لعل المرأة الفرعونية هى أول نساء العالم اللاتى استطعن أن يفعلن ذلك، فهى أول ملكة حكمت من
فوق عرش جمالها ، وهى صاحبة الفضل الأول فى تعليم نساء الأرض كيفية اظهار جمالهن
ولقد فطنت المرأة الفرعونية منذ آلاف السنين لمواهبها الدفينة، وتفوقت على نساء العالم في
استخدام كل ما يبرز هذه المواهب ويظهرها فى أفضل صورة وأجمل شكل،وهي التى منذ البداية
أن لكل امرأة جمالها الخاص، وأنه لاتوجد فى العالم امرأة قبيحة، لكن هناك امرأة تجهل أصول
التجمل، ولا تعرف أسرار الجمال التى تتخلص عند المرأة الفرعونية في ثلاث جمل بسيطة وهي:
البشرة النضرة الصافية، والعيون الجميلة الساحرة، والشعر النظيف المهذب، أما مفتاح هذا الكنز فيمكن تلخيصه في كلمة واحدة هى ((الطبيعة)).
ويحكي لنا التاريخ
عن أشهر الملكات الفرعونيات اللاتي أدركن سر جمالهن وبرعن فى ابرازه مثل ((كليوباترا )) و ((نفرتيتي)) و((حتشبسوت )).
أقنعة للبشرة
فلقد اهتمت ببشرتها بصورة فائقة وابتدعت لها أقنعة العناية بالبشرة بهدف تقويتها وتجديد شبابها
وامدادها بالعناصر اللازمة لها، فنجدها استخدمت لذلك ((الغرين)) الذى تحمله مياه النيل في فترة الفيضان وتجلب معه الخصوبة والخير والنماء للأرض.
وقد اتجهت البيوت العالمية للتجميل في هذا العصر لاستخدام نوع من الطين الذى تتوافر فيه
العناصر الطبيعية والمعدنية سهلة الامتصاص لعمل أقنعة للبشرة لتقويتها والمحافظة على
نضارتها وليونتها وصفائها. كما كانت المرأة الفرعونية تستخدم قناع عسل النحل ومطحون
الحلبة والأعشاب، وعندما أدركت أن بشرتها تحتاج لرعاية واهتمام أكبر استخدمت الكثير من
الزيوت النباتية لترطيبها وتغذيتها كزيت ((البابونج))، الذي بدأت بيوت التجميل فى استخدامه
الآن كعنصر أساسي للعديد من أقنعة البشرة المغذية والتي ليس لها آثار جانبية.
كما استخدمت المرأة الفرعونية زيت الخروع وزيت زهرة اللوتس، وهما يستخدمان حالياً على نطاق واسع للعناية بالبشرة الدهنية.
أمازيت الحلبة الذي اثبتت التجارب فاعليته في مقاومة التجعيد والقضاء على النمش فقد استخدمته الملكة ((كليوباترا)) للعناية ببشرتهاو الحفاظ على شبابها.
من الواضح أن المرأة الفرعونية لم تكن تهتم بجمال وجهها فقط، بل كان لنعومة جسدها أيضاً
اهتمام خاص، فلقد حرصت على التخلص من الشعر الزائد به ، ويؤكد خبراء التجميل والآثار
الفرعونية ان المرآة الفرعونية تعاملت مع مستحضرات التجميل بوعى وادراك، وبلا مبالغة
ودون ان تخفى ملامح وجهها او لون بشرتها الطبيعى بل وتضفى عليها مزيداً من الجمال، وكانت
تستخدم لذلك الحجر الثلجى او السيلكا، بعد طحنها ووضعها فى أوعية خاصة للاستخدام.
ولإضفاء المزيد من الحيوية على وجهها كانت تلون وجنتيها بلون وردى تحصل عليه من الأكاسيد الطبيعية كأكسيد الحديد الأحمر أوثمار الرمان الجافة.
كما كانت تلون شفتيها بلون أحمر داكن وذلك باستخدام مزيج من الأكاسيد الطبيعية وبعض
((الراتنجات)) والدهون للمحافظة على ليونة الطلاء والشفاه وإكسابها بريقاً مميزاً. كما أنها
استخدمت فرشاة خاصة لتحديد الشفاه قبل طلائها وهو ما نعتبره حالياً أحدث صيحات الموضة.
العيون الساحرة
أما عيون المرآة الفرعونية فكانت توليها اهتماماً خاصاً جداً، باعتبارها المرآة التى تطل منها على
العالم.
التي أبرزت ابداع المرأة الفرعونية فى رسم خطوط العين في انسجام وتوافق رائع مع
خطوط الحاجبين، باستخدام الكحل وظلال للعيون والتي حصلت عليهما من مصادر متنوعة.
ولقد عرفت المرأة الفرعونية كحل ((الملاخيت)) وهو خام أخضر مائل للزرقة من خامات
النحاس يوجد فى سيناء والصحراء الشرقية، وكحل ((الجالينا)) وهو خام من خامات الرصاص
يتوافر بكثرة فى جنوب الوادي بالقرب من أسوان والصومال، والكحل البلدى ((السناج))
وهومركب أسود من الدخان، يتم تحضيره باحراق بذورالكتان أوقشر اللوز.
تاج المرأة الفرعونية
وعرفت مصر القديمة مهنة تصفيف الشعر، وكانت ((الكوافير)) تسمى ((نشت)) التي تتلخص
مهمتها في إعداد التسريحات وتهذيب االشعر ونظافتة. وللمرأة الفرعونية تسريحات مختلفة نعرفها
اليوم كالكاريه والبانك والشعر المسدل والشعر المجعد، والمتدرج، والقصير ، والجدائل. وكانت
المرأة الفرعونية تغير تسريحة شعرها من وقت لآخر، كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر من
المواد ((الراتنجية)) والدهون الحيونية بالاضافة الى المثبتات المعدنية الجميلة. ولقد تغلبت المرأة
الفرعونية على مشاكل شعرها بأسلوب علمي، فتخلصت من مشاكل الشعر المجعد باستخدام
مجموعة من الزيوت الطبيعية منها زيت الخروع وزيت الزيتون المضاف إلية خام الحديد وذلك
لاكساب الشعر النعومة والبريق، ويعرف هذا المركب حالياً باسم ((البرماننت))، ولترطيب
شعرها وتغذيتة استخدمت الأعشاب والمواد الحيوانية مثل الحنة وخشب الصندل والمسك والعنبر
وعملت بها عجائن تبسط فوق شعرها فتزيد من حيويته ونعومته، كما عرفت تلوين الشعر
وصباغته بألوان جميلة زاهية باستخدام الأعشاب الطبيعية.
ويبدو أن المرأة الفرعونية لم تكتف بجمال وجهها، بل ادركت بذكائها وفطنتها ان هذا الجمال لن
يكتمل الابجسد جميل التكوين والقوام، ومن ثم حرصت على ممارسة الرياضة ، كما انها لم تنس
عطورها وكان العطر ((المنديسي)) من أشهر العطور لدى المرأة الفرعونية أغلاها ثمناً لما
يحتويه من مواد عطرية وزيوت خاصة.
منقول .
تسلمي ياعزيزة على المعلومات المفيدة 00
والحضارة الفرعونية بكل مافيها من اروع الحضارات 00
والشي الحلو فيهم إنهم استخدموا مواد طبيعيه وكان العسل
أكثر استعمالا لديهم .