25/11/1423
28/01/2017
زيادة الوزن لدى الأطفال مشكلة صحية لا يمكن تجاهلها، وأول شيء في هذا الصدد هو نظرة الناس وخاصة الوالدين لموضوع زيادة الوزن لدى الطفل، فلا يزال الكثيرون يرونها علامة صحية ويسعون لها ويقال عن الطفل البدين إنه ( متعافي ) وكأن البدانة من علامات العافية .
بل وتسعى كثير من الأمهات إلى نفخهم وزيادة أوزانهم رغم البناء الصحي لأجسامهم الذي لا يحتاجون معه إلى أية زيادة.
والحقيقة التي لابد من الإشارة إليها أن زيادة الوزن كما هي مشكلة صحية لها عواقب مرضية لدى الكبار، فهي كذلك عند الأطفال ولا فرق .
وقد لوحظ أن هذه المشكلة قد زادت في السنوات الأخيرة، فصار من الشائع أن ترى طفلا مترهلا يلفت النظر إلى كثافة جسمه و( تكوره ) .
وإذا اتفقنا على زيادة الوزن مشكلة صحية بالفعل فمن هو الملوم ؟
هل هما الوالدان في طريقة تغذيتهما للولد أو البنت ؟ أم هي الوراثة ؟ أم هي المدرسة التي لا تكاد تولي عناية كافية لهذا الأمر، وليس فيها من الأنشطة التعليمية أو البدنية ما يساهم في تخفيف المشكلة ؟
القضية بلا شك ليست على من يقع اللوم، بل المطلوب البحث عن حلول مناسبة وعملية يساهم فيها الجميع: في البيت والمدرسة وغيرها وتكون حلولا عملية يمكن اتباعها؛ لتفادي الوقوع في المشكلة أو علاجها عند حدوثها.
كيف تبدأ المشكلة ؟
بغض النظر عن العمر، فإن جسم الإنسان يزداد وزنه حين يكون مقدار ما يتناوله من السعرات الحرارية أكثر مما يصرفه عبر نشاطه البدني .
ولكن ليس الأمر بهذه البساطة ! فزيادة الوزن أمر معقد تدخل فيه عدة عوامل ومن تلك العوامل :
الوراثة : فأطفال الآباء والأمهات البدناء تكون فرصة إصابتهم بالبدانة أكثر من غيرهم.
العمليات الحيوية للجسم : فسرعة العمليات الحيوية وطبيعتها تختلف من شخص لآخر وهذا يؤدي إلى أن عمليات صرف الطاقة وحرق السعرات الحرارية أكثر وأسرع لدى البعض دون البعض الآخر .
العادات الغذائية : فبعض العادات في المجتمعات أو لدى بعض البيوت في كيفية تناول الطعام وما يقال للطفل حول ( ضرورة أن يأكل جميع ما يقدم له ) قد تشجع الطفل على المزيد من الأكل ولو لم يكن يشتهيه بل مجرد عادة درج عليها.
الظروف المدرسية: فالنشاطات البدنية في بعض المدارس قد لا تسير وفق خطة واضحة، وقد لا تشمل جميع الطلاب وقد يعاقب الطالب أحيانا بحرمانه من حصة النشاط البدني، وهكذا من الأمور التي تجعل استفادة الطالب من حصة النشاط البدني ضعيفة بل معدومة .
غياب الأنشطة الرياضية والبدنية في مجتمع الأسرة :
فالطفل يقلد ما يراه من أهله، وإذا لم يكن لدى الأسرة عناية بالنشاطات البدنية الصحية، فلن يكون الطفل مهتما بها أو ملتفتا إليها .
البدانة وصحة الطفل النفسية :
إن مما يشاهد في مجتمعات الأطفال أن الطفل البدين عادة ما يكون مدعاة للضحك والتندر وإطلاق الألقاب الساخرة التي تعيب عليه زيادة وزنه . فيحس الطفل ذو النفسية الطرية الهشة ببالغ الأسى والحزن وهو يرى نفسه أضحوكة بين الآخرين، ويصعب عليه أن يقيم علاقات جيدة مع غيره من الأطفال، وقد يؤدي به ذلك إلى العزلة والكآبة والامتناع عن الذهاب إلى المدرسة، كما أن زيادة أوزانهم قد تحرمهم من المشاركة في بعض النشاطات والألعاب، فيحسون دائما أنهم يختلفون عن غيرهم .
أخيرا :
عن النظرة الصحية لزيادة وزن الطفل فوق المعدل الطبيعي على أنها مشكلة صحية تحتاج إلى حل هو أولى خطوات النجاح .
ثم بعد ذلك لا بد من مراقبة السلوك الغذائي للطفل وتعويده على طريقة الأكل الصحية ونوعية الأغذية التي يجب التركيز عليها والبعد كل البعد عن الحلويات والسكريات وغيرها، مما يقبل عليه الأطفال وتزيد من أوزانهم في الوقت الذي تمنعهم من تناول العناصر الغذائية اللازمة لنموهم .
وفي المقابل فعلى الوالدين وخاصة الأم عدم الضغط على الطفل للمزيد من الأكل، ويمكنها استشارة الطبيب حول الوزن المثالي لطفلها وكيفية تحصيله، فليس صحيحًا أنه كلما أكل الطفل المزيد كلما كان أكثر صحة وعافية، بل لهذا الأمر حدوده التي لابد من مراعاتها .
فيجب ان تعلم كل ام ان هناك وزن مثالىلكل سن وهوله مقدارمعين اىمابين كذا وكذا
لايقل عنه ولا يزيد عنه
وعلى الام ان تنوع لطفلها الطعام ولاتركز على نوع بعينهحتى لا تسبب له مشكلة
وتسلمين حبيبتى على ذلك الموضوع
والله طوال عمري أفضل أن يكون طفلي نحيفاً ما دام بصحة جيدة، أفضل من أن يكون مدوراً وكبير "الخدود" كما يحبه أهل الزوج
ابنتي الكبرى نحيفة لكنها ما شاء الله بصحة ممتازة وقوتها ممتازة ولا تحتاج لزيادة الوزن لتثبت هذا… يسألوني عنها دائماً، هل زاد وزنها؟ هل كبرت خدودها؟ هل هل هل… فأقول: لا أرجو أن يزيد وزنها إلا بالمعدل الطبيعي! فالطفل زائد الوزن لا يعتبر صحيحاً بل على العكس، هو المرض. والله يعافي كل الأطفال ممن يعانون من هذا المرض.
البارحة رأيت طفلة، لم أصدق أنها طفلة أبدا.. لا يزيد عمرها عن 9 سنوات، ولكن لا يقل وزنها عن 150 كيلو. شكلها تظنين أنها امرأة، ولكنها طفلة مسكينة. أمها تبدو ابنتها رغم أن أمها كبيرة في السن. والله شيء محزن أن يترك الطفل هكذا بلا علاج
أختي العزيزة إيمان شكرا على مرورك .
سبحان الله 9 س و150 ك
صدقتي نحيف ولا بدين , وإن كانا الإثنين لن ينجوا من الإنتقادات والسخرية والله المستعان , حتى يتعقد المسكين .
الله المستعان , ولا تزال مستمرة على هذا مع أن إبنها يتضرر من كل ذلك .
تسلميييييييييييين على الرد عزيزتي أم سارونا الحلوة .