للحديث عن المرأة أكثر من عنوان ، لأنها الإنسان الذي يتوزع أدوار الحياة مع الرجل في عملية التكامل الإنساني في صعيد المادة والروح ، ليعطيا الحياة الكثير من طاقاتهما في حركة الوجود وفي حيوية الحب ، وفي ابداع المعرفة ، وفي روحية العطاء .
وقد يطول الحديث عن المرأة في المسألة الأخلاقية في حدودها الذهنية والسلوكية ، وقد يتنوع بأساليب متعددة ، بحيث يوحي بأنها هي التي تتحمل مسؤولية استقامة الأخلاق وانحرافها من خلال توازنها في طبيعة الضوابط العملية في قضية الحجاب وفي إدارة العلاقات وفي مسألة الجنس ، كما لو كانت شراً وشيطاناً ولعنة ً وعنصر إغراء وإغواء للرجل .
ولكن النظرة المتوازنة في الدراسة الواقعية لكل حاضر الإنحراف الإنساني وماضيه ، تؤكد لنا بأن الرجل قد يكون له الدور الأكبر في تحول شخصية المرأة إلى الجانب السلبي الأخلاقي بحيث تكون حركة في عالم الرجل ، لا انساناً معه ، ولعبة يلعب بها ، لا موجوداً يتكامل معه ، وعنواناً للإغراء بدلاً من أن يكون واجهة إنسانية متنوعة. فهي ليست مخلوقاً جنسياً بحيث يشمل الجنس كل تطلعاته وأوضاعه لتكون النظرة إلى كل أوضاعها من هذه الزاوية ، كما نلاحظه في بعض الناس الذي لا يستطيع أن يتصورها إلا من خلال هذا العنوان حتى إنه لا يجد لها حقاً في علم أو ثقافة أو ابداع أو مشاركة في عملية التغيير للواقع وللإنسان .
إنها انسان بكل معنى هذه الكلمة في مدلولها الواسع ، الأمر الذي يفرض علينا إعدادها من أجل عملية التطور الإنساني الإيجابي ، تماماً كما تفرض علينا صفة الإنسانية في الرجل إعداده لبناء الحياة في حركة إنسانيته الغنية بالعلم والحركة والإرادة المنفتحة على الإبداع .
وإذا اردنا أن نتحدث عن المسألة الأخلاقية فإننا لا بد وأن ندرسها في تعاون الرجل والمرأة على تركيز قاعدتها ، سواء في ذلك ، الجانب الجنسي أو الإجتماعي أو السياسي أو غير ذلك فيما تتسع له هذه المسألة ، فإن الانحراف ، لا يكون من جانب واحد في القضايا التي تحتاج إلى التعددية في حركة الفعل والانفعال ، فعلينا أن نصلحهما معاً وأن نخطط لبناء ذهنيتهما بالطريقة التي تنفتح فيها على التكامل والتوازن لا على الاستغلال ، وعلى القيمة الإيجابية المتنوعة في كل منهما ، لا على أساس القوة والضعف .
إن الله الذي خلق للإنسان من عمق نفسه زوجه وجعل بين الزوجين مودة ورحمة ، وأكد أن للنساء من الحق مثل ما عليهن ، وأن للرجال عليهن درجة واحدة من خلال بعض الخصائص النوعية ، والأوضاع التنظيمية للأدوار المتنوعة ..[COLOR=deeppink]إن الله الذي خلقنا على هذه الصورة أراد لنا أن نبدأ رحلة المودة والرحمة في كل قضايانا لتكون التجربة الزوجية ، كعلاقة إنسانية مميزة ، بداية تجربة ، واسعة للعلاقة الحميمة القائمة على احترام كل من الرجل والمرأة للآخر ، فلا يتعسف في استعمال حقه ، ولا يسيء في القيام بدوره ، لأن المسألة عقل يرحم الآخر في حركة عقله ، وشعور ينفتح عليه في حركة قلبه ، لتكون الحياة فكراً يحتضن فكراً ، بالإحترام والحوار ، وشعوراً ينفتح على شعور بالمودة والمحبة .
وللمودة بُعدها العقلي إلى جانب بُعدها الشعوري ، وللرحمة حركتها الفكرية إلى جانب حركتها العملية .
وفي ضوء ذلك يمكننا أن نلتقي بالمرأة الجديدة في أنوثتها وأمومتها وإنسانيتها في حركة الإبداع والمسؤولية ، كما نلتقي بالرجل الجديد في ذكوريته وأبوته وإنسانيته في هذا الإتجاه ، ليتقبل الرجل تفوقها فيما تبدع فيه ، كما تتقبل المرأة ابداع الرجل فيما يتفوق فيه ، لتكون المسألة مسألة تنافس في الكمال وفي خدمة الحياة .
—————————
منقو ل00-لعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله
__________________
يا مرحبا ويا مسهلا
حياك الرحمن ……………..وأسعدنا الله وجودك
يا هلا وغلالالالالالالالالا
وموضوع روووووووعه جزاك الله الجنه
تسلمممممممممممين
لكن للأسف من يستطيع ان يفهم هذا المعنى
فالمرأة في مجتمعاتنا جردت من انسانيتها لتصبح اداة لاشباع شهوات الرجل, وكانها لم تخلق الا لخدمته وكانها احد ممتلكاته وليست امه او اخته او زوجته, للأسف الرجل الشرقي لايتقبل ابداع المرأة الا فيما يشبع رغباته!!!