تخطى إلى المحتوى

الهجرة النبوية المباركة ** حِكم باهرة ، ودروس عظيمة 2024.

لاكي

لاكي

لاكي

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله..

لاكي

عندما هاجر رسولنا الكريم لاكي ، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ؛
إنما كانت تلك الهجرة لأعلاء
كلمة الحق ، ووضع الحد الفاصل بين الحق والباطل ..

وقد كان يعلِمَ لاكي ، من أوَّل يومٍ في الدَّعوة الإسلاميَّة المبارَكة ، أنَّه سيَخرُج من بلده مُهاجِرًا..؛ ففي حديثه مع ورقة بن نَوفَل
عندما اصطَحبَتْه زوجُه خديجة – رضِي الله عنها – إلى ابن عمِّها، عندها قال له ورقة:
(..
هذا النامُوسُ الذي نزَّل الله على موسى، يا ليتَنِي فيها جَذَعًا، ليتَنِي أكون حيًّا إذ يُخرِجك قومُك،
فقال رسول الله لاكي : (.. وَمُخرِجِيَّ هم ؟!..)،
قال: نعم، لم يأتِ رجلٌ قطُّ بمثْل ما جئتَ به إلا عُودِي، وإنْ يُدرِكْني يومُك أنصُرْكَ نصرًا مُؤزَّرًا،

ومن ساعَتِها عَلِمَ النبي أنَّ طريقه لاكي غير ممهَّد ، بل ومحفوفٌ بالمخاطر والمهالك، وأنَّه مُخرَجٌ من مكَّة حَتمًا لا مَحالة ..!!
وكان لاكي حَرِيصًا أشدَّ الحِرص على نشر رسالته ، وهِدايَة قومِه ، لذلك استَعمَل شتى الصور، والأساليب .. بالحكمة والموعظة الحسَنَة..
ولكن ، وبعد أن أشتد الأذى ، على قومُه بكُلِّ أنواع الإيذاء ، وكل ذلك لإخماد نور رسالته ، والقَضاء على دعوَتِه في مَهدِها، وتمثَّل هذا الإيذاء بنوعَيْه:
بالكلام والفعل.

ففي الكلام قالوا عنه: "ساحر وشاعر ومجنون"، ومنه: "لَمَّا نزلَتْ: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾الشعراء: 214،

أمَّا بالفعل: فقد روى البخاري من حديث عُروَة بن الزُّبير، قال: (.. سألتُ ابنَ عمرو بنِ العاص: أخبِرنِي بأشد شيءٍ صنَعَه المشركون بالنبيِّ قال:
بينما النبيُّ يُصلِّي في حِجرِ الكَعبة، إذ أقبلَ عُقبَةُ بن أبي مُعَيط، فوَضَع ثوبَه في عُنُقِه، فخَنقَه خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكرٍ حتى أخَذ بمنكبه، ودفَعَه عن النبيِّ لاكي قال:

﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ… ﴾ غافر28
أي : أتقتلون رجلاً من أجل أنه قال ربي الله وعمل بما قال،
روى البخاري في صحيحه بينما رسول الله لاكي يصلي بفناء الكعبة ، إذا أقبل «
عقبة بن أبي معيط»، فأخذ بمنكب الرسول لاكي ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا،
فأقبل «أبوبكر» رضي الله عنه فأخذ بمنكبه، ودفعه عن النبي لاكي ثم قرأ قوله تعالى في سورة غافر آية 28
(..أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَّقُولَ رَبِّي اللهُ..)..
ومن أواخِر المَكِيدات الفعليَّة في مكَّة اتِّفاقُهم على قَتلِه في فِراشِه وهو ما حَكاه أهل السِّيَر؛ حيث اجتَمَع رجالٌ من قريش ذاتَ يومٍ وتشاكَوْا وتشاوَرُوا
في أمر النبيِّ لاكي ، وانتَهَى بهم الأمرُ إلى قتْله فاقتَرَح عليهم أشقى القوم
أبو جَهل بن هِشام أنْ يَأخُذوا من كلِّ قبيلةٍ شابًّا فتيًّا جليدًا نسيبًا، ثم يعطوا كلَّ شابٍّ
منهم سيفًا فيَضرِبوه ضَربةَ رجلٍ واحدٍ، فيتفرَّق دمُه بين القبائل فلا يقدر
بنو عبد مَناف على حَربِهم جميعًا، فنَجَّاه الله منهم بمنِّه وكرَمِه .

وبعد كل هذهِ المحن العصيبة من قريشاً ، وعدم تقبُّل مكَّة للإسلام قررلاكي الهجرة ..
فبحَثَ عن مكانٍ آخَريكون أكثر استِعدادًا لقبول دعوته، فكان هذا المكان هو
يَثرِب ..

لاكي

الهجرة وضَرُورة إقامة الدَّولة الإسلاميَّة:

عنذما رأي النبيُّ لاكي أنَّه مكلَّفٌ بنشر رسالةٍ عالميَّة ، تطلَّع لاكي إلى لتَحقِيق ذلك ، وقد استَشعَر مسؤوليَّة قولِ الله تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾ المائدة: 67،
وقوله:﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾سبأ: 28،
من أجْل هذا أحسَّ النبيُّ لاكي أنَّ تحقيق رسالته لا تَأتِي إلاَّ من خِلال نِظامٍ سياسيٍّ وكيانٍ اجتماعيٍّ يَحمِيها نظامٌ عسكري في مَوطِنٍ أمين،
أو بالأَحرَى من خِلال دولةٍ تَكفُل لهذه الدَّعوة حَقَّ الانتشار والذُّيوع، وتَحمِي أتباعها وتُؤمِّنهم؛ ومن ثَمَّ تطلَّعَ النبيُّ لاكي إلى تَحقِيق ذلك، فتحرَّك
سريعاً للخروج إلى مكانٍ جديد يَصلُح أن يكون كدَولةٍ إسلامية مهمة لإعلان شأن الدِّين، وللحصول على الحريَّة الكاملة لعِبادة الله وطاعَتِه..


لاكي

لاكي

أهداف الهجرة النبويَّة إلى المدينة..


مما لاشك فيه أن الهجرة النبوية هي ذلك الحدث العظيم الذي غيّر مجرى التاريخ وحوّل مسيرة الحياة،
حيث تم بناء أسس ودعائم الدولة الإسلامية على يد رسول الله لاكي وصحابته الكرام رضوان الله عليهم آجمعين

*- فقد كان أوَّل وأهمُّ أهداف الهجرة النبويَّة إلى المدينة هي:إقامة الدولة الإسلاميَّة والمجتمع الإسلامي،
دولة تُظِلُّ تحتَ لوائها كُلَّ مَن آمَن بالله تعالى ، ويكون فيها فَرْدًا صالحًا يَعبُدُ ربَّه دون خَوْفٍ ..
بمجتمعاً إسلامياً جديد" ، يختَلِف في جميع مَراحِل الحياة عن المجتمع الجاهلي، ويكون ممثِّلاً للدَّعوة الإسلاميَّة التي عانَى لها المسلمون
ألوانًا من النَّكال والعَذاب طِيلَة عشر سَنوات ..


نَتائج وآثار الهجرة النبويَّة المُبارَكة..

*-تَرسِيخ مَبدَأ الأُخُوَّة بين المُهاجِرين والأنصار، وقد ترسَّخ هذا المبدأ في نُفُوسهم حتى إنَّ أحدَهم لَيَطلُبُ من أخيه أنْ يُقاسِمَه في ماله وأزواجِه..!
*-القَضاء التامُّ على الإِحَن والأضْغان الذي كان في الصُّدور من قِبَلِ القَبائِل لبعضها، وتَوحِيدها تحت رايةٍ واحِدةٍ هي راية
"
لا إله إلا الله محمد رسول الله"..
وبجانب تلك المزايا ، من نتأجها أنها جاءت بإعلان وثيقة مفصلة ..
فيها تشريعات تنظيمية وإدارية ومالية كتبت على عهد النبي لاكي ، كما أرسى فيها قواعد مجتمع جديد وأمة إسلامية جديدة
بإقامة الوحدة العقدية والسياسية والنظامية بين المسلمين وغير المسلمين..

و ضبطت العلاقة بين أبناء المجتمع المدني الواحد بالعدل والمساواة ..
وتمتع الجميع على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأديانهم بالحقوق والحريات بأنواعها، مثل:

أ. حرية العقيدة، : ( للمسلمين دينهم، ولليهود دينهم ).
ب. كرامة الإنسان مقدرة، : ( وأن ذمة المسلمين واحدة يجير عليهم أدناهم ).
ج. واجب حماية رعايا الدولة ورد العدوان عنهم، : ( وأن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم ).

تلك كانت أهم أسباب ودَواعِي ونَتائج وآثار الهجرة النبويَّة المُبارَكة –
على صاحِبِها أفضَلُ الصَّلاة والسَّلام..

لاكي

لاكي

استخلاص الدروس والعبر والمبادئ ، التي يجب أن نتعلمها ونطبقها في حياتنا من الهجرة النبوية :

*- ترسيخ القيمة العظيمة للأمانة في الإسلام،
*- أهمية اختيار الصديق ودور الصحبة الصالحة في نجاح المسلم في حياته وقدرته على نصرة دينه ،
*- ترسيخ الفدائية وروح الشجاعة بالنفوس ، فالمسلم بطل وفدائي ولا يهاب الموت في سبيل الله ..
*-
الأخذ بالأسباب والتخطيط الجيد والإعداد المدروس ، بجانب التوكل على الله والاعتصام به .

الهجرة هى المعنى الحقيقي للنصر:

الهجرة سميت نصراً رغم أنه لم تسيل قطرة من الدم، ولم تلتق فيها السيوف، وهذا اتساع لأفق النصر في حياة أهل التوحيد والعقيدة..!!
فالثبات على المبدأ نصر، والالتزام بالحق نصر، والوصول للأهداف سواء مرحلية أو كلية نصر..!!
الهجرة كانت هى ، القوة في الثقة بالله، والثبات على مبادئ الدعوة والدين، والتضحية في سبيل الله ،..!!

/
/


هكذا يجب أن ننظر إلى الهجرة ، فلولا الهجرة لما كانت الدولة،
ولم تكن حضارة إسلامية أضحت مناراً للعالم كله وعاش في ظلها الملايين من البشر والعشرات من الشعوب في أسعد عصور عرفها التاريخ ..

حقاً كانت الهجرة النبوية المباركة للحق ، وفي سبيله ، ولهذا كتب لسيرتها الذكر والخلود .

قال تعالى : (.. إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ
لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
..) التوبة 40.

فالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ..(

لاكي

ما شاء الله تبارك الرحمن
موضوع رائع ومتميز كما عهدناك ياقلبي
ربي ما يحرمك الاجر يارب
ويكتب لكِ الاجر مضاعف

الهجرة هى المعنى الحقيقي للنصر:

الهجرة سميت نصراً رغم أنه لم تسيل قطرة من الدم، ولم تلتق فيها السيوف، وهذا اتساع لأفق النصر في حياة أهل التوحيد والعقيدة..!!
فالثبات على المبدأ نصر، والالتزام بالحق نصر، والوصول للأهداف سواء مرحلية أو كلية نصر..!!
الهجرة كانت هى ، القوة في الثقة بالله، والثبات على مبادئ الدعوة والدين، والتضحية في سبيل الله ،..!!

/
/


هكذا يجب أن ننظر إلى الهجرة ، فلولا الهجرة لما كانت الدولة،
ولم تكن حضارة إسلامية أضحت مناراً للعالم كله وعاش في ظلها الملايين من البشر والعشرات من الشعوب في أسعد عصور عرفها التاريخ ..


صدقتِ..
هي المعنى الحقيقي للنصر

نصر الدين الحقيقي والقيم الثابتة والفضيلة على من سواها..
وأجمل ما في هذا النصر.. هو بقاء هذا الدين طاغيا على جميع الأديان مدى العصور
وسيبقى أبد الآبدين..

وأروع ما في هذا النصر..
أنه بكل بساطة: بدأ بهجرة اثنين فاحتواء من أهل يثرب فإشعاع في جميع أركان هذا العالم
..
بورِكُ فيكِ السهى ()
وبورك في مداد قلمك **
وبلغكِ الله جوار من تحدثتِ بإسهابٍ عن هجرته.. في أعالي الجِنان
؛

ماشاء الله موضوع متكامل جزاك الله خيرا
سيرة عطرة وعلينا الاقتداء بها
فالهجرة ليست هجرة من بلد الى اخر فقط بل تشمل ما هو اشمل من ذلك بكثير
فهي هجرة المعاصي وترك الذنوب الى التوبة
وهجرة السلوكيات الخاطئة والضارة الى الصواب وحسن العمل
وهجرة المعتقدات المضلة الى كلمة سواء كما انزل الله تعالى
وهجرة البدع الى حسن الاتباع للهدي النبوي الشريف
وهجرة السلبية الى الايجابية والاجتهاد والاخلاص والتوكل على الله

لاكي كتبت بواسطة ثِمِال لاكي
ما شاء الله تبارك الرحمن
موضوع رائع ومتميز كما عهدناك ياقلبي
ربي ما يحرمك الاجر يارب
ويكتب لكِ الاجر مضاعف

مرورك الأروع ثمول .. ولكِ بمادعيتِ بهِ ياغالية وأكثر،،

يجزيك ربي الجنة حببتي

..~

لاكي كتبت بواسطة ســلوى~ لاكي

صدقتِ..
هي المعنى الحقيقي للنصر

نصر الدين الحقيقي والقيم الثابتة والفضيلة على من سواها..
وأجمل ما في هذا النصر.. هو بقاء هذا الدين طاغيا على جميع الأديان مدى العصور
وسيبقى أبد الآبدين..

وأروع ما في هذا النصر..
أنه بكل بساطة: بدأ بهجرة اثنين فاحتواء من أهل يثرب فإشعاع في جميع أركان هذا العالم
..
بورِكُ فيكِ السهى ()
وبورك في مداد قلمك **
وبلغكِ الله جوار من تحدثتِ بإسهابٍ عن هجرته.. في أعالي الجِنان
؛

ويبارك فيك وبعمرك سلوى .. مرورك نور الموضوع وزاده قيمة ،،
يجزيك ربي جنان الفردوس حببتي

..~

اللهم صلي وسلم عليك يا حبيبي يا محمد
جزاك الله كل خير
موضوعك قيم و مميز جدا


::

بارك الله فيك اختي سهي وجزاك الله خير الجزاء
موضوع قيم غاليتي

::

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.