تخطى إلى المحتوى

اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

ذكر الله إنشراح الصدر,وشكره وسيلة النعم المستجابة,وحسن الشهادة المطلوب منه التجرد عما يشغله عن الله تعالى,عن معاذ بن جبل,أن رسول الله,صل الله عليه وسلم,أخذ بيده وقال(يامعاذ والله إني لأحبك,والله إني لأحبك)فقال(أوصيك يامعاذ,لاتدعن في دبر كل صلاة تقول,اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)فالتسبيح والتحميد والتكبير، والاستعاذة من النار ومن عذاب القبر,ومن فتنة المسيح الدجال,شكر النعمة دوامها وحفظها،تدوم, قصة النفر الثلاثة الذين تساءلوا فيما بينهم, نحن مقصرون، فشخص منهم قال,أنا أتخصص في الصوم، وشخص قال, أقوم فلا أنام، وشخص قال,أنا أعتزل النساء،هذا وأم المؤمنين تسمع، ولما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بما وقع، فغضب وأسرع إلى المسجد يخطب(ما بال أقوام يقولون ويقولون،أما والله, إني لأتقاكم لله، وأخشاكم لله،وإني أصوم وأفطر،وأنام وأقوم، وآتي النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)والرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم ,قال(ألم تعرفني, قال, لا، قال, أنا الذي جئتك العام الماضي في كذا وكذا، قال, لقد تغيرت عما رأيتك من قبل، قال, مذ فارقتك لم أفطر يوماً, قال, أجهدت نفسك، صم وأفطر)، وقال لآخر(صم من الشهر ثلاثة أيام، قال, أطيق أكثر، إلى أن جاء إلى صيام نبي الله داود)كان داود يصوم يوم ويفطر يوم, وبعد ذلك عندما كبر ثقل عليه، وقال ,ليتني قبلت رخصة رسول الله من كل شهر ثلاثة أيام، إذاً(أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) لأن القليل مع الدوام خير من الكثير مع الانقطاع,فلا تأتي بعبادة لله من غير ما شرع الله،أن يكون مطابقاً لما جاء عن الله وعن رسول الله, لأنها عبادة لله، وهو الذي بيّن لنا كيف نعبده،والإنسان يأتي بهذا العمل خالصاً لوجه الله،وَأن يكون العمل صادراً من مؤمن لا منافق أو كافر, فالله سبحانه وتعالى حكيم عليم، عادل لا يضيع أجر من أحسن عملاً, فإذا عمل الكافر عملاً قال له, لك عملك، ويعطيه ويعوضه في الدنيا بقدر ما أحسن فيها، أما في الآخرة( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً)لأنه لم يعمله إيماناً بالله، وإنما عمله مجاراة للناس أو لجلب مصالح، أو لأمر آخر؛ فيأخذ أجره عاجلاً,والذكر يكون باللسان وبالعمل،وأعم العبادات هو الذكر؛ ذكر الله في جميع العبادات,ولهذا كانت وصية الرسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه(لا يزال لسانك رطباً بذكر الله) لا تجعل اللسان يفتر عن ذكر الله، وهذا لا يمنعك لو كنت صانعاً أن يبقى لسانك في فمك يذكر الله، وإذا لم تستطع بلسانك فبقلبك وهو مراقبة الله،إن ذكرت الله تركت الغش(من غشنا ليس منا) كل عمل للإنسان فيه طلب للرزق يذكر الله فيه، إما بلسانه، وإما بفعله يراقب الله فيما يعمل يكون مطابقاً لما شرع الله، ولما سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خالصاً لوجه الله سبحانه.

أسال الله أن يجعل بسمتك سعادة وصمتك عباده وخاتمتك شهاده ورزقك فى زياده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الجنان أختي
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.