تخطى إلى المحتوى

الى الاخت ايمان علي والدكتور عبد المحسن وجميع الاخوات 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الغاليات انا عضوه جديده ومتابعه لمواضيع الاخت السوبر ستار ايمان علي وبصراحه لقد سجلت في المنتدى بسببها فقد احببت الملف الذي اعدته لعمل الانشطه والافكار للاطفال واستفدت منه كثيرآ.

واريد اليوم ان تنصحوني في مشكلتي التي اتعبتني وهي معاناتي مع ولدي وعمره خمس سنوات والحقيقه انا قلقه عليه اكثر من كوني تعبانه معه فهو صعب لايسمع ابدآ ولايخاف العقاب وليس للعقاب عنده اي قيمه فمثلا انا اعمل جدول مربعات على الورق له واخته الاكبر منه واضع ستكر او ستامب على كل عمل جيد وطبعا ازيلها في حالة الاعمال السيئه عقابآ لهم واجد البنت تتأثر كثيرآ وتحزن وعلى الفور تفهم انها اخطأت وتحاول كل طاقتها لاصلاح مافعلت.

اما الولد فأنه يصبح عدواني ويبدأ وكانه يريد معاقبتي لاني عاقبته فيهددني ويقول مادام انك فعلت كذا انا سافعل كذا وكذا وهكذا فأنه دائما يرد علينا اذا حاولنا عقابه او لم نعمل ما يحلو له ..كما انه دائما يتصرف وكأنه اصغر من عمره وعنده خيال واسع جدا جدا واحيانا غريب.

كذلك فأنه لحوح جدا وينفعل بشكل كبير عندما يثيره شيء ما فيتصرف ويحكي بصوت عالي .

هناك ايضا امر يزعجني وهو انه لايستطيع التركيز والصبر على مالا يرغب فيه فمثلا بدأت بتعليم اخته سور القرآن وهي بعمر ثلاث او اربع سنوات وقد حفظت بمشيئة الله ولطفه 16 سوره من قصار الصور اما الولد فأنه يكره التعلم ويبقى يتذمر ويتباكى لانه يرفض الجلوس والتعلم وفعلا يجد صعوبه في الحفظ ومما يزيد الطين بله هو ان الانكليزيه هي اللغه الام بالنسبه له بحكم عيشنا في بلد اجنبي ومع اننا نركز كثيرآ على العربيه وخصوصا في البيت الا ان نطقه للحروف العربيه غير سليم فهو مثلا لايستطيع ان ينطق حرق القاف والغاء والضاد ….

وايضا يثير المشاكل مع اخته ويحاول ازعاجها مع انها هادئه وعاقله. أحاول قدر استطاعتي ان اكون هادئه وان اتحلى بالصبر معه ولكن فعلا يقودني للجنون ببعض اعماله. تعبت جدآ وانا احاول ترويضه وجعله اكثر هدوئآ واكبر عقلا واجده يزداد عنادآ وتصرفاته لاتتغير لا بالشده ولاباللين.

ارجوكم اخواتي ممن لديها خبره في اولادها مشابهه ان تطمني او تنصحني فأنا دائما ابكي عليه وادعو له كثيرآ كثيرآ تقريبآ في كل ركعه من صلواتي .

واتمنى من الدكتور عبد المحسن ان يتفضل علي ويعطيني رأيه بموضوعي ولكم جزيل الشكر والاجر والثواب.

أولاً يا أختي جزاك الله كل خير على كلامك الجميل، لقد أخجلتي تواضعي.

أما بالنسبة لابنك. فيبدو أن طفلك محتاج لرعاية زائدة منك، فهو غاضب دوماً. بما أنك تعاقبينه، هل أيضاً تكافئينه إذا قام بعمل جيد؟ كيف تكون المكافئة؟ هل جربتي أن تخرجي معه وحدكما؟ هل تكلمتي معه بهدوء في فترة هدوءه؟ جربي أن تخرجي معه إلى مكانه المفضل، كلميه عن حبك له، وكم تكوني فخورة به عندما ينجز عملاً جيداً. فشعوره بالغضب ربما كان بسبب غيرته من أخته. لا تعايريه بأخته وإنجازاتها، بل امدحيهما معاً. الطفل عادة فضولي، حاولي أن تجهزي له مفاجأة يحبها، وأخبريه بأنه إذا أنجز عمله ستعطيه أو تقومي بعمل مفاجأة له. انتظري النتيجة.
بالنسبة للغة الانجليزية، فكلنا في هذه البلاد نعاني من نفس المشكلة. أقوم بنفس فكرتك بإعطاء ستكرز عندما يقومون بالأعمال المطلوبة في المنزل. ومن ضمن البنود عليهم الكلام بالعربية في البيت، وكلما تكلموا أكثر خلال النهار زاد عدد النجوم. المهم، كل النهار أصرخ: عربييييييييي. فينتبهون. الآن ابنتي الكبرى تتقن العربية اتقاناً تاماً، أما الصغرى فما زالت اللغة الانجليزية أسهل عليها، ولكني لا ولن أتركها حتى تتقن العربية، رغم أنهم في المدرسة الإسلامية التي تعلم اللغة العربية، والقرآن والتربية الإسلامية.
عادة الطفل العنيد يحب أن يثير الأم ويعرف كيف يغضبها، لهذا فعليك بإهماله عندما يكون في محاولاته وغضبه. دعيه يبكي، يصرخ، ولا تردي عليه. عندما تقولي رأيك، لا تقوليه أكثر من مرة، ثم اتركيه يفعل ما بدى له. المهم لا تتأثري وتصرخي وتضربي. عليك بالاستمرار بالتحلي بالصبر، والهدوء. كلام سهل ولكن الصعب هو التنفيذ. أعانك الله وهداه إن شاء الله.

أشكرك على سرعة الرد وهذا كان عشمي لما اراه فيك من همه عاليه في تقديم يد المساعده في كل المواضيع .. جعلها الله في ميزان حسناتك وبارك لك في دينك ودنياك وبناتك واهلك.

أختي الغاليه .. تحليلك فيه كثير من الصح فكل تصرفات ابني تدل على انه غضبان وهناك اسباب لغضبه منها تداخل لغتين في حياته بآن واحد ونحن مثلك نرفض الانكليزي بالبيت ودائما نذكر بالعربي وهذا يشكل ضغطا على الصغار .

الامر الثاني هو انشغالي بالعمل ولساعات طويله وبقاءة في الديكير لمده طويله ايضا وحقيقة اشعر بذنب كبير بسبب هذا الموضوع.

ولكني دائما اكأفأه ومرات اضطر ان اعطيه هديه مساواة بأخته فهي غالبآ ماتستحق المكافأه بجداره اما هو فأنا اعطيها اياه لاني لااريده ان يحس ان هناك فرقآ بينهما ولكن بطريقة ما فأني اعتقد انه يغار من اخته لاننا دائما نمدح تصرفاتها وهذا قد يفسر اثارته المشاكل معها.

ولكننا حريصين على ان لانفرق بينهم ودائما نشجعه ونمدح اقل عمل يقوم به ولكني لم اقم بالخروج معه لوحدي لاننا غالبآ ما نخرج معا.

لاتعلمين مقدار حبي له وتعلقي به ويحزنني كثيرآ امره ولااعرف ان كان الامر طبيعيا وانا لكوني ام ابالغ في خوفي وقلقي عليه.

أشكرك مره ثانيه على كلماتك الطيبه وجزاك الله خير الجزاء والثواب.

أختك في الله
تيم

وإياكم يا أختي، لم أفعل إلا الواجب.
ذكرك لعملك ذكرني بحياتي عندما كنت أعمل. كانت فترة عملي فترة عصيبة مع ابنتي لنفس السبب، ولكنها كانت أصغر سناً منه. كنت أضعها في الحضانة، ثم وضعتها في المدرسة نصف النهار والباقي في الحضانة، وكانت تعامل المدرسة بشكل جيد، ولكن عندما كانت تراني، يبدأ النكد وتبدأ المشاكل، حتى أنني عرضتها على طبيبة نفسية. فكانت تبكي دائماً، وتصرخ، وعندها لا يصدق، ولا تسمع الكلام. ثم وجدت أن أفضل شيء لأكسب ابنتي هو أن أترك العمل، خاصة أنني كنت أنتظر مولودي الثالث. عندما تركته جلست معها في البيت وحدنا. أصبحت ملاكاً ما شاء الله، مطيعة، هادئة، ضاحكة. وكل هذا لأنها أصبحت تنام كفايتها بدلاً من التعب، ثم رأتني في البيت باستمرار بخدمتها، نذهب سوياً، نأكل سوياً، وهكذا… واستمريت على هذا الحال حتى طلبت أن تذهب للمدرسة، ففعلت ولكن فقط نصف النهار حتى لا ترهق.
أنا لا أدري عن ظروفك التي تضطرك للعمل، ولكن لم أكن بحاجة للعمل ولهذا تركته بلا تردد.

والحمد لله على كل شيء.

أختي تيم
حلة إبنك ليست غريبة بل هي توجد في بعض الأطفال كالعناد والغضب والتوتر الدائم والعناد المستمر .
في علاج هذه الحالات لابد من معرفة الأسباب التي تؤدي بإبنك إلى هذه التصرفات الغير مرغوب فيها والتي ترهقك وتغضبك منه .
من الأحتمالات التي تؤدي به إلى هذه التصرفات ..
– غيرته من أخته والمدح والثناء لآخته ورؤيته أن أخته أفضل منه للفت نظركم له .
– إبعادك عنه بعض الوقت بسبب ظروف العمل .
– أنت ذكرتي أنه لا يستطيع نطق بعض الحروف وهذا شيء طبيعي عند بعض الأطفال وخاصة أن سنه صغير وعندما يكبر يتحسن في النطق وانت تعيشي في بلد غير عربي والنطق بها قد يكون بالمنزل فقط .
في هذ الحالة عندما ينطق الطفل بكلمات ذات أحرف غير صحيحة يجب عدم التعليق على نطقه او الضحك عليه لأن ذلك يحزنه ويزيد من غضبه .
والطفل في هذه الحالة كالثور الهائج يحتاج إلى من يروضه .. ويكون الترويض بمعاملته بهدوء وبصحبته وشعوره بإنك تفهميه وتحبيه ،لا يكفي حبك له فقط .. بل أشعريه بحبك له .
وعند عناده لك لا تعصبي بل قولي له ماذا تريد يا حبيبي وأفهمي وجهة نظره وحاولي معه أن تقنعيه بما انت تريديه منه وأعطيه أمانك وحنانك والثقة في نفسه وحاولي ان لاتخفيه بأي شيء لآن خوف الطفل يزيد من عناده لإثبات قوته وشجاعنه أمامك .
وهداه الله لك وجعله من الصالحين .
كلامك كله سليم ياأيمان، واتمنى ان اخطو خطوتك واترك العمل وسأفعل قريبآ ان شاء الله وسيعوضني الله بدله خيرآ بأولادي.

وكم كنت اتمنى لو اني استطيع ان اعمل من البيت ولكنك اعلم بظروف البلد والحاله الاقتصاديه من سئ الى اسوء.

تعرفين اني أيضا حجزت لابني عند طبيب بعد الحاح شديد مني لان زوجي كان رافض الفكره ويرى انه لازال صغيرآ ويخاف ان يعطوه الاطباء ادويه واشياء ممكن ان تؤثر عليه فعلا.

أختي العزيزه اشراق، اشكرك على ردك ووقتك وايضا كلامك عين العقل .. سبحان الله مع اني اعرف كل ماذكرتيه لي انتي وايمان الا ان الانسان احيانآ يحب ان يسمع ما يفكر به من صديقات اخريات.

كلامكن اعطاني الامل ودفعه كبيره للتحمل والصبر والاهم من هذا خفف كثيرآ من توتري وقررت ان اركز اكثر على مصاحبه طفلي واشعاره بحبي في الاوقات التي نقضيها معآ.

جزاكن الله خيرآ وبارك لكم في اولادكم وذريتكم .. اللهم آمين

الأخت تيم …. حياك الله …. فقد قمن الأخوات جزاهم الله خيرا بالأجابة ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.