الدعوة إلى الله تشريف وتكليف معاً، فعلى كل مسلمة أن تحمل في كيانها نسيج الداعية .
وفيما يلي بصائر ومعالم في طريق الداعيات إلى الله تعالى .
أولاً:
الاستعانة بالله تعالى وإخلاص النية له ،والتجرد من حظوظ النفس ، فعلى المسلمة الداعية أن تعزل الدعوة عن مصالحها الشخصية .
هذا الإخلاص هو سر النجاح في الدنيا والآخرة . والله تعالى قد يقبل منا الجهد القليل، ولكنه لا يقبل إلا النية الخالصة له وحده .
ثانياً :
تعتبر القدوة أسرع ناقل للقيم ،فبالقدوة الحسنة تكون المرأة المسلمة كتاباً مفتوحاً يقرأ من حولها فيه جمال الإسلام ، وجلال القيم والأخلاق التي ينطوي عليها دين التوحيد .
وما جدوى قول لا يصدّقه عمل ؟! إنه لن يثمر شيئاً ، إذ كيف يستقيم الظل والعود أعوج ؟!.
إن المريض لا يستطيع أن يمثّل دور السليم طويلاً أمام الآخرين !.
ثالثاً:
على المسلمة الداعية أن تؤمن حقيقة بما تطرح من أفكار كي يؤمن معها الناس ،وعليها أن تسقي أفكارها من دمعها ، وأن تطعمها حرقة من قلبها حتى تنبت في القلوب .فالمحافظة على يقظة الفكر وعلى حضور القلب في كل كلمة شرط للمحافظة على حياة هذه الكلمة، وما جدوى كلام يخرج ميتاً؟! إنه لن يتبناه أحد، فالناس لا يتبنون الأموات !.
رابعاً :
إنّ القيم المعصومة في القرآن والسنة والسيرة المطهرة تمنح العقل المسلم رؤية واضحة للكون وللحياة . " فالقرآن الكريم هو سجل الوجود " كما يقول" شيخ الإسلام ابن تيمية" رحمه الله. فالمنطلق من هاهنا، ولا أسلَم للداعيات ولا أحكم من اتباع المنهاج القرآني في الدعوة؛ هذا المنهج الذي ركّز على :
أ- الخوف من الله تعالى .
ب- الرجاء في الله واليوم الآخر .
ج- محبة الله تعالى ومحبة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
د- التدبّر العميق لآيات الله في القرآن ، والتفكّر في آيات الله المبثوثة في الآفاق والأنفس .
هـ- العيش في ظلال السنة المشرفة ، والسيرة النبوية المطهرة،باعتبارها الفترة المعصومة من تاريخنا التي طبقت فيها قيم القرآن والسنة ..وإن الحياة في ظلال الرسول حياة.
إن اعتماد الداعيات هذا المنهج يوصلهن بحول الله إلى بناء إنسان مسلم يكون " هادياً مهديّاً "، صالحاً في نفسه ، مصلحاً لأمته، محباً للخير والحق والجمال ، متوازناً عقَدياً وفكرياً وروحياً وحضارياً ..
خامساً:
العدل و الموضوعية واحترام عقول الناس ، والاهتمام بهمومهم واهتماماتهم..يقول الله تعالى : " (( اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجادلْهم بالتي هي أحسن )) [سورة النحل -125].
فالداعية الموفَّقة تُقنع العقل بالحكمة ، و تُمتع القلب بالموعظة الحسنة " لا الخشنة " . و تخاطب القلوب بالمحبة ، قبل أن تخاطب العقول بالمعرفة .
سادساً:
القراءة الواعية المثمرة المتنوعة شرط لنجاح المسلمة الداعية . فالقراءة الأحادية قد يكون ضررها أكبر من نفعها . فليس ثمة جدوى من الطيران بجناح واحد . ومن زهرة واحدة لا يُصنع الربيع . وإنّ من تقرأ أكثر هي التي تتشرف بتوسيع نسيج الوعي في أمتها . و الداعية الحكيمة تقرأ للنوابغ من المبدعين والمبدعات في كل فن وعلم . ولرُبّ كلمة من مبدعة مخلصة نقرأ فيها فحوى كتاب .
سابعاً :
المراجعة والنقد الذاتي والاستنصاح وطلب النقد من الأخوات. فالنقد غُنم للداعية لا غُرم عليها ، وهو حق لها فينبغي عليها ألا تتخلى عنه .
وليس ثمة أحد منا فوق أن يُنتَقَد ، أو أقلّ من أن يَنتقِد. . والصغيرة والغلام يردّان بالحق على شيخ الإسلام !
إنّ الإمكان الحضاري الذي تمنحنا إياه القيمُ المعصومة في الكتاب والسنة والسيرة ليس ببعيد إذا أردناه وسعينا إليه . وإن الارتقاء بالأمة لن يحقّقه إلا "أولو الألباب"من المؤمنين والمؤمنات الذين مزجوا الإخلاص بالصواب، والذين باعوا أعمارهم وطاقاتهم لله تعالى فربحوا مرتين ، إذ البضاعة منه والثمن. (( إن اللهَ اشترى من المؤمنين أنفسَهم وأموالهم بأَنّ لهم الجنة )) [سورة التوبة (111) ].
يقول الجيلاني : " دين محمد تنهار جدرانُه ؟! هذا أمر لن يَتمّ ..تعالوْا يا أهل الأرض نشيد ما تهدّم .. يا شمس ويا قمر ويا نجوم تعالَوا .. ".
اللهم هبْ عوامنا العلم.. وهبْ علماءنا العمل .. وهب عاملينا الإخلاص .. وهب مخلصينا السداد والتميز في النجاح ..
وفي كل آخر يحسُن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين ..
المصدر__صيد الفوائد
هذا الإخلاص هو سر النجاح في الدنيا والآخرة . والله تعالى قد يقبل منا الجهد القليل، ولكنه لا يقبل إلا النية الخالصة له وحده .
العدل و الموضوعية واحترام عقول الناس
الله المستعــان كلام جميــل ومهم أن يعــرفه من دعاء إلى الله .
القراءة الواعية المثمرة المتنوعة شرط لنجاح المسلمة الداعية
نعم القراءة مع الفهم والحفظ تصــنع داعية بأذن الله .
اخيت جزاك الله خير جزاء اذاخلص عمل ابن ادم دخل الجنة
نسال الله ان يجمعنا بها
ان على الدعايه الى الله ان تكون مثال المؤمن التقي الذي يخاف الله في سره وعلانية
الذي يحاسب نفسه
اخيت لقد قلت واوفيت
فجزاك الله خير
وصلاح النية بصلاح القلب وصلاح القلب بصلاح النية ومن صفا صفى له ومن خلط خلط عليه
اللهم اصلح نيتنا وامورنا
تعتبر القدوة أسرع ناقل للقيم
كلام سليم 100% ..
العدل و الموضوعية واحترام عقول الناس
نقطة هامة ومحورية جداً .. تغيب عن عقول الكثيرين للأسف ..
بارك الله فيكِ على هذا النقل الطيب
سعدت كثيرا بتواجدك الرائع وتعقيبك واضافتك الرائعة
بارك الله فيك,,
وياهلا فيك في روضتنا السعيدة,,
aemoo
بارك الله فيك واعلى مكانتك ورفع قدرك
اشكر لك تواصلك المميز
ودمتي بخير,,
العفو منك,,
كلامك جميل ومعك حق,,
اشكر لك تواصلك الرائع ودمتي بخير,,
شاكرة لك تواصلك الرائع
وأسأل الله لنا جميعا الاخلاص في القول والعمل,,
ودمتي بخير ,,
جدا مفيدة للداعية
الله لايحرمك الاجر