تخطى إلى المحتوى

النساء هل يفضلن الزوج الثرثار؟ 2024.

النساء هل يفضلن الزوج الثرثار؟

drawGradient()

أظهرت دراسة ميدانية أجراها (مركز البحوث النفسية) بجامعة القاهرة، أن المرأة المعاصرة أكثر ميلاً إلى الرجل الثرثار كثير الكلام من الرجل الصموت، وأن نحو 40% من الزيجات تواجه المتاعب بسبب ميل الزوج إلى الصمت، وتفضيله تجاذب أطراف الحديث مع زملائه وأصدقائه خارج المنزل، بينما يلتزم هذا الزوج جانب الصمت في المنزل، الأمر الذي تعتبره الزوجة نوعاً من (الشح العاطفي) !

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:
drawGradient()لماذا تفضل النساء الرجل كثير الكلام ويفضلنه ثرثاراً، بينما يأخذ الرجال جانب الحذر والتحفظ وأحياناً العداء من مثل هذا الرجل الذي يتحدث في (الفاضي والمليان)؟

في البداية تقول عايدة عبد الله (مدرسة):
drawGradient()نعم السيدات وخاصة الزوجات بدأن يبحثن عن الرجل كثير الكلام (الرغاي) لتعويض ما يعانونه في بيوتهن من (سكوت الأزواج) لأن مشكلة صمت الزوج أصبحت ظاهرة مجتمعية خطيرة وما تزال المرأة ترفضها تماماً، لأنها تعتبر أن بوح زوجها لها وكثرة كلامه معها، نوعاً من الاهتمام والاستلطاف، أما سكوت الزوج فقد يكون دليلاً على عدم الرضا، ومن هنا تشعر الزوجة بانزعاج شديد من هذا الصمت المريب ! وتمسك إحدى زميلاتها بطرف الحديث مؤكدة أن الرجل الثرثار (مسل) ويعطي الحياة روحاً ويعطي للبيت حساً (صوتاً) عكس الرجل الصامت الذي يدخل الشك في قلب زوجته بسبب سكوته الدائم.
في بيتنا أبو الهول!!

* سألتها.. ولماذا لا يكون خير الأمور الوسط؟
drawGradient()لم يعد الرجل للأسف وسطياً، فهو إما ثرثار وإما صامت لا ينطق مثل تمثال (أبو الهول) القابع في بيتنا. فالمرأة بطبيعتها تحب الكلام.. أي إما تتحدث هي أو يتحدث إليها أحد، ومن هنا تأتي الإشكالية بين الرجل والمرأة.
طبيبة تجبرها ظروف عملها على الاختلاط مع زملائها الأطباء تقول: رغم متاعب العمل، وضيق الوقت، إلا أنني بدأت أحب بالفعل الرجل (كثير الكلام) وذلك لأن زوجي وهو طبيب أيضاً يعود إلى البيت منهكاً حسب قوله ولا يتحدث إلا في الضرورات وفي حدود ضيقة جداً، وإذا سألته أي سؤال ولو في المهنة يرد باقتضاب يغيظ، لهذا أسعد عندما أجد زميلاتي يتحدثن معي، ويحكين لي بعض الحكايات أو المواقف الطريفة أو حتى المؤسفة التي تحدث لهن.

وتضيف الطبيبة:
drawGradient()ولدينا بالفعل زميل لا يكف عن الكلام طوال النهار، في الجد وفي الهزل، ولا يدع فرصة جلوس أحد معه إلا ويحكي له حكايات في أي شيء وكل شيء، وكثيراً ما نلجأ إليه نحن زميلاته الطبيبات حينما نحتاج إلى التحدث في أي شيء غير الأمراض والمرض والأدوية، نسأله عما يحدث في المجتمع، وعن الحوادث، وعن السياسة فينطلق في الحكي المرغوب أحياناً، وغير المرغوب في بعض الأحيان لكنه في كل الأحوال يجعل الوقت يمر سريعاً وننسى ونحن جالسات معه بعض المشاكل والهموم سواء في العمل أو البيت.. لهذا فهو نموذج غير مرفوض طول الوقت، ولكن بعض الوقت.

إحدى المضيفات الجويات تقول:
drawGradient()أحياناً ما تمتد رحلة الطيران أكثر من 12 ساعة متواصلة مثلاً، وأغلب الركاب ينامون أو يهدأون بعد فترة من الوقت، ونجلس نحن المضيفات متيقظات طول الرحلة، لهذا غالباً ما نحتاج إلى شيء مسل أو طريف ليمر معه الوقت سريعاً. تضيف المضيفة: لهذا نفرح جداً عندما نعرف أن زميلاً معروفاً بثرثرته سيكون معنا في الرحلات الطويلة..
وتستطرد: لكن المهم في هذا الثرثار أن يكون لطيفاً وخفيف الظل حتى يتقبل الناس ثرثرته ويحبوها.

أما الشاعر أحمد زرزور.. فيقول:
drawGradient()لعل أكثر صفة تلتصق بالرجل وتنتقص منه في نظر أقرانه من الرجال هي صفة الثرثرة، فإلى وقت قريب كان ذاك النعت أنثوياً بحتاً لأن المرأة أميل إلى التحدث والكلام خاصة عند الأزمات والضيق، فهي تشكو وتتذمر، وتخرج انفعالاتها.. عكس الرجل الذي ينطوي على ذاته ولا يظهر همومه لأحد.

وقد ذم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الرجل الثرثار
واعتبره كاذباً، ولو حدث بما هو صحيح، فقد قال (كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع).

drawGradient()

د. هاشم بحري أستاذ الطب النفسي:
drawGradient()أن الشخص كثير الكلام يشعرك بالملل والسأم، الكلام مجرد وسيلة للتعبير والتفاهم، أما الرجل الذي يستمع أكثر مما يتكلم وإذا تكلم ففي حدود المطلوب فهو شخص قوي الشخصية والتأثير، واسع المدى واثق الخطى.. فضلاً عن أن الرجل الثرثار يقع في الأخطاء كثيراً نتيجة كثرة كلامه في كل المجالات والتي في أغلبها تكون هامشية أو غير مجدية للمستمع وعامة من كثر كلامه كثر غلطه، وقديماً قالوا (لسانك حصانك إن صنته صانك).

أما المرأة التي تحب الرجل الثرثار فهي امرأة محرومة من التحدث مع الرجل سواء كان أباً، أو أخاً، أو زوجاً.. وهو نوع من الحرمان العاطفي، الرجل الصامت أصبح ظاهرة بالفعل في مجتمعاتنا، بعد ما دخل الكمبيوتر والدش في كل بيت وانصرف أفراد الأسرة كل إلى جهازه، فالزوج أو الأب أو الأخ يقضي ساعات طويلة أمام الجهاز سواء الكمبيوتر أو التلفزيون إلى أن يصاب بالإرهاق فيلجأ للنوم أو الراحة ويفقد رغبته في التحدث مع أهل البيت وهكذا فإن الكلام كنوع من (الفضفضة) أو البوح مطلوب ولكن في حدود، وكل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده!

أهلا أم إياد لاكي
موضوعك حلو
كنت فى بداية تعرفى على زوجى لا أحب فيه صفة الصمت…
وكنت دائما أقارنه ببعض الخطاب الذين يغازلون عرائسهم
ويبادلونها المشاعر و الكلمات العذبة
ولكن الآن أفضل الرجل الصامت
وأحب صفة الصمت فى الجنسين أيضا
مع إنى جرارة لاكي بس غيرت وجهة نظرى

احب الراجل الوسط ولا رغاى اوى ولا صااااااااااااااااااااامت صمت يقتلنى
خير الامور الوسط
شكرا على الموضوع يا قمر
شكراً لمروركم أعزائى
اموت في الرغايين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.