إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتترك القواعد والنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر
أقلب الليل والنهار )
وفي رواية : (لاتسبوا الدهر فإن الله هو الدهر )
*الدهر: هو الزمان أو السنين أو الأيام أو الشهور أو العقود هذا هو الدهر.
الأزمنة مفعولة وليست فاعلة فهي مسخرة يسخرها الله .
*السب في أصله : هو الشتم أو التنقص
فيكون بتنقص الدهر أو يكون بلعنه أو بشتمه أو بنسبة النقائص إليه أو بنسبة الشر إليه
وهذا كله أنواع من السب .
*من سب الأزمن والسنين فقد سب لمن تصرف فيها وهو الله
*أن سب الدهر ينافي كمال التوحيد وأن سب الدهر يعود على الله بالإيذاء
لأنه سب لمن تصرف في هذا الأمر .
*أن سب الدهر من الألفاظ التي لاتجوز والتخلص منها واجب
واستعمالها مناف لكمال التوحيد
*سب الدهر محرم وهو درجات وأعلاها لعن الدهر
لأن توجه اللعن إلى الدهر وسب الدهر يعود الله الله بالإيذاء
وهذا أعظم أنواع المسبة وأشد أنواع الإيذاء
*هناك ألفاظ أو وصف لايعتبر من سب الدهر
كوصف السنين بالشدة أو وصف الأيام بالسواد أو وصف الشهر بالنحس
لأن هذا مقيد كما جآء في القرآن : (في أيام نحسات )
وصف الأيام هنا بالنحسات
وأيضا في قوله: (في يوم نحس مستمر )
وهذا ليس من سب الدهر
أما السب أن يُنسب الفعل إليه فيسب الدهر لأجل أنه فعل به مايسوؤه.
(قوله تعالى: (وقالوا ماهي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ومآيهلكنا إلا الدهر )
الجاثية آية 24
أن نسبة الأشياء إلى الدهر من خصال المشركين
فنفهم منه أن من خصال الموحدين أن ينسبوا الأشياء إلى الله
ولاينسبوا الإهلاك إلى الدهر بل الله هو الذي يحي ويميت .
* في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر )
لايعني أن الدهر من أسماء الله لأن حقيقة الأمر أن الدهر لايملك شيئا ولايفعل شيئا
فسب الدهر سب لله لأن الدهر يفعل الله فيه هو الذي يفعل هذه الأشياء وهو المتصرف فيها, فيه نفي نسبة الأشياء إلى الدهر وأن هذه الأشياء تنسب إلى الله
فيرجع مسبة الدهر إلى مسبة الله لأن الدهر لاملك له وإنما الفاعل هو الله.
*قوله: ((أقلب الليل والنهار ))
والليل والنهار هما الدهر فاالله هو الذي يقلب الليل والنهار فليس لهما من الأمر شيء