للبشر سلوكيات عدة تتفاوت نسبتها في تركيبهم الوراثي ( الجيني ) ، من الرحمة الى الظلم ومن الفرح الى الغضب ومن الجبن الى الشجاعة ومن الرجولة الى الأنوثة الى غير ذلك من الصفات الوراثية .
والإنسان منذ ان يكون طفلا وهو يحمل تلك الغرائز والصفات الموروثة من أجداده واجداد اجداده ، وحينما يشب او تشب البنت تتفاوت هذه الصفات في القوة والظهور بحسب التربية المباشرة ( البيت ) وغير المباشرة ( المجتمع والمدرسة والأصدقاء ) ، ولكن الظروف ومكافحتها تغير من الطباع على مر الأيام وقد تكسبه سلوكا ( ولا أقول خلقا ) ليس من طبعه اصلا يجعله قريبا او بعيدا ممن يتعاملون معه بصرف النظر عن نوعيتهم ، وقد تنبه علماء الإجتماع والنفس إلى ذلك العامل الخطير فاستخدمه بعضهم في الإصلاح واستخدمه اليهود في افساد الشعوب !!
ولا أريد ان استرسل اكثر كي لاتملي ايتها القارئه ، ولكنني اردت ان اقول انه لكي تعرفي الوجه الآخر لأي انسان آخر فتعاملي معها باسلوب يختلف عن المعتاد عندها سترين اخلاقا أخرى ( ولا أقول سلوكا ) ، كما انك اذا اردت ان تتأكدي من خلق معين فاستثيري ذلك الخلق حتى يطفو على سطح بحر الحقيقة ، ولست هنا اقصد الإستثارة بإثارة الغضب للطرف الآخر !كما يفعلون في الكاميرا الخفية ! كلا ، بل بعمل الضد لذلك الخلق .
لم اقصد من ذلك الكلام ان اجعل البيوت محطات اختبار للزوجين لبعضهما ، ولكني اردت الى ان انبه الى ان الإنسان يجب ان يكتشف أخطاءه من خلال انتقادات الناس ولا يغضب ( لأنها في صالحة ) ، كما انه يجب ان يكون هناك محطات استراحة يلقي فيها عن كاهلة ادران التقليد والمجاملات ، وقد ينسى الشخص فينا نفسه في فترة من فترات حياتة بسبب ظروف صعبة مرت به اوغير ذلك ، عندها يجب ان يتنبه الى انه يجب ان يتحمل سلوك الناس مثلما الناس يتحملونه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم كما احسنت خلقي فحسن خلقي .