تخطى إلى المحتوى

المعلم ميمي 2024.

كالمعتاد سائق الباص في طريقه من محطة الى آخرى ، وبينما هو في طريقه توقف باحدى المحطات ، صعد أحد الركاب وهو شاب عملاق

كأنه بطل كمال أجسام ، وعلى وجهه علامات الشر قد تركت على وجهه أثار المشاكل . فسأله السائق عن التذاكر . فأجابه والشرر يتطاير من عينيه : " المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر"، فتركه السائق على استحياء وتابع طريقه ، وفي اليوم التالي ركب نفس العملاق ونظر اليه السائق برعب وسأله نفس السؤال بنبرة مرتعدة . فأجابه العملاق بغلظة :"! المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر" . وتكرر هذا المشهد مرات ومرات . نفس السؤال ونفس الاجابة . دونأن يتجرأ السائق أو حتى يفكر في مناقشة العملاق .

فارق النوم عين السائق وأصابته الكآبه والخجل من نفسه ومن الركاب اللذين ينظرون اليه على أنه جبان وبدأ يتغيب عن العمل في محاولة منه للهروب من المشكلة . ولكنه قرر أن يواجه نفسه ويتحداها ، فذهب بجسمه النحيل وقامته القصيرة الى احدى مراكز التدريب
وسجل نفسه في دورات تدريب كمال أجسام ،كونغفو ،جودو وكارتيه ، ومضت أشهر وهو يكافح ويناضل من أجل تحرير نفسه من الخوف حتى أتقن كل فنون الدفاع عن النفس ونال منها أشكال من الميداليات وألوان من الأحزمة . حتى حانت لحظة المواجهة مع المشكلة . فعاد الى عمله المعتاد واتجه الى نفس المحطة ، وهو يبحث عن هذا العملاق وما أن صعدت الفريسة الباص حتى نهض السائق وسأله بنبرة يملؤها الثقة بالنفس : " تذاكر" ، فأجابه العملاق بنفس الطريقة : "المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر" .

فأمسك السائق بقميص العملاق من رقبته وسط ذهول الركاب وصاح بصوت عال وعينان تشتعل منهما النار .

"
المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر ليه يعني" ؟

فأجابه العملاق بصوت خافت :
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
"
المعلم ( ميمي ) معاه اشتراك " !!!!!!! لاكي

من فن الادارة : التأكد من وجود مشكلة قبل بذل أي مجهود لحلها

اخوني وين ردودكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.