تخطى إلى المحتوى

انتظار الفرج وقت الشدة 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله الحميد في وصفه وفعله الحكيم في

خلـقه وأمـره الـرحـيم فـي عطـائــه ومنـعــه

المحمود فـي خفضه ورفعه وأشهد أن لا إله

إلا الله وحده لا شريك له في كماله وعظمته

ومجـده وأشهـد أن محمدا عبـده ورســولــه

أفضـل مـرسل مـن عنده اللهـم صل وسلـــم

عـلى محـمـد وعـلى آلــه وصحبــه وجـنــده

أما بعـد أيها الناس اتقوا الله تعالى وتفكروا

فـي حـكـم المولـى فـي تصريف الأمور وأنه

المحمـود علـى ذلك ، المثني عليه المشكور

واعلمــوا أن مـا أصابكــم من مصيـبة فبمـا

كسبـت أيديكـم ويعــفـو عن كثـير و أن هذه

الشــدة و اللأواء لا بــد أن يفرجها من هـو

عــلى كل شيء قدير ولا بد أن يبـدل الشـدة

بضدها والعـسر بالتيسير ، بذلك وعـد وهو

الصــادق السميع البصـيـر ، فعودوا عــلـى

أنفسكم بالاعتراف بمعاصيكــم وعيوبكــم ،

وتوبوا إليه توبة نصوحا من جميع ذنوبكم

وقومـوا بما أمركم الله به وهـو الصبر عند

المصائب ، واحتسبوا الأجـر والثواب ، إذا

أنابتكم المكـاره والنوائب ، وكــونــوا فــي

أوقاتكـم كلها خاضعيــن لربكــم متضرعين

وفـي كل أحوالكم سائلين له كشف ما بكـم

ولكـرمه مستعرضين ووجهوا قلوبكم إلــى

من بيده خزائن الرحمة والأرزاق وانتظروا

الفـرج وزوال الشـدة من الرؤوف الرحيــم

الخلاق ، فإن أفضل العــبادة انتظار الفرج

من الرحيم الرزاق ، وإياكـم أن يستـــولي

على قلوبكم القنـوط واليأس ، أو تتفوهوا

بالكــلام الــدال عـلــى التضـجـر والتسخط

والإبلاس ، فإن المؤمن لا يزال يسأل ربه

ويطمع في فضله ويرجوه ولا يزال مفتقرا

إليه في جلب المنافع ، ودفع المضار مــن

جميع الوجوه،إن أصابته السراء كان فــي

مقدمة الشاكرين ، وإن نالتـه الضراء فهو

من الصابرين ،يعلم أنه لا رب له غير الله

يقصده ويدعوه ولا إله لــه ســواه يؤملـه

ويرجوه ، ليـس لـه عن باب مولاه تحول

ولا انصراف ولا لقلبه تلفـت إلى غيــره ،

ولا تعلـق ولا انحراف ، لا تخرجه السراء

والنعــم إلى الطغـــيان والبطر ، ولا يكون

هلوعا عند مس الضراء متسخـطا للقضاء

والقدر يتمشى مع الأقدار السارة والمحزنة

بطمـأنيـنة وسكـون ويهـدي الله لهـا قلبــه

لعلـمـه أنهـا تقدير مـن يقـول للشـيء كـن

فيكـون فهذا عبد موفق قد ربح على ربــه

وقـام بعبـوديته في جميع التقلبات ، وقــد

نــال السعادتين راحـة البال وحسن الحال

والمآل واكتسب الخيـرات ( مَا أَصَابَ مِن

مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ

قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) التغابن11

الشيخ : عبدالرحمن السعدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خيلرا كلام جميييييييييييييييييل جدا
اللهم اغفر لنا ما تقدم من دنبنا وما تاخر
جزاك الله خير
كلمات رائعه جدا

لاكي

لاكي
جزاك الله خيرا
::
بارك الله فيكِ
وجزاكِ خيرا ً على النقل الطيب ..
::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإياكـم أن يستـــولي
على قلوبكم القنـوط واليأس ، أو تتفوهوا
بالكــلام الــدال عـلــى التضـجـر والتسخط

اختيار موفق..

بارك الله فيكِ..

بارك الله فيج..

وجعله الله في موازين حسناتك…

تحياتي..

رفووووووووووع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.