تخطى إلى المحتوى

المحاضرة الثانية من الاسبوع الخامس من مشروع العقيدة 2024.

لاكي
لاكي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

6- باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره .

الامتحان يوم 25-8-1431هـ
يوم الجمعة

الموافق

6-8-2016 م

لاكي
طريقة الدراسة :

تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ

متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية بإمكانكم طرحها وان شاء الله يتم الرد عليكم

لاكي
ملاحظة مهمة

اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب

فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط

الاختلاف شيئ بسيط

فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط

تقرأ الكتاب وتترك القواعد والنحو

وتركز على المعلومات العقيدة
بارك الله فيكم

لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أويدعو غيره الصفحة 156

وقول الله تعالى { وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ.

وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ( 106-107) يونس }

وقوله تعالى { ………… إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)العنكبوت }

وقوله تعالى { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ . وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (5-6) الاحقاف }

وقوله تعالى { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ (62 النمل) }

وروىالطبرانيبإسناده: أنه (كان في زمن النبي * صلى الله عليه وسلم *منافق يؤذي المؤمنين فقال

بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله * صلى الله عليه وسلم * من هذا المنافق . فقال النبي * صلى الله عليه وسلم * إنه لايستغاث بي إنما يستغاث بالله )

تلخيص الدرس الثاني من الاسبوع الخامس

(((( الله الموفق والمستعان ))))

# الاستغاثة هو الطلب , والطلب دعاء , والاستغاثة هي طلب الغوث لمن وقع في شدة وكرب او الهلاك

لكي يخلصه ويعنه ويفزع له وكشف مابه وهذا الغوث لايصح الا لله جلا وعلا لانه هو يقدر عليه ويكون

شركا أكبر اذا طلب من مخلوق ولايقدر على هذه الاستغاثة الا الله تعالى اما اذا طلب هذه الاستغاثة من مخلوق

كفعل ظاهر ويقدر عليه اولا لايكون شركا كأستغاثة الغريق بالمخلوق وهذا المخلوق يكون قد يعرف السباحة اولا

كالذي استغاثة بموسى ( عليه السلام )

# العبادة والدعاء نوعان دعاء المسالة ودعاء العبادة | فدعاء المسالة فيه طلب وسؤال كان يرفع يده ويدعوه

أما دعاء العبادة فيشمل سائر العبادات كاصلاة والصوم والزكات

# الدعاء المسالة متضمن لدعاء العبادة ودعاء العبادة مستلزم لدعاء المسالة

# يجب طلب الاستغاثة والاستعاذة من الله تعالى وحده لانه هو الله الذي يقدر عليه كذلك طلب العبادة كالصلاة

وسائر العباداة وكذلك الاعمال القلوب كالتوكل والمحبة والخوف والرجاء لايصح الا لله تعالى وبذلك لايصح

التوجه بدعاء المسالة او العبادة لغير الله حتى للنبي * صلى الله عليه وسلم * ولو انه امام المتقين والموحدين

# الذي لاينفع ولا يضر اي من العقلاء كـ( الملائكة والانبياء والرسل والصالحين ) ومن غير العقلاء

كـ( الاصنام والاحجار والاشجار ) أي ان دعوت من دون الله لاينفعك ولايضرك حتى هذا الاحد اذا كان

النبي* صلى الله عليه وسلم * يكون ظالما ويصبح مشركا وحشاه ذلك يكون تخويف عظيم لمن دونه

# ان كشف الضر اذا كان في الدين او في الدنيا لايقدر عليه احد الا الله واذا كان منها قادر عليه احد

فهذا جعله الله سببا لان الله تعالى هو جعله سببا وقدره عليه الا ان كشف الضر هو بمقدور الله وحده

# طلب الرزق لايجوز الا من الله تعالى لذلك قال الله تعالى فبتغوا في طلب الرزق من الله تعالى لانه هو

الله تعالى وحده القادر على الرزق بانواعه كـ( الصحة والعافية والاولاد والمال والطعام… )أي لاتستغيثوا

في طلب الرزق الا من الله تعالى
# الذين يدعون الاموات لايستطيعون الاجابة لان ارواحهم في البرزخ فجعل الله غاية المنع من الاجابة الى

يوم القيامة

# لايجوز دعاء كشف الضر والسوء الا من الله تعالى لانه هوالله وحده القادر عليه

# وفي امر المنافق الذي كان يؤذي المؤمنين واستغاثة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) بالنبي * صلى الله عليه وسلم *

لانه قادر على سجنه او امر بقتله الا انه * صلى الله عليه وسلم * قال لهم اطلب الاستغاثة من الله تعالى ولو كان

جائزا استغاثتهم به لانه حصل من الصحابة نوع من الالتفات للنبي * صلوات الله عليه وسلامه*

# صرف الدعاء لغير الله شرك وكفر لان رفع مكروه او منع وقوعه وايضا العطاء والاثابة على سائر العباداة

في مقدور الخالق

ربي زدني علما

بسم الله الرحمن الرحيم

باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره

  • الإستغاثة هى طلب الغوث والغوث يكون لمن وقع فى شدة أو كرب ويقال أغاثه إذا فزع إليه وأعانه وخلصه مما هو فيه من كرب.
  • طلب الغوث لا يجوز إلا من الله فيما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى.
  • الإستغاثة شرك أكبر إذا إستغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله.
  • قال أو يدعو غيره … الدعاء هو العبادة وهو نوعان:
  • دعاء المسألة : وهو ما كان فيه طلب وفيه سؤال يرفع العبد يديه إلى الله تعالى ويسأله وهو الذى يغلب عند عامة المسلمين فى تسمية الدعاء.
  • والنوع الثانى هو دعاء العبادة: كما قال النبى عليه الصلاة والسلام الدعاء هو العبادة كحال من صلى وزكى فكل صنف من أصناف العبادة يقال له دعاء.
  • دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة فمن سأل الله جل وعلا شيئا فهو دعاء مسألة وهو متضمن أنه يعبد الله.
  • ودعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة يعنى من صلى فيلزم أنه يسأل الله القبول.
  • ساق الشيخ رحمه الله الآية ( ولا تدعوا من دون الله ……) يتضمن هذا النهى نوعى الدعاء دعاء المسألة ودعاء العبادة فلا يُسأل إلا الله ولا يُعبد إلا الله. فهذه الآية متضمنة النهى عن الإستعاذة والإستغاثة والذبح وغيرها لغير الله تعالى.
  • ثم قال ( فإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو …. ) هذه الآية تقطع التوجه لغير الله فى كشف الضر سواء ضرا فى الدين أو الدنيا فكشف البلوى والضر هو لله سبحانه وتعالى وإذا كان المخلوق يقدر على كشف الضر فقد جعله الله سببا من الأسباب.
  • وقوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق زاعبدوه واشكروا له) … فطلب الرزق هو أعظم أسباب الحياة وبدونه يوشك المرء على الهلاك فمعظم حال المستغيثين إنما هى لطلب الرزق وهو يشمل على كل ما يصلح أن يُمنح أو يُعطى كالصحة والعافية والمال والأولاد والطعام والدواب وكل ما يحتاجه الإنسان.
  • بعض الناس يدعون الموتى وهم لا يسمعوهم ولن يستجيبوا لهم إلى يوم القيامة لأنهم فى البرزخ لا يسمعون ولا يجيبون.
  • قال " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) الدعاء هنا دعاء المسألة وكشف السوء يكون تارة بالإستغاثة وتارة بغيرها وفى الآية إستنكار لمن يشرك بالله ويدعو غير الله لكشف السوء.
  • كان هناك منافق يؤذى المسلمين فطلب الصحابة الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الطلب جائز وإستغاثتهم به جائزة حيث أنهم إستغاثوا به عليه الصلاة والسلام فيما يقدر عليه لأنه يستطيع الأمر بقتله مثلا أو سجنه ولكن النبى أراد أن يعلمهم الأدب حيث قال إنه لا يستغاث بى إنما يستغاث بالله فبين لهم أن عليهم الإستغاثة بالله أولا.

باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره

1-قوله

: " أن يستغيث ": الاستغاثة: هي طلب الغوث، والغوث يحصل لمن وقع في شدة
وكرب يخشى معه المضرة الشديدة، أو الهلاك؛ فيقال
: أغاثه: إذا فزع إليه، وأعانه على كشف ما به، وخلصه منه؛

2-
فالاستغاثة
: طلب الغوث؛ وطلب الغوث لا يصلح إلا من الله فيما لا يقدر عليه إلا
الله
جل جلاله ؛ لأن الاستغاثة يمكن أن تطلب من ا لمخلوق
في مايقدر عليه .لكن متى تكون الاستغاثة بغير الله شركا أكبر؟ ضبطه بعض أهل العلم بقولهم: تكونشركا أكبر، إذا استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه ذلك المخلوق.

3- لأن المرء إذا استغاث بالمخلوق فيما لا
يقدر عليه إلا الله؛ وهو يعلم أن هذا لا يقدر عليه إلا الله
: فهذاشرك أكبر بالله جل وعلا لأن حقيقة الأمر: أنه لا يقدر عليه إلا الله.

4- فالاستغاثة بغير الله إذا كانت فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهي: شرك أكبر، وإذا كانت فيما يقدر عليه المخلوق، فهي جائزة؛ كما حصل من صاحب موسى، إذ استغاث بموسى عليه السلام.

5- قوله: (أو يدعو غيره): الدعاء كما ذكرت لك هو العبادة، والدعاء نوعان:دعاء مسألة، ودعاء عبادة، ونعني بدعاء المسألة: ما كان فيه طلب وسؤال؛ كأن يرفع يديه لله جل وعلا ويدعوه، فهذا يسمى دعاء مسألة. وهو الذي يغلب عند عامة المسلمين في تسمية الدعاء، فإذا قيل: دعا فلان؛ يعني سأل ربه جل وعلا -.


والنوع الثاني

: دعاء العبادة يتناول كل صنف من أصناف العبادة؛ فمن صلى، أو زكى، أو صام، ونحو ذلك فيقال: إنه دعا، لكن دعاء عبادة.

6- فقد ﻧﻬى الله جل وعلا أن يُتوجه لغير الله بدعاء المسألة ،
أوبدعاء العبادة ، أوبأ ي نوع من أنواع العبادات؛ فلا يصلح طلب ما يقدر عليه إلا الله: إلا منه جل وعلا، ويدخل في ذلك الاستعاذة، والاستغاثة التي هي: طلب الغوث، وكذلك دعاء العبادة بأنواعه:كالصلاة، والزكاة، والتسبيح، والتهليل، والسجود، وتلاوة القرآن، والذبح، والنذر، وكذلك:أعمال القلوب، كالتوكل، والمحبة التي هي عبادة والرجاء الذي هو عبادة وخوف السر.فهذه العبادات كلها لا تصلح إلا لله. وهي من أنواع دعاء العبادة.

7-إذا مسك الله بضر فمن يكشف الضر؟؟ الجواب:يكشفه من قدره، ومن قضاه عليك، وهكذا كل أنواع التوجه لغير الله جل وعلا ،أيا كانت. ولكن ما دام أنه أذن بالتوجه إلى المخلوق فيما يقدر عليه، كالتوجه إليه بطلب الغوث، أو نحو ذلك: فإنه يكون مما رخص فيه، والحمد لله.



باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره

يستغيث غير الله: يدعو غير الله.
طلب الغوت يقع لمن وقع في شدة وكرب يخشى المضرة الشديدة
يمكن ان تطلب الاستغاثة لمخلوق فيما يقدر عليه
تعتبر الاستغاثة شرك اكبر اذا استغيث بمخلوق فيما لايقدر عليه الا الله
الدعاء نوعان:
دعاء المسألة: ماكان فيه طلب وسؤال، كان يرفع يديه لله جلا وعلا ويدعوه.
دعاء عبادة: يتناول كل اصناف العبادة كالصلاة والصيام و الزكاة.
دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة، يعني من سأل الله عز وجل شيئا فهو داع دعاء مسألة وهي عبادة الله.
دعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة: من صلى وعبد بعبادة مايسأل الله القبول. أي يلزم في عبادة وطاعة ان يدعو لله دعاء مسألة.
بعض الخرافيين و الداعين للشرك يؤولون الآية التي فيها دعاء العبادة بدعاء المسألة او العكس.
الدعاء والاستغاثة يوجه بهما الي الله عز وجل فقط.
كل من دعاء المسألة ودعاء العبادة موجه لله لأنها من العبادات سواء مع الله او دون الله.
الآية ًان الشرك لظلم عظيم ً الظلم هنا يعني الشرك.
لايكشف الضر بكل أنواعه سوى الله، وإذا كان المخلوق يقدر على ذلك الكشف فهو سبب ليس إلا.
الرزق: كل مايصلح أن يرزق أن يمنح ويعطي كالصحة والعافية والمال..
وجوب ابتغاء الرزق من عند الله فقط، ولايستغاث الابه.
كل مايدعو من غير الله انما هو ضلال.
انكار اتخاد الاه مع الله، وانكار الدعوة لغير الله تعالى او التوجه في كشف السوء لغير الله فيما لايقدر عليه الا الله.
نفي ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم الاستغاثة به ولو انه قادر، انما الاستغاثة بالله فقط، فهي عبادة ودعاء ان صرف لغير الله، اصبح شرك وكفر.
الدعاء هو العبادة، والعبادة هي الدعاء.
يفسر الدعاء ثارة بدعاء المسألة وثارة بدعاء العبادة.

لاكي
تلخيص:
باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره .

قال الله تعالى:"و لا تدع من دون الله ما لا ينفعك و لا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين و ان يمسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يردك بخير فلا راد لفظله يصيب به من يشاء من عباده و هو الغفور الرحيم ."
و قال الله تعالى :"ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق و اعبدوه و اشكروا له و اليه ترجعون ."
و قول الله تعالى:"و من أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة و هم عن دعائهم غافلون و اذا حشر الناس كانوا لهم أعداء و كانوا بعبادتهم كافرين ."
و قول الله تعالى :"أمن يجيب المظطر اذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض."
و روى الطبري باسناده أنه:"كان في زمن النبي صلى الله عليه و سلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم:قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه و سلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"انه لا يستغاث بي انما يستغاث بالله ."

ـ الاستغاثة هي طلب الغوث و الغوث يحصل لمن وقع في شدة و كرب يخشى معه المضرة الشديدة أو الهلاك .و طلب الغوث لا يصح الا من الله فيما لا يقدر عليه الا الله جل و علا لأن الاستغاثة يمكن أن تطلب من المخلوق فيما يقدر عليه .

ـ لكن متى تكون الاستغاثة بغير الله شركا أكبر ؟
ضبط بعض أهل العلم بقولهم :تكون شركا أكبر اذا استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه الا الله .

ـ فالاستغاثة بغير الله اذا كانت فيما لا يقدر عليه الا الله فهي :شرك أكبر . و اذا كانت فيما يقدر عليه المخلوق فهي جائزة كما حصل من صاحب موسى اذ استغاث بموسى عليه السلام .

ـ الدعاء عبادة و الدعاء نوعان :دعاء مسألة و دعاء عبادة .
ـ دعاء المسألة :هو ما كان فيه طلب و سؤال كأن يرفع يديه لله جل و علا و يدعوه فهذا يسمى دعاء مسألة و هو الذي يغلب عند عامة المسلمين .
ـ دعاء العبادة :يتناول كل صنف من أصناف العبادة فمن صلى أو زكى أو صام و نحو ذلك فيقال انه دعا لكن دعاء عبادة .
قال العلماء :دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة و دعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة .

ـ نهى الله تعالى أن يتوجه لغير الله بدعاء المسألة أو بدعاء العبادة أو بأي نوع من أنواع العبادات فلا يصلح طلب ما يقدر عليه الا الله و يدخل في ذلك الاستعاذة و الاستغاثة و كذلك دعاء العبادة بأنواعه كالصلاة و الزكاة و التسبيح ..و الذبح و النذر و كذلك أعمال القلوب كالتوكل و المحبة فهذه العبادات كلها لا تصلح الا لله .

ـ الذي يكشف الضر في الحقيقة هو الله جل و علا لا يكشف البلوى الا هو سبحانه و اذا كان المخلوق يقدر على ذلك الكشف فانما هو من جهة أنه سبب يقدر على أن يكشف الضر باذن الله .

ـ الاستغاثة و الدعاء من أعظم أسباب الحياة فمن لم يكن عنده رزق فانه يوشك على الهلاك و معظم حال المستغيثين انما هي لطلب الرزق .

ـ وصف الله كل من يدعو من دون الله بأنه في غاية الضلال و منتهى الغواية و أنه لا أحد أضل منه .

ـ استغاثة الصحابة بالنبي صلى الله عليه و سلم كانت جائزة لأنهم طلبوا الاغاثة من النبي صلى الله عليه و سلم فيما يقدر عليه لأنه كان قادرا في هذا المقام على اغاثتهم اما بالأمر بقتل المنافق أو الأمر بسجنه أو بتهديده ..لأنه كان يؤذي المؤمنين لكن الرسول علمهم الأدب في ذلك و علمهم الأكمل في ذلك حيث قال :"انه لا يستغاث بي انما يستغاث بالله ."و حقيقة الاستغاثة على وجه الكمال انما هي بالله جل و علا لا بنبيه صلى الله عليه و سلم .

ـ الاستغاثة بغير الله نوع من أنواع الدعاء و أن الدعاء عبادة و أن الاستغاثة عبادة و صرف العبادة لغير الله جل و علا :كفر و شرك .

باب من الشرك أن يسغيث بغير الله أو يدعو غيره

الإستغاثة : طلب الغوث وهو يحصل لمن وقع في الشدة أو كربة معه مضرة شديدة
والطلب نوع من أنواع العبادة
لقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: (( الدعاء هو العبادة ))
وبما أن الدعاء عبادة إذا صرفها لغير الله شرك أكبر
لكن هناك نوعان من الدعاء:
دعاء مسألة ودعاء طلب
دعاء المسألة: وهو الطلب والسؤال كأن يرفع يديه العبد إلى السماء ويسأل الله
أم دعاء العبادة وهو أي صنف أو نوع من العبادات الأخرى كالصلاة والصوم والزكاة وغيره
إذا فدعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة ودعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة
لأن السائل يدعو الله وهذا عبادة والعابد قد يسأل الله في صلاته
كأن يسأل الله القبول أو الثواب

غاية الضلال من يدعو من دون الله ويعتبر ظالم والظلم شرك لقوله تعالى:
(( إن الشرك لظلم عظيم ))
ا
قال تعالى ( ولاتدع من دون الله مالاينفعك ولايضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين ))
أي مع الله أو من دون الله استقلالا
وهنا الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام أنه إدن دعا من دون الله فقد وقع في الشرك وهذا الرسول وهو معصوم من الخطأ
فكيف نحن ليس معصومين من الخطأ وممن هو دونه
ولم يعط العصمة من ذلك
النهي من يدعو من دون الله
الإستغاثة والدعاء يتوجه بهما إلى الله
فالإستغاثة والدعاء من أعظم أسباب الحياة
قال تعالى: (( فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له ))
أي علينا أن نطلب الرزق من الله ولانطلب من غيره
واعبدوه هنا المقصود دعاء المسألة ودعاء العبادة

باب من الشرك ان يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
1) عطف الدعاء على الإستغاثة من عطف العام على الخاص
2) الإستغاثة: طلب الغوث والغوث يحصل لمن وقع في شدة وكرب يخشى معه المضرة الشديدة اوالهلاك، وهو نوع من أنواع الدعاء.
3) طلب الغوث لا يصلح إلا من الله فيما لا يقدر عليه إلا الله عزوجل.
4) الإستغاثة يمكن أن تطلب من المخلوق فيما يقدر عليه المخلوق.
5) الإستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر.
6) الدعاء نوعان:

دعاء مسألة: ماكان فيه طلب وسؤال كأن يرفع يديه لله عزوجل ويدعوه
دعاء عبادة: وهو يتناول كل صنف من أصناف العبادة سواء صلاة أو زكاة أو صيام
ولا يصح التوجه بهما إلا لله تعالى فقط

7) دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة، ودعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة.
8) على المسلم أن يعلم أن توجهه للمخلوق لكشف مابه من ضر فيما يقدر عليه المخلوق، هو أن هذا المخلوق هو سبب من الأسباب، وأن الله تعالى هو الكاشف على الحقيقة
9) بالرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم أجاب صحابته بقوله: (إنهلا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله) عندما استغاثوا به، إلا أن استغاثتهم به كانت جائزة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قادرا على إغاثتهم.
10) إجابة الله عزوجل للدعوة تكون برفع المكروه أو منع وقوعه، وتكون ايضا بالعطاء والإثابة على عبادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.