهلي للغزو في منطقة الباب، فسارسلمان إليها، وكان عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي يخوض معركة ضد خصومه، فاستشهد فيها , وتفرق المسلمون هناك، فمنهم من سار إلى جيلان وجرجان , ومنهم أبو هريرة , وسلمان الفارسي، ومنهم من سار نحو سلمان بن ربيعة الباهلي فحماه، وكان على الحرب مع سلمان حذيفة بن اليمان، وطلب عثمان من أهل الشام في أرمينيا بإمرة حبيب بن مسلمة أن ينجدوا سلمان بن ربيعة الباهلي في منطقة الباب ففعلوا.

0 وعادت خراسان فانتفضت من جديد فبعث عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس إلى مرو الروذ فصالح أهلها، واجتمع عليهأهل (الطالقان) و (فارياب) و (الجوزجان) و (طخارستان) فانتصر عليهم بإذن الله،

0 وصالح أهل (بلخ) وأرسل الأقرع بن حابس إلى (الجوزجان) ففتحها , ثم عاد الأحنف إلى خراسان مرة ثالثة في عام 33 هـ .

وهكذا فقد كانت الفتوحات أيام عثمان بن عفان واسعة إذ أضافت بلاداً جديدة في أفريقية وأرمينيا , وأجبرت من نقض العهد إلى ا لصلح من جديد في فارس وخراسان وباب الأبواب , وضمت إلى ذلك فتوحات جديدة من بلادالسند وكابل وفرغانة .

لاكي

غزوة قبرص
__________________________

عكا كانت مكان انطلاق الأسطول البحري المتجه لغزو قبرص سنة 28 هـ.
-بعد نهاية شتاء سنة 28 هـ الموافق 649 م،

– أعد معاوية المراكب اللازمة لحمل الجيش، واتخذ ميناء عكا مكاناً للإنطلاق،

-وكانت المراكب كثيرة وحمل معه زوجته فاختة بنت قرظة، كذلك حمل عبادة بن الصامت امرأته أم حرام بنت ملحان معه في تلك الغزوة.

– ورغم أن معاوية لم يجبر الناس على الخروج، فقد خرج معه جيش كبير.
– وسار المسلمون من الشام وركبوا من ميناء عكا متوجهين إلى قبرص، ونزلوا إلى الساحل، تقدمت أم حرام لتركب دابتها، فنفرت الدابة وألقت أم حرام على الأرض فاندقت عنقها فماتت.ودفنت هناك، وعرف قبرها بقبر المرأة الصالحة.

– واجتمع معاوية بأصحابه وكان فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو الدرداء، وأبو ذر الغفاري، وعبادة بن الصامت، وواثلة بن الأسقع، وعبد الله بن بشر المازني، وشداد بن أوس بن ثابت، والمقداد بن الأسود، وكعب الحبر بن ماتع، وجبير بن نفير الحضرمي،

– وتشاوروا فيما بينهم وأرسلوا إلى أهل قبرص يخبرونهم أنهم لم يغزوهم للاستيلاء على جزيرتهم، ولكن أرادوا دعوتهم للإسلام ثم تأمين حدود الدولة الإسلامية بالشام؛ وذلك لأن البيزنطيين كانوا يتخذون من قبرص محطة يستريحون فيها إذا غزوا ويتموَّنون منها إذا قل زادهم، فكانت بلداً مهمة لإخضاعها تحت سيطرة المسلمين، ولكن سكان الجزيرة لم يستسلموا، بل تحصنوا في العاصمة ولم يخرجوا لمواجهة المسلمين.

0 تقدم المسلمون إلى قسطنطينا عاصمة قبرص وحاصروها، وما هي إلا ساعات حتى طلب الناس الصلح، وأجابهم المسلمون لذلك،

0 وقدموا شروطًا للمسلمين، كما اشترط عليهم المسلمون شروطاً.

أما شرط أهل قبرص كانت في طلبهم ألا يشترط عليهم المسلمون شروطا تورطهم مع الروم؛ لأنه ليست لهم قدرة بهم،

0 وأما شروط المسلمين فكانت، ألا يدافع المسلمون عن الجزيرة إذا هاجم سكانها محاربون،
•وأن يدلوا المسلمين على تحركات عدوهم من الروم،

•وأن يدفعوا للمسلمين سبعة آلاف ومائتي دينار في كل عام

•وألا يساعدوا الروم إذا حاولوا غزو بلاد المسلمين،

•وألا يطلعوهم على أسرارهم.

لاكي

كما نرى اخوتى لقد كان عهد عثمان رضي الله عنه مليئاًبالفتوحات، وهي تتمة لما كان أيام الخليفة السابق له عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولقد استمرت هذه الفتوحات في البر والبحر مدة عشرة أعوام إلا أن ما حدث في العامين التاليين لها من فتنة، قد جعلها تُنسى , فطغت الفتنة حتى حسب الناس أن عهدعثمان لم يكن سوى فتنة واختلافات نشأت منذ بيعته , ودامت بقية حياته ، وانتهت باستشهاده..

تذكرتُ والذكرى مُؤَرِّقةٌ
مجـــدا تليــداً بأيـــــديـنا أضـعناه
أنَّى اتجهت إلى الإســــلام في بلـــد
تجده كالطيـــر مقصوصاً جناحاه
صرفَتْنَا يدٌ كنّا نصرِّفها
وبــــــات يحـكمنا شــــعب ملكناه
.
استرشد الغربُ بالماضــي فأرشــده
ونحن كان لنا ماض نسينــــاه
.
إنَّامَشَيْنا وَرَاءَ الغــــــرب نقبـــس من
ضيــــائه فأصابتــــــنا شظايـــــاه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرَبٍ
بالأمس كانوا هنا ما بالهم تــاهوا
وانزل دمشق وخاطب صخر مسـجدها
عمن بنـــاه لعل الصخـــر ينعـــــاه
هذي معالم خرسٌ كلُّ واحــــدة
منهن قامت خطيبـــــا فــاغراً فاه
اللـه يعلم ما قلَّبتُ سيرتَهُمْ
يومـاً وأخطأ دمــع العين مجــراه
لا در درُّ امـرئ يطــــري أوائـــــلـه
فخـراً ويطرق إن سائلته: ما هو؟
يا من يرى عمـرا تكسوه بردته
الزيت أدمٌ لـه والكـوخ مـأواه
يهتز كسـرى على كرسيه فرقـا
من خوفه ، وملوك الروم تخشـاه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفـرا
يشـيدون لـنا مـجدا أضعنـاه
( اقتباس من مالي و للنجم لمحمود غنيم ) وسأذكر القصيدة كلها باذن الله.
اللهم ردنا لديننا ورد ديننا لنا وانصرنا على اعدائه ياقادر،جزى الله القارىء والعامل والناشر خيرا وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

لاكي


المصدر:
كتاب: تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان
رضي الله عنه،209. تأليف:
عَلي محمد محمد الصلابي
تاريخ الطبري
تاريخ ابن خلدون
ذات الصواري، شوقي أبو خليل
البداية والنهاية
الكامل في التاريخ

بارك الله فيك
اختى الفاضلة
موضوع هام
وبارك فيكِ ورزقنا الله وايَّاكِ العلم النافع والعمل الصالح دمتِ طيبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.