أبارك لأخوتي وأخواتي قدوم شهر الله الكريم وأساله أن يتقبل فيه أعمالنا وصيامنا ويوفقنا للتدبر في قرآنه المجيد.
هذه أبيات متواضعه أنهي بها موسما من النشاط الشعري وسأتوقف عن النظم خلال الأيام العظيمه فهي أيام بنبغي فيها التعمق في كتاب الله المجيد الذي لا تنتهي غرائبه ولا تنزف عجائبه…
تَهيئي يا روحُ واستعدِّي
واستقبلي شهراً جميل الوِرْدِ
شهراً هو الرحمن من سقاهُ
فيضاً من الرحْمَات فوق الحدِّ
وداعيٌ لله أنْ هلَمُّوا
واستلهموا فيهِ ثبات الأُسْدِ
وفيهِ نارُ الله في حياءٍ
مرخيةُ الطرف فهل من مُبدي
حياءهُ منها ومن رحمنٍ
من قال في عطفٍ أجبني عبدي
واغسل لباب الروح بعد دهرٍ
عاثتْ تُقَضّي وقتها في صدِّ
ولم تفقْ من خمرها إذلالاً
فالذلُّ فيها ناشبٌ بجدِّ
مَقُودةٌ ليس لها انفكاكٌ
وعينها مصابةٌ بالرمدِ
انظر هلال الشهر في افتكارٍ
والمح بهِ الرحمات كيف تُبدي
أبدتْ على صفحتها ابتهاجاً
فقم وفكَّ القيد بعد القيدِ
فكَّ قيود الكِبرِ عن ضميرٍ
واخلع من القلبِ سواد الحقدِ
واشعِرْ فؤاداً أنّهُ في طهرٍ
وارقِ بهِ حتى نعيم الخلدِ
وقل بصوتٍ زانهُ انتحابٌ
إنّي إليك الله شاكٍ وجدي
فكلّما قارَبْتُ منكَ شبراً
أزاحني غيُّ الهوى بالبُعدِ
فحيرتي يا ربُّ أنَّ يوماً
يأتي وإنّي ناكثٌ بعهدي
واسوأتي أنْ قارَبَتْ شيطاناَ
نفسي فما أوحشني في لحدي
سوف تكون النّار في اشتعالٍ
والنّارُ تدعو قد وريتَ زندي
ولا مجيرٌ عند شدِّ ضغطٍ
ولا مغيثٌ عند سوء طردِ
هناك يا رحمنُ سوف أدعو
وأُظهرُ الحبًّ تجاه الفردِ
إنّي وإنْ عاقرتُ كلَّ ذنبٍ
لكنما يا ربُّ ليس قصدي
فارحم إلهي يوم آتي فرداً
والعدلُ ميزانُ اقتراف العبدِ
يارب إنْ حاسبتني في عدلٍ
سوف يكون الكون قاضٍ ضدي
فارحم إلهي ذلّ عينٍ أرْختْ
بالدمع ترجو فوق سفح الخدِّ
رسالةٌ خُطَّتْ بآهٍ حرّى
آهٌ إذا قاضيتَ كلّ جهدي
النّارُ مثوى لحظةٍ في دنيا
كيف وعمري كلّه تَرَدّي
فعفوك اللهم عن ذنوبي
وصفحك اللهم عن ما عندي
المذنب الراجي عفو ربه
الإبراهيمي
اللهم لا تفضحني فأنت بي عالم ولا تعذبني فأنت عليَّ قادر
قصيدة جميلة