تخطى إلى المحتوى

القناعة .الطريق الى السعادة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القناعة اصطلاحا هي الرضا بالقسم. والقناعة من كمال الإيمان وحسن الإسلام، ودعا إليها سيد الأنام حيث قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير" رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. يقول عليه الصلاة والسلام:"قد أفلح من أسلم ورزق كفافًا وقنعه الله بما آتاه" رواه مسلم.

أولا: أهمية القناعة:

القناعة ركن أساسي من أركان السعادة، ولا يقف بناء السعادة في القلب إلا على هذا العمود. وهذه الصفة الخلقية والسمة التربوية توجد بنسب مختلفة وبمقاييس متعددة عند جميع الناس، لكن السعيد من أكثر من نسبتها في قلبه، وامتلأت بها نفسه، وتشرّبتها جوارحه.

ثانيا: هل القناعة صفة خلقية فقط؟

قد يتبادر إلى الذهن أن القناعة هي صفة خلقية حسنة وجميلة لكنها لها ارتباط وثيق بالإيمان، ولا يشعر المسلم بحلاوة الإيمان إلا إذا أحس بالقناعة والرضا، وقد دعا إليه الإسلام في العديد من الآيات كما ستأتي، و حض عليه رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)) رواه مسلم.

والمراد بالغنى الوارد في هذا الحديث: هو غنى النفس،

فهذا هو الغنى المحبوب لقوله عليه الصلاة والسلام: ((ولكن الغنى غنى النفس)) حديث صحيح رواه الترمذي وغيره في الزهد. قال ابن بطال: "معنى الحديث: ليس حقيقة الغنى كثرة المال؛ لأن كثيرًا ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أُوتي، فهو يجتهد في الازدياد ولا يبالي من أين يأتيه، فكأنه فقير لشدة حرصه، وإنما حقيقة الغنى غنى النفس، وهو من استغنى بما أوتي وقنع به ورضي ولم يحرص على الازدياد ولا ألح في الطلب، فكأنه غني"، وقال القرطبي: "معنى الحديث: "إن الغنى النافع أو العظيم أو الممدوح هو غنى النفس، وبيانه أنه إذا استغنت نفسه كفت عن المطامع، فعزت وعظمت، وحصل لها من الحظوة والنزاهة والشرف والمدح أكثر من الغنى الذي يناله من يكون فقير النفس لحرصه، فإنه يورطه في رذائل الأمور وخسائس الأفعال، لدناءة همته وبخله، ويكثر من يذمه من الناس، ويصغر قدره عندهم، فيكون أحقر من كل حقير، وأذل من كل ذليل" انتهى كلامه

اللهم قنعنا بما رزقتنا وبارك لنا فيه واخلف على كل غائبة لنا بخير…

منقوووول

اللهم قنعنا بما رزقتنا وبارك لنا فيه واخلف على كل غائبة لنا بخير…

فراشة القنديل شكرا على نقلك وبارك الله فيك على الموضوع القيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
كانوا يقولون قديما ً: القناعة كنزٌ لايفنى
جزاكِ الله الجنة ونفع الله بكِ وجزى الله كاتب هذه الكلمات خير الجزاء

اللهم قنعنا بما رزقتنا وبارك لنا فيه واخلف على كل غائبة لنا بخير…

اللهم آمين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.