تخطى إلى المحتوى

الكافر ليس أخا للمسلم 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : يقول يسكن معي واحد مسيحي ويقول لي

أخي ونحن أخوة ويأكل معنا ويشرب هل يجوز هــذا

العمل أم لا ؟

الجــواب : الكافر ليس أخا للمسلم والله سبحانه يقول

( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ويقــول النبي صلى الله عليه

وسلم "المسلم أخو المسلم" فليس الكافر : يهوديا أو

نصرانيا أو وثنيا أو مجوسيا أو شيوعيا أو غيرهم –

أخا للمسلم ، ولا يجوز اتخاذه صاحبا وصديقا ، لكن

إذا أكل معه بعض الأحيان من غير أن يتخذه صاحبا

أو صديقا إنما قـد يقع ذلك في وليمة عامة أو وليمة

عارضة فلا حرج في ذلك ،أما اتخاذه صاحبا وجليسا

وأكيلا فلا يجوز ، لأن الله قطع بين المسلمين وبين

الكفار الموالاة والمحبة ، قـــال سبحـانه فـــي كتابه

العظيم (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ

مَعَــــــهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ

مِـــــن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ

وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) الممتحنة4

وقال سبحانه(لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

يُوَادُّونَ مَــــنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ

أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)الآية، المجادلة22

فالواجب على المسلم البراءة من أهل الشرك وبغضهم

في الله ،ولكن لا يؤذيهم ولا يضرهم ولا يتعدى عليهم

بغير حق إذا لـم يكــونـــوا حربا لنا ، لكن لا يتخذهم

أصحابا ولا إخوانا ومتى صادف أنــه أكل معهم فـــي

وليمة عامة أو طعـام عارض مـــن غـــيـــر صحبة

ولا موالاة ولا مودة فلا بأس .

ويجب على المسلم أن يعامل الكفار إذا لم يكـــونــــوا

حربا للمسلمين معاملة إسلامية بأداء الأمانة ، وعدم

الغش والخيانة والكذب ،وإذا جرى بينه وبينهم نزاع

جادلهم بالتي هـــي أحسن وأنصفهم فــــي الخصومة

عملا بقوله تعالى ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي

هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ) العنكبوت46

ويشـــرع للمسلم دعوتهم إلــــى الخيـــــر ونصيحتهم

والصبر على ذلك مع حسن الجوار وطيب الكلام لقول

الله عز وجل (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ

الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل125

وقــولــه سبحانه ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) البقرة83

وقول النبي صلى الله عليه وسلم" من دل على خير

فله مثل أجر فاعله " والآيات والأحاديث في هذا

المعنى كثيرة .

كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز (ج6/ ص392)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســـؤال : هل يمكـــن أن نعتبر المسيحيين إخواننا

مثل المسلمين تماما دون تفرقة ؟

الجواب : يحرم اتخاذ المسيحيين إخوانا، قـال تعالى

( يَا أَيُّهَـــــا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى

أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ

مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة51

وقال تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) فحصر سبحــانه

الأخوة الحقيقية في المؤمنين، وثبت عن النبي صلى

الله عليــه وسلم أنــه قــال " المسلم أخو المسلم ،

لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره" الحديث.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله

وصحبه وسلم .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيـــخ عبد الله بن قعود ،الشيخ عبد الله بن غديان

الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 1 ، الجزء : 2 ، الصفحة : 71 ،

الفتوى : 5930

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بورك فيك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع هام
نعم للتعايش معهم بسلام
ولا لاتخاذهم اخوه
بارك الله فيكِ اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.