تخطى إلى المحتوى

المحاضرة الأولى من الاسبوع الثامن والعشرون من مشروع العقيدة 2024.

لاكي

لاكي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

http://ia700100.us.archive.org/23/items/tawheed7-7/60.mp3

لاكي

طريقة الدراسة :

تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ

متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)

في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية

بإمكانكم طرحها

وان شاء الله يتم الرد عليكم

لاكي

ملاحظة مهمة

اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب

فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط

الاختلاف شيئ بسيط

فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب

وتترك القواعد والنحو

وتركز على المعلومات العقيدة

لاكي

لاكي

لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باب ما جاء في منكري القدر الصفحة 472

وقال ابن عمر : والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا ، ثم أنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ، ثم استدل بقول النبي * صلى الله عليه وسلم * ( الإيمان أن تؤمن بالله ،وملائكته وكتبه ،ورسله ،واليوم الآخر ،وتؤمن بالقدر خيره وشره ) أخرجه بخاري –مسلم –نسائي –ابن ماجة –أحمد

وعن عبادة بن الصامت أنه قال لابنه : يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، سمعت رسول الله* صلى الله عليه وسلم * يقول : ( إن أول ما خلق الله القلم ،فقال له : اكتب ،فقال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) الترمزي وابوداود يا بني سمعت رسول الله * صلى الله عليه وسلم * ( من مات على غير هذا فليس مني )الترمذي –ابوداود وفي رواية لأحمد ( إن أول ما خلق الله تعالى القلم فقال له : اكتب ،فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ) أحمد ترمذي وفي رواية لابن وهب : قال رسول الله* صلى الله عليه وسلم * ( فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أحرقه الله بالنار ) اخرجه ابن وهب وابو عاصم وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال : أتيت أبي بن كعب فقلت : في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي ، فقال : لو أنفقت مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما

أخطأك لم يكن ليصيبك ، ولو مت على غير هذا لكنت من أهل النار ، قال : فأتيت عبد الله بن مسعود ، وحذيفة بن اليمان ، وزيد بن ثابت ، فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي * صلى الله عليه وسلم * حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه . ( اخرجه أحمد وابو داود)

تلخيص درس الأول من أسبوع الثامن والعشرون

(((( الله الموفق والمستعان ))))

# إن أنكار القدر سوء الظن بالله جلا وعلا وهذا الباب تفصيل لباب الذي قبله

# ومناسبته لهذا الباب وأن الإيمان بالقدر واجب ولا يتم توحيد العبد حتى يؤمن بالقدر وإنكاره كفر وينافي أصل التوحيد

# قال أبن العباس : القدر نظام التوحيد فمن كذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده فإن أصل الإيمان أن يؤمن بالأركان الستة التي منها الإيمان بالقدر ،كما ذكر ذلك الشيخ في حديث ابن عمر

# القدر في اللغة هو وضع الشيئ على نحو ما , بما يريد من وضعه

# القدر في العقيدة كما عرفه بعض أهل العلم هو علم الله تعالى السابق بالأشياء وكتابته في لوح المحفوظ وعموم مشيئته وخلقه للأعيان والصفات القائمة بها وهذا الوصف أصح لأنه يريد بها مراتب الأربعة وهذه على درجتين:

الأولى ما يسبق وقوع المقدر وذلك مرتبتان :

أ – الإيمان بالعلم السابق

ب – الإيمان بكتابة الله تعالى لعموم الاشياء كما قال النبي * صلى الله عليه وسلم * ( إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) مسلم والترمذي وأحمد ( قدر مقادير الخلق ) يعني كتبها

الثانية ما يقارن وقوع المقدر وهذا له مرتبتان :

أ – هي العموم المشيئة فأن الله تعالى ماشاء كان وما لم يشأ لم يكن والعبد لا يشأ شيئا إلا ما شائه الله تعالى كما قال تعالى في سورة ( الإنسان – 30 ) { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } وقال أيضا في سورة ( التكوير – 29 ) { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } أي إن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى

ب – الإيمان بأن الله تعالى خالق لكل شيئ للأعيان وللصفات التي تقوم بالأعيان لأن الأعيان والذوات الله خالقهما والله جل وعلا خالق الإنسان والحيوان والسماوات والأرض وكذلك الإيمان بأن الصفات التي تقوم بتلك الأعيان الله – جل وعلا – هو الخالق لها ، ومن ذلك أفعال العباد كما في سورة ( الزمر – 62 ) { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ …} فكل ما يصح أن يعلم يقال عنه شيء وعلى المؤمن بالقدر أن لا ينكر أي من هذه المراتب الاربع

# القدرية الغلاة منكر للقدر لأنهم ينكرون العلم السابق لله تعالى وكذلك الكتابة السابقة وهذا ينافي أصل التوحيد ولا يستقيم معه الإيمان

# المعتزلة ينكرون عموم المشيئة وعموم الخلق وهذا ينافي كمال التوحيد لا كن لا يخرجهم من الملة والكفر وإن بدعوا وضلوا بسببه

# وفي حديث أبن عمر إن من أنكر القدر ولا يؤمن به فإنه لا يكون مسلما ولا يقبل منه لو أنفق مثل أحد ذهبا

# وقوله ( أن تؤمن بالقدر خيره وشره ) فيه دليل على أن القدر قد يكون فيه خير وشر لأبن أدم أما بنسبة لفعل الله تعالى أفعاله كله خير لأنها موافقة لحكمته العظيمة لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم * ( والشر ليسإليك ) لأن الله تعالى ليس في فعله شر إنما الشر يضاف للعبد

# وفي حديث عبادة بن صامت فيه بأن قضاء الله وقدره فرغ منه أي قدر الأشياء وأسبابها فالسبب الذي سيفعله المختار من عباد الله مقدر ،كما أن نتيجته مقدرة ،ومن الإيمان بالقدر الإيمان بأن الله – جل وعلا- جعلك مختارا ،وأنك لست مجبورا ،لأن الجبر لا يستقيم مع الإيمان لأن الإيمان بالقدرمعه الأيمان بأن العبد ليس مجبرا أنما مختارا

# الجبرية طائفتان :

الجهمية وهم الغلاة كالصوفية الذين يقولون بأن العبد كالريشة في مهب الريح وحركاته أضطرارية

الأشاعرة وهم ليسوا بغلاة الذين يقولون في الباطن الجبرية وفي الظاهر الأختيار ويقولون :إن العبد له كسب، وهذا الكسب هو أن يكون العبد في الفعل الذي فعله محلا لفعل الله – جل وعلا– فيفعل به ،فيكون هو محلا للفعل ،ويضاف الفعل إليه

على جهة الكسب

# يتبين من الحديث مرتبة الكتابة لأن أول ما خلق الله القلم قال له أكتب فيكون قول اكتب هذا من جهة الظرفية ،يعني : حين خلق الله القلم قال له :أكتب

# أما أول المخلوقات فأن العرش سبق القلم كما قال النبي * صلى الله عليه وسلم * : ( قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ،وكان عرشه على الماء ) مسلم الترمذي وأحمد يدل ذلك بأن العرش والماء سبق القلم وأول ما خلق الله القلم قال له أكتب

ــــ

ربي زدني علما

:

باب ماجآء في منكري القـــــدر

قال ابن عمر:
والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لأحدهم مثل أحد ذهباً ,
ثم أنفقه قي سبيل الله ماقلبه الله منه حتى يؤمن بالقدر

ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الإيمان أن تؤمن بالله وملآئكته وكتبه ورسله ,واليومِ الآخر,وتؤمن بالقدر خيره وشره)

,عن عبادة بن الصامت أنه قال لإبنه:
(بابني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وماأخطأك لم يكن ليصيبك )

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن أول ماخلق الله القلم فقال له:
اكتب , فقال: رب وماذا اكتب,
قال:اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة)

يابني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من مات على غير هذا فليس مني)

وفي رواية لأحمد:
(إن أول ماخلق الله القلم فقال له:

اكتب,فجرى في تلك الساعة بماهو كائن إلى يوم القيامة)

وفي رواية لإبن وهب:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أحرقه الله بالنار)

وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال:
أتيت أبي بن كعب فقلت:

في نفسي شيء منه القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي ,
فقال: لو أنفقت مثل أحد ذهباً ماقبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ,وتعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك ,

وماأخطأك لم يكن ليصيبك ,ولو مت على غير هذا لكنت من أهل النا,

قال:

فأتيت عبدالله بن مسعود ,وحذيفة بن اليمان,وزيد بن ثابت
فكلهم حدثني بمثل ذلك عن الني صلى الله عليه وسلم .

حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه
*إن إنكار القدر سوء ظن بالله وكفر ينافي أصل التوحيد
فالإيمان بالقدر واجب ولايتم توحيد العبد حتى يؤمن بالقدر,
فال ابن عبـــــاس رضي الله عنهما:

القدر نظام التوحيد فمن كذب بالقدر نقض تكذيبه التوحيد حتى يقوم عقدها في القلب,
يعني:أن الإيمان بالقدر هو النظام,أي السلك الذي تجتمع وتنظم فيه مسائل التوحيد
حتى يقوم عقدها في القلب,فمن كذب بالقدريكون قد قطع السلك,فنقض ذلك التكذيب أمور التوحيد.

*القدر في اللغة:هو التقدير وهو وضع الشيء على نحو ما بمايريده واضعه.

وفي العقيدة عرفه بعض أهل العلم :
إن القدر هو علم الله السابق بالأشياء وكتابته لها في اللوح المحفوظ

والصفات القائمة بها وهذا التعريف صحيح لأنه يشمل مراتب القدر الأربع
وهذه المراتب على درجتين:
(1) مايسبق وقوع المقدر وذلك مرتبتان:

_ العلم السابق

_ الإيمان بكتابة الله لعموم الأشياء لقول النبي عليه الصلاة والسلام:

(إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة )
فقوله: (قدر مقادير الخلق) يعني:كتبــها

(2) مايقارن وقوع المقدر وهذا له مرتبتان:

_ مرتبة عموم المشيئة
فإن الله ماشاءه كان,ومالم يشأ لم يكن
والعبد لايشاء شيئاً إلا إذا كان الله قد شاءه
لقوله تعالى (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )الإنسان 30
_ وهي المرتبة الثانية الإيمان بأن الله خالق كل شيء للأعيان والصفات التي تقوم بالأعيان
أما الأعيان والذوات فإن الله خالقها باتفاق أهل الإسلام, وفعل العبد داخل في عموم خلقه لقوله تعالى:
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ) الزمر 62
فلايقال على أحد أنه مؤمن بالقدر إلا إذا سلم بها جميعاَ وآمن بها جميعاً لدلالة النصوص على ذلك.

*من أنكر العلم السابق وكذلك من ينكر الكتابة السابقة مع العلم بالنصوص الدالة على ذلك
فإنه مناف لأصل التوحيد ولايستقيم معه الأيمان
وأمـــا إنكار المرتبتين الأخيرتين:

عموم المشيئة وعموم الخلق فإن هذا مناف لكمال التوحيد ولايحكم عليه بالكفر وإن بدعوا وضللوا بسببه.
فإنكار القدر منه ماهو كفرمخرج من الملة ومنه ماهو دون ذلك ويكون منافياً لكمال التوحيد .

*وقال ابن عمر:
(والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لأحدهم مثل أحد ذهباً ,ثم أنفقه قي سبيل الله
ماقلبه الله منه حتى يؤمن بالقدر)

وإنما كان ذلك لأن الله لايقبل من مسلم إذ الإسلام شرط في صحة قبول الأعمال

ومن أنكر القدر ولم يؤمن بالقدر فإنه لايكون مسلماًولو أنفق مثل أحد ذهباً حتى يؤمن بالقدر. والله أعلم
ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الإيمان أن تؤمن بالله وملآئكته وكتبه ورسله ,واليومِ الآخر,وتؤمن بالقدر خيره وشره)

دليل على أن القدر منه ماهو خير ومنه ماهو شر,خير وشر بالنسبة لنبي آدم

وأمـا بالنسبة لفعل الله فأفعاله كلها خير لأنها موافقة لحكمته العظيمة

ولهذا جاء في حديث:
أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في ثنائه على ربه:
(والشر ليس إليك)
فإن أٌصيب عبد بمصيبة فهي شر بالنسبة لبني آدم وأما بالنسبة لفعلِ الله فهي خير.

*عن عبادة بن الصامت أنه قال لإبنه:
(بابني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وماأخطأك لم يكن ليصيبك )

لأن القضاء والقدر قد فٌرغ منه , وقد قدر الأشياء وقدر أسبابها ,

ومن الإيمان بالقدر أن نؤمن بأن الله جعلنا مختارين ولسنا مجبورين ,
فالقول بالجبر لايستقيم مع الإيمان بالقدر لأن الإيمان بالقدر معه الإيمان بأن العبد مٌختار وليس بمجبر
لأن التكليف وقد بذلك .
*يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :
(إن أول ماخلق الله القلم فقال له:اكتب , فقال: رب وماذا اكتب,

قال:اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة)
هذا فيه دليل على مرتبة الكتابة
أما أول المخلوقات فالعرش سابق في الخلق على القلم,
كما قال عليه الصلاة والسلام :
(قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة, وكان عرشه على الماء)
فقوله (إن أول ماخلق الله القلم فقال له:اكتب )
يدل أنه حين خلق الله القلم قال له:
اكتب ,والكتابة كانت بعد الخلق مٌباشرة ,
ودل الحديث الثاني :على أن العرش كان سابقاً والماء كان سابقاً أيضاً,

ولهذا فالقول الصحيح:أن العرش مخلوق قبل القلم.

:
تم بحمدالله وتوفيقه
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله وإن أصبت فمن الله فله الحمد والشكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.