اللهم ارزقنا ثواب الطاعة !! 2024.

منذ أيام قليلة إنتهى علي خير وسلامة موسم الحج لهذا العام 1445 هـ ، هنيئا لمن حج بيت الله الحرام ولمن صام يوم عرفة وأكرم في العشر من ذي الحجة بالصيام والقيام والتكبير والتسبيح ونحمد الله على ما من به علينا من ترادف مواسم الطاعات فمن شكره زاده قال تعالى «لئن شكرتم لازيدنكم» قال المفسرون أى من طاعتي .

من سمات المسلمين المؤمنين المسارعة في فعل الخيرات والتسابق إلى الطاعات ، جعلنا الله وإياكم من عباده المؤمنين .. والله عز وجل يوفق أهل الطاعة أينما كانوا وأينما حلوا وهم خير الناس .

من الطاعة الالتزام بالعبادات والدوام على الصلوات وصوم رمضان وحج البيت الحرام وأداء الزكاة والبعد عن المنكرات وكذلك الامر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعوة الى الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي طاعة الله قال تعالى «من يطع الرسول فقد أطاع الله» والطاعة أجرها جزيل وأثرها عظيم هي سبب رحمة الله وإذا شملت العبد رحمة الله سعد في الدنيا والاخرة سعادة لا يشقى بعدها أبدا وكلما ازداد المسلم طاعة ازداد علما وعملا وهدى قال تعالى «وان تطيعوه تهتدوا».

ولنعلم جميعاً ، أنه بطاعة الله يكثر الرزق ويسقى من بركات السماء وينبت لنا الرب من بركات الارض ويدر لنا الضرع قال تعالى «وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا».قال بن عباس رضى الله عنهما يعني بالاستقامة في الطاعة.

وفي ظل طاعة الله يخبت العبد الى ربه ويشرح صدره ويرضى بقضائه وقدره ويحيى في قلبه الأنس والاطمئنان قال تعالى «من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة».

ان المجتمع الذى تربى أفراده على الطاعة تضعف فيه نوازع الشر ويحصن به من الفساد ذلك أن طاعة الله تهذب الاخلاق وتزكي النفوس وتقوم السلوك وتروض الجوارح فيصلح الافراد وتسمو المجتمعات ويسود الأمن ..قال تعالى «ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر».
وقال ان أهل الطاعة يجزل الله أجرهم غير منقوص قال تعالى «وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا». كما أن أهل الطاعة تضاعف لهم الحسنات وتكفر عنهم السيئات .