تخطى إلى المحتوى

بصمـات البصمة الأولى 2024.

بصمات دعوية .. بصمات تربوية .. !

( بصمات ) هي مواقف دعوية وتربوية .. كانت لها إشارات لطيفة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..
يميز هذه البصمات روحانية شفافة .. ومعنى عميق في مضمونها ..
يحتاجها الدعاة والمربون في طريق سيرهم إلى الله ..
وهي أشبه ما تكون بلطائف دعوية ونكات تربوية .. قد يمر عليها القارئ في موطنها فلو تأمل فيها لوجد فيها عمقاً في المعنى ولاستخلص منها زاداً يعينه على الطريق ..

-*-*-*-

البصمة الأولى : الصبر الجميل .. !

في القرآن الكريم ورد ذكر الصبر أكثر من ثمانين مرة .. حيث جاء ذكره في القرآن على نحو ستة عشر وجهاً :
– الأمر به ..
– النهي عن ضده ..
– الثناء على أهله ..
– ايجاب محبة الله لهم ..
– إيجاب معية الله لهم ..
– الإخبار بأن الصبر خير لصحابه ..
– إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم ..
– إيجاب الجزاء لهم بغير حساب ..
– إطلاق البشرى لأهل الصبر ..
– ضمان النصر والمدد لهم ..
– الإخبار بأن أهل الصبر هم أهل العزائم ..
– الإخبار بأن الحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا الصابرون ..
– الإخبار بأن أهل الصبر هم الذين ينتفعون بالآيات والعبر ..
– الإخبار بأن النجاة في الآخرة إنما نالوها بالصبر ..
– الإخبار بأن الصبر يورث الإمامة ..
– اقتران الصبر بمقامات الإسلام والإيمان والتقوى والتوكل ..

لكننا ونحن نقرأ في آيات الصبر يلفت النظر ذلك الأمر اللطيف المشفق الذي تنزل من عند الرحمن وهو يأمر عبده ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فاصبر صبرا جميلاً ..)
ويلفتنا الانتباه لنبي الله يعقوب عليه السلام وهو يتاسى بالصبر على ابنه يوسف عليه السلام فيقول ( فصبر جميل .. ) ..

فتتساءل النفس :

وهل هنالك صبر يجمل .. وصبر لا يجمل ..؟!
أليس كل الصبر جميلا ..!
إذن ما سرّ هذا التوجيه الرباني .. الذي نقرأ فيه لطف التوجيه ورحمة الأمر والاعتناء
( فاصبر صبرا جميلا ..) .. ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) !

تنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن عزّ فيه الناصر .. وقل فيه الرفيق والمعين ..
يوم كان في مكة يكابد ألم التكذيب والإعراض حتى كاد صلى الله عليه وسلم يكلف نفسه كثيراً حزناً والماً ..
فياتيه هذا الأمر الذي يمتلئ رحمة ورافة .. فيبشبش في النفس مرّ الحياة وألم المواجهة ليكون الألم أملا ..
( فاصبر صبراً جميلا ..) ويذكره ويسليه بصبر يعقوب عليه السلام الذي صبر صبرا جميلا فكانت له العاقبة ..!

إننا من خلال النظر إلى واقع التنزيل للآية .. وجمع النصوص في أمر الصبر نستطيع أن نخرج بأوصاف لابد أن تلازم الصبر ليكون الصبر صبراً جميلا ..

– الصفة الأولى : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ..

صدمة الألم .. صدمة الإعراض والتكذيب .. صدمة المواجهة من أعز قريب ..
فلا جزع ولا تسخّط .. بل إيمان ورضا .. وتفاؤل وأمل !
الداعية إلى الله .. لا يدعو لذاته وفكره وخلقه ومبدأه ..
إنما دعوته ربانية سماوية ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله .. ) ..
وهذه الدعوة الربانية هذا هو طريقها .. ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم
مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا .. )

لكن كيف تقابل هذه البأساء .. وهذه الضراء .. وهذه الزلزلة ..؟!
تقابلها بالصبر .. والصبر الجميل عند الصدمة الأولى الذي لا سخط معه ولا جزع .. !

– الصفة الثانية : صبر يورث الثبات ..!

فلا ييأس أو يفتر ..
بل صبرا يزيده ثباتا على المبدأ . .وقوة في الطرح . . وتجددا في الأسلوب والوسيلة
سرا وجهارا . . إعلانا وإسرارا . . جدالاً وحوراً . . بالحكمة والموعظة الحسنة . . !
دعوة لا تعرف الفتور أو الإنطفاء بمجرد همزة أو لمزة أو صلب على خشبة الإعدام . .!
دعوة لا تنهزم من واقع مرير ، أو انتفاشة الباطل . . !
إنما هي دعوة الحريص المشفق ( حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم . . !
إنه الصبر الجميل .. صبر يورث الثبات .

– الصفة الثالثة : صبر الاختيار لا الإضطرار ..!

صبر في عزة لا ذلة في قهر .. !
الداعية يمنع نفسه من الغضب لذاته ، في سبيل ان يبلغ دعوته . . !
لكن إذا انتهكت محارم الله فلا ذلّة في المواجهة ..
وكثيرا ما يخلط بعض الدعاة بين حقيقة الصبر والقهر ..‍
يظن القهر صبراً ..
والذلّة حمدا وفخرا ..

والصبر إنما هو صبر في اختيار .. تمثّل جلياً في موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم

يوم الفتح حين تمكّن ممن طرده وشرده وآذاه وقتل عمه وألّب الأعراب على حربه ورجمه

فقال كلمة المؤمن الواثق الصابر .. ( إذهبوا فأنتم الطلقاء ) ..‍ !
يخرج من الطائف مطرودا مكلوماً ، تسيل دماء قدميه الشريفتين . . فيأبى على جبريل أن يامر ملك الأخشبين
فيطبقه عليهم .. ( لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله .. ! )
إنه الصبر الجميل .. صبر الثبات والعزة ..
صبر الرضا والتصديق .. ! ..

هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا .. ( فاصبر صبرا جميلاً ) ..

فما أحوج الدعاة اليوم أن يتأملوا هذا الصبر الجميل في طريق سيرهم إلى الله جل في علاه

– منقول –

سدد الله خطاك ياغاليه ورزقك الفردوس الأعلى .
كلمات رائعة بارك الله فيكِ وجزاكِ خير الجزاء
احسن الله اليك اختي الرائعة دائما" 00
السلفيه00
على هذا النقل المفيد جدا" لو فهمناه وعملا" به0
بــارك الله فيك غاليتي لاكي موضوع رائع ومهم ..
سدد الله خطاك لكل خير .
أثاااااااااااااااااااابك الله وأسعدك في الدنيا والآخرة أختي العزيزة لاكي
وفقــــك الله وبــــارك فيك غاليتي السلفية ..
أخواتي الحبيبات ..

شمس الحق لاكي ..
sunshineras لاكي ..
ابنة العقيدة لاكي ..
زوجة داعية لاكي ..
شمالية غربية لاكي ..
رهف المشاعر لاكي ..

بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء ..

سلمت يمينكِ أخيتي في الله : السلفية
وبورك فيكِ .
بارك الله فيك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.