ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما حكم المبالغة في مدح الرسول صلى الله
عليه وسلـــم ، وما رأي سماحتكم في قول من قال :
( اللهم صل على محمد طب القلوب ودوائها وعافية
الأبدان وشفائها ، ونور الأبصار وضيائها )
معتقدا ذلك ؟
الجـواب : هذا الكلام المذكور في حق النبي صلى الله
عليه وسلم فيه غلو وإطراء ، وقد نهى النبــي صـلى
الله عليه وسلم عن ذلك بقوله"لا تطروني كما أطرت
النصارى ابن مريم"(1)؛ وذلك لأنه جعل النبي صلى
الله عليه وسلم يشفي الأبدان ويعافي من الأمراض ،
وهذا مختص بالله وحده ، كــمــا قـال الخليل عليـه
السلام ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) الشعراء80
فاعتقاد أن الرسول – صلى الله عليه وسلـم – يشفي
الأمراض شرك بالله عز وجل . وبالله التــــوفيــق ،
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء
الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،الشيخ عبدالله
بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان
كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة : 2 ، الجزء : 1 ، الصفحة : 162 ،
الفتوى : 17248
(1) رواه البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السـؤال : هناك أناس حولي يرددون عبارات للصلاة
عـلى النبــي صــلى الله عليـه وسلـــم لا أعرف مدى
صحتها وهــي ( اللهم صل صلاة كاملة وسلاماً تاماً
علــى سيدنا محمد الذي تنحل به العقد ، وتنفرج به
الكرب ، وتقضى بــــه الحوائج ، وتنال به الرغائب
وحسن الخواتم ، ويُستسقى الغمام بوجهه الكــريم
وعلى آله وصحبه في كــل لمحة ونفسي بعــد كـــل
معلوم لك ) مع العلم أنهم يرددونها بأعداد معينة
قد تصل إلى 1000 مرة أفتونا مأجورين ؟
الجواب : هذا اللفظ غير مشروع، وفيه غلو ومخالفة
للشرع المطهر ، والمشروع للمسلم أن يصلي عـلــى
النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة التي علمها النبي
صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم وهي
( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كمـــا صليت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم
بارك على محمد وعلى آل محمد كــما باركت عــلى
إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .
فهذه الصفة أكمل الصفات الواردة عنــــه صــلى الله
عليه وسلم في الصلاة علــيـــه . وإن صــلى عليــه
المسلم صلى الله عليه وسلم بأي صفة من الصفات
الثابتة عنه صلى عليه الصلاة والسلام كفى ذلك،
والله ولي التوفيق .
كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز (ج 29 / ص307)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و جزاك كل خير