والمدرسين وما يمرون به من أحداث في اليوم الدراسي .
ورغم الانزعاج والاستياء الواضحين على الأمهات جراء هذا العزوف، إلا أنه حقيقة منتشرة بين معظم التلاميذ .. وأرجع بعض الباحثون هذا العزوف إلى أن الأبناء يفسرون أن كثرة الأسئلة من آبائهم هي عدم ثقة فيهم أو في قدراتهم.. ويؤكد الباحثون أيضاً أنه إذا فسرنا رغبة الطفل في الخصوصية بأنه علامة على صمته وإخفاء أشياء معينة نكون في ذات الوقت نعطيهم رسالة مؤلمة معناها ( أنت وحدك )، وبالتالي كلما كبر الطفل صعب علي الوالدين معرفة إذا كان متضايقاً أو قلقاً من شيء في المدرسة.
ومن أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم إليك هذه النقاط:
■ اختيار الوقت المناسب
أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعداً للحديث إليك، وأحياناً يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لديّ وقت الليلة، لنحدد موعداً للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ! وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمراً مهماً ويستحق التضحية!
الكثير من الأطفال أكثر انفتاحاً بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضراً وواضحاً في أذهانهم، فإذا كنت أباً أو أماً عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم.
أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إما على مائدة الطعام أو قبل النوم.
2- أسئلة محددة :
لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل : كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟
أي لا تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبداً: من حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصّل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.
3- استرخاء وراحة: إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاء وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات : أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعدادي للطعام.
وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين، فحاول كثيراً أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنتَ في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.
4- نغمة صوتك: نغمة الصوت التي يُطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي، فكثير من الآباء يبدأ حديثه ودوداً ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.
5- التدريب المستمر ( أ … م م م م ): تدرب على الاستماع الجيد، وذلك بتكرار ما يقوله أو بتكرار أ … م م م م وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له (وماذا حدث ؟)، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اسأله احكي لي عن ذلك وإذا قابلك أيضاً بصمت يمكنك طرح سؤال برئ ومحايد مثل يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ ؟
6- لمس المشاعر!! ما يحتاجه الابن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فأما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته لقد كان يوماً مؤلماً .. لقد صرخت المدرسة فيَّ دون سبب .
لقد كان موقفاً سيئاً جداً، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام.. في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.
بارك الله فيك
نعم أختيار الوقت أهم شيء
تسلممممممممممممممممممممممين
على الموضوع الحلووووو
ايمان علي وام وريحانه
بارك الله فيكم