إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
http://ia700100.us.archive.org/23/items/tawheed7-7/57.mp3
طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتترك القواعد والنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
حفطكم المولى ورعاكم وزادكم من فضله
(احرص على ماينفعك واستعِن بالله ولاتعجزن, وإن أصابك شيء فلاتقل:لو أني فعلت لكان كذا وكذا ,ولكن قل:
وأن مافعله سبباً من الأسباب والله هو مٌقدر تلك الأسباب.
فإن ذلك يضعف القلب ويجعله مٌتعلقاً بالأسباب,
ومن كمال التوحيد عدم الإلتفات إلى الماضي ,
فإن كانت مٌصيبة أٌصيب بها العبد فلايجوز أن يقول العبد:
لو فعلت كذا لما حصل كذا بل الواجب عليه أن يصبر على المصيبة
وأن يرضى بفعل الله ويٌستحب له الرضى بالمٌصيبة نفسها.
لو كان كذا لم يكن كذا بل يجب المٌسارعة إلى التوبة والإنابة حتى يمحوا أثر المعصية ويكثر من الإستغفار
قال تعالى:
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) طه 82
وقال تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)الزمر 53
(يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا )آل عمران:154
(احرص على ماينفعك واستعِن بالله ولاتعجزن,وإن أصابك شيء فلاتقل:
لو أني فعلت لكان كذا وكذا ,ولكن قل:
النهي هنــا للتحريم لأنه سوء ظن بالله ولأنه فتح عمل الشيطان
فإن الشيطان يأتي المصاب فيغريه بـ (لو) وماشابهها من الألفاظ في التحسر على الماضي
أمـــا المٌستقبــــل كأن يقول:
لو يحصل كذا وكذا في المستقبل فإن لايدخل في النهي لأنها حينئذٍ تكون للتعليق في المٌستقبل وتُرادف (إن).
إن حصل لي كذا وكذا تكبراً وأنفة فهذا منهي لأن فيه تجبراً وتعاظماً,
والواجب على العبد أن يكون ذليلاً وقد يحصل الفعل لكن!
قد ينقلب على عقبيه.
كحال الذي قال الله فيه:
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ )التوبة:75-77
فهذا جائز أما إذا كان على وجه التجبر والإستعظام فإنه لايجوز لأن فيه نوع تحكم على القدر.
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله وإن أصبت فمِن الله فله الحمد والشكر