تخطى إلى المحتوى

بــــــــــــارقة أمــــــــــــــــــــل 2024.

زفر عصام بقوة وهو يجمع أكوام الرزم المالية من فوق مكتبه ويضعها داخل الخزينة الكبيرة بعد إنتهائه من عدها دون ينتبه لذلك الشاب الذى دخل إلى مكتبه وهو يرمق النقود قائلا بسخرية .. صباح الخير أيها الثرى .. حدجه عصام بنظرة غاضبة ثم أكمل ما كان يفعله .. ضحك الرجل واقترب منه مستندا على مكتبه قائلا .. حسنا كنت أمزح معك .. هل إنتهيت من عد النقود ؟ .. هز عصام رأسه إيجابا .. أمسك الرجل احدى الرزم وتحسس أوراقها بيده قائلا .. مائة ألف جنيه يا لها من ثروة .. جذب عصام رزمة النقود من يده بحدة ووضعها فى الخزينة وأغلقها قائلا .. الثروة لأصحابها .. شرد الرجل ببصره قبل أن يقول .. ومن يدريك من أصحابها .. نظر له عصام بدهشة قائلا .. ما هذا الذى تقوله؟ .. انت تعرف أنها ملك لصاحب الشركة و .. قاطعه قائلا .. نعم صاحب الشركة .. المليونير .. والذى لا يعرف بالضبط حجم أرصدته فى البنوك .. لكثرتها .. نظر له عصام قائلا .. ماذا تقصد يا ممدوح ؟ نظر له ممدوح صامتا قبل أن يقول .. كيف حال ابنك ؟ .. أجابه عصام قائلا .. وما دخل ابنى فيما نتحدث عنه ؟ .. رد عليه قائلا .. أما زال يعانى ذلك المرض ؟ نظر له عصام صامتا .. بينما تابع ممدوح قائلا .. أما زلت تجرى له تلك الجلسات المكلفة ؟ حاول عصام أن يقول شيئا .. قاطعه ممدوح .. وماذا عن العملية التى يحتاجها والتى ستخلصه من كل هذه الآلام .. ترى كم ستتكلف ؟ .. نظر له عصام بغضب قائلا .. لا أفهم ما الذى تقصده بحديثك هذا .. تابع ممدوح كلامه فى إستفزاز كأن لم يسمعه .. ترى من أين ستأتى بتكاليف العملية .. بالطبع ليس من مرتبك الضئيل هذا الذى يكفيك بالكاد .. اممممم آه ربما ستذهب إلى صاحب الشركة وتريق ماء وجهك أمامه طالبا لسلفة ما .. وربما أيضا يرفض صاحب الشركة إعطائك إياها .. ويظل ابنك المسكين يعانى آلامه المبرحة أو ربما ……… قاطعه عصام فى نفاذ صبر …كفى .. كفى .. ما هذا الذى تقوله ؟ .. نظر ممدوح فى عينيه مباشرة قبل أن يقول .. ما أقوله أنت تعرفه تماما .. ربما لا تود التفكير فيه .. ولكنك لا تنكره .. أجابه فى ضيق .. ماذا تقصد ؟ .. نظر له ممدوح قبل أن يقول .. بالطبع انت تعيش محنتك الكبرى بينما يكمن الحل بين يديك .. نظر له عصام متسائلا .. أشار ممدوح إلى الخزينة الكبيرة قائلا .. هنا ..

إتسعت عينا عصام وهو يهتف به .. هل جننت .. ماهذا الذى تقوله ؟؟ .. أسكته ممدوح بإشاره من يده واقترب منه قائلا بصوت منخفض .. اخفض صوتك هذا لا أريد أن يسمعنا أحد .. ثم تلفت حوله قبل أن يقول .. لماذا أنت خائف هكذا .. ان الأمر أبسط من ذلك .. أبعده عصام عنه قائلا .. لا أريد أن أستمع إلى حديثك هذا .. جذبه ممدوح قائلا .. لا تتسرع هكذا .. انك بحاجة إلى هذه النقود أكثر منى .. يجب أن تفكر جيدا .. نظر له عصام قائلا .. لن أفكر فى خيانة صاحب العمل الذى إئتمننى على ماله .. نظر له ممدوح ساخرا .. أوتظن أن هذا المبلغ يعنيه فى شىء .. انه نقطة فى بحور ثروته .. أجابه عصام .. هذا أمر لا يعنينى .. أجابه ممدوح .. بل يعنيك كما يعنى ابنك أيضا .. قال عصام بغضب .. لا شأن لك بابنى .. ولا تقحمه فى تفكيرك الشيطانى هذا هل تفهم ؟ .. ضحك ممدوح قائلا .. حسنا أيها الملاك .. كما تريد .. لقد أردت صالحك .. مادمت لا تريد .. هذا شأنك وتركه متوجها للخارج .. استوقفه عصام قائلا .. انتظر .. التفت له ممدوح قائلا .. هل غيرت رأيك ؟ .. نظر له عصام قائلا .. هل ستسرق هذه الأموال فعلا ؟ .. أجابه ممدوح .. وما شأنك ؟ .. أجابه عصام بعصبية .. بالطبع شأنى .. ألست المسئول عن هذه الخزينة .. وربما اتهمت أنا بالسرقة إذا فعلتها انت .. ابتسم ممدوح قائلا .. هذا لو تم فتحها بمفتاحها الذى بحوزتك .. نظر له قائلا .. وكيف ستفتحها إذن ؟ .. نظر له قائلا .. هناك طرق كثيرة لا يعلمها أمثالك .. من الشرفاء .. نظر له قائلا .. وماذا تنوى أن تفعل ؟ .. تلفت ممدوح حوله قبل أن يغلق الباب قائلا بصوت منخفض .. سآتى إلى الشركة فى الليل قبل الفجر وأنهى هذا الأمر دون أن يشعر أحد نظر له عصام مستنكرا .. وما حاجتك لفعل هذا .. لا يوجد ما يدفعك لإرتكاب مثل هذه الجريمة .. نظر له ممدوح ساخرا وهو يقول .. ومن منا ليس بحاجة إلى المال .. فما بالك بمثل هذه الثروة .. كما قلت لك إنها لا تعنى صاحب الشركة فى شىء ولكنها ستحقق لنا الكثير .. ولمعت عيناه وهو يستطرد .. الكثير جدا ..ابتلع عصام ريقه قائلا .. وماذا لو رآك أحد ما أو .. قاطعه قائلا .. لا تخف لقد درست الأمر جيدا .. خفض عصام رأسه فى صمت .. ربت ممدوح على كتفه قائلا .. كان يمكننى فعل هذا وحدى دون أن أخبرك ولكنك صديقى وأنا أعرف ظروفك جيدا وأعرف بحاجتك إلى المال .. سأنتظرك الليلة .. عندما تأتى أطرق على الباب الخارجى ثلاث طرقات وأنا سأفتح لك .. إتفقنا .. ثم تركه ممدوح وانصرف .. بينما إلتفت عصام ملقيا نظرة على الخزينة …

مرت الساعات وعصام شارد الفكر حتى إنتهاء موعد العمل وانصرف عصام إلى بيته ومازال على شروده حتى انه لا يعرف كيف وصل إلى البيت وما ان دلف من الباب حتى استقبلته زوجته بابتسامة وهى تقول .. حمد لله على سلامتك يا عصام .. نظر لها عصام صامتا وهو يفكر كيف لها ان تأتى بهذه القوة لمواجهة محنة ابنهما الصغير ربما لو كانت إمرأة أخرى لم تكن لتتوقف عن النحيب طوال الوقت .. حقا ان ثباتها يدهشه .. أفاق من أفكاره على صوتها قائلا .. هل اعد لك طعام الغذاء الآن ؟ .. هز عصام رأسه قائلا .. لا ليس الآن .. ثم ألقى نظرة على حجرة ابنه قائلا .. كيف هو ؟ .. أجابته .. بخير والحمد لله .. توجه عصام نحو غرفة ابنه ودخلها ناظرا للجسد النحيل المتكوم فى الفراش الصغير .. اقترب منه عصام ومسح بيده على رأسه ونظر إلى وجهه بتمعن كان نائما ورغم ذلك تبدو ملامح الألم القاسية على وجهه الصغير وكأنها محفورة عليه أصبحت جزء من تقاسيم وجهه .. أغمض عصام عينيه فى ألم .. ماذا عسانى أن أصنع لك يا ولدى .. كيف أبعد تلك الآلام البشعة عن جسدك .. ليت بامكانى نقلها إلى جسدى أنا بدلا منك .. دمعت عيناه بشدة وتسللت الدموع تحفر مكانها على وجنتيه .. شعر بيد دافئة تلمس خده .. فتح عينيه بسرعة واصطدم بعينى ابنه الصغير تنظران إليه قبل أن يقول .. أتبكى يا أبى ؟ .. أمسك عصام يد ابنه الصغير وقبلها قائلا .. لا يا حبيبى .. لا أبكى .. نظر له ابنه قائلا .. بل تبكى يا أبى .. أنا أعرف أنك حزين من أجلى .. ثم حاول أن يرسم إبتسامة على وجهه قبل أن يقول .. ولكنى بخير يا أبى .. أتعرف اننى لم أشعر بأى آلام منذ الصباح .. اغروقت عينا عصام بالدموع مرة أخرى وهو يقول .. ليت بإمكانى إبعادها عنك يا ولدى .. ليتنى .. نظر له إبنه قائلا .. ألم تقل لى يا أبى أن الله هو الذى يبتلينا بالمرض وأن من يصبر يجازيه الله خيرا ويدخله الجنة أليس كذلك ؟ .. ابتسم له والده قائلا .. نعم يا ولدى .. أجابه قائلا .. حسنا يا أبى لابد أن أصبر حتى يرضى الله عنى ويدخلنى الجنة على الأقل لن أشعر بكل تلك الآلام هناك .. أليس كذلك يا أبى؟ .. احتضنه عصام بشدة وهو يهتف .. لا .. لن تموت .. سوف تشفى وتعيش سعيدا طوال حياتك .. لن تموت ثم انخرط فى بكاء مرير …

جلس عصام طوال الليل تتقاذفه أفكاره يصارعها وتصارعه .. يسمع صوتا مدويا فى نفسه .. كيف ستترك ابنك الوحيد ليفترسه المرض والألم بينما يكمن الحل بين يديك .. نفض عصام رأسه بقوة .. لا لا . لا يمكن أن أسرق أبدا .. كيف أعالج ابنى بمال حرام .. لا .. لن يحدث هذا ابدا .. بينما يتسلل إليه الصوت مرة أخرى .. انك لن تسرق شيئا .. ممدوح هو الذى خطط ونفذ .. وانت لن تفعل شيئا من هذا .. نفض عصام رأسه مجددا .. لا لن يحدث .. أجابه الصوت .. وهل ستشاهد ابنك وهو يموت .. صرخ عصام .. لا لن يموت .. واندفع إلى النافذة وفتحها ناظرا للسماء .. يا إلهى لا تدع ولدى يموت .. أرجوك يا إلهى .. أنقذ ولدى ..

إنتفض جسد عصام فزعا على صرخات ابنه الصغير وجرى عصام نحو غرفته بسرعة وجده يتلوى فى فراشه والعرق يتصبب على جبينه وأمه تحتضنه وهى تتمتم بآيات من القرآن .. تراجع عصام وهو يرى الألم يعتصر ابنه بلا رحمة وشعر بمرارة شديدة فى حلقه والعجز قيود تكبله .. تمزق من أجله بينما تعالت صرخات ابنه أكثر وأكثر .. لم يحتمل عصام ولم يعد بإستطاعته مقاومة الفكرة التى سيطرت عليه تماما وأصبحت بارقة الأمل الوحيدة فى الظلام الذى يلفه .. نظر عصام إلى عقارب الساعة التى أشارت إلى الرابعة صباحا ولم ينتظر لحظة واحدة فقد اتخذ قراره .. انطلق عصام بسرعة خارج البيت وقفز على درجات السلم حتى وصل إلى الشارع الخالى .. تلفت حوله .. ليس هناك حلا آخر يجب أن يصل بسرعة .. أطلق ساقيه للريح بأقصى سرعة يجب أن أصل .. لن أتركه يموت أبدا .. لن يحدث .. زاد تألم الصغير وتهدجت أنفاسه وأمه تمسح عرقه الغزير وتتمتم بآيات القرآن دون توقف …. كاد قلب عصام يتوقف من شدة المجهود المفاجىء ولم يعد يشعر بقدميه .. كان كل تركيزه أن يصل بأقصى سرعة .. إنها فرصته الوحيدة .. ان ممدوح محق ان هذه الأموال نقطة فى بحور ثروته .. ليس عدلا أن يسبح صاحب الشركة فى هذه الأموال بينما ولده الصغير يصارع الموت ولا يملك هو تكاليف العملية التى ستنقذه .. أى عدل هذا .. أى عدل !!! زادت صرخات الصغير وتلوى فى فراشه أكثر وأمه تحتضنه وقلبها يخفق بشدة ويلهج بالدعاء فلم يعد لسانها قادرا على المزيد … تصبب العرق غزيرا على جبهة عصام .. لقد اقتربت .. لم يتبقى الكثير .. لن يموت ابنى .. سأفعل أى شىء لأنقذه .. سأجرى له العملية سيكون بخير .. لن يصرخ ويتألم بعد الآن .. أنا على استعداد لفعل أى شىء .. أى شىء .. حتى لو تحالفت مع الشيطان نفسه …. خمدت حركة الطفل فجأة وتوقفت صرخاته .. ازداد خفقان قلب أمه وهى تنظر إليه .. وجهه شاحب ويداه باردتان وعيناه مسبلتان وكأن الحياة قد انسحبت من جسده فجأة .. هزت جسده الصغير وهى تنادى عليه .. مرة ومرة ومرة قبل أن تنفجر بالبكاء وهى تتمتم .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .. ودفنت وجهها فى صدر صغيرها الساكن …

شعر عصام بيد باردة تعتصر قلبه فى قوة قبل أن يتوقف لاهثا .. ضغط على صدره بيديه .. يجب أن أكمل .. هم بالجرى مرة أخرى قبل أن ينطلق آذان الفجر يشق صمت المكان من حوله .. تسمرت قدماه أرضا أمام المسجد الكبير .. تقطعت أنفاسه وانسابت الدموع من عينيه .. سامحنى يا إلهى .. ليس أمامى إختيار آخر .. لا أريده أن يموت .. يا رب .. تردد الآذان بقوة زلزلت قلبه واخترقت أذنيه كالطلقات.. ارتفعت يديه تضغطان أذنيه وسقط على ركبتيه وهو يبكى بشدة .. مضت لحظات قبل أن يرفع رأسه من جديد .. تلفت حوله ثم نظر إلى ساعة يده وأكمل عدوه بأقصى سرعة …

فى مقر الشركة .. إنتهى ممدوح من فتح الخزينة ولمعت عيناه عندما وقعتا على الرزم المالية المتكومة داخلها ومد يده بسرعة إليها وبدأ فى وضعها داخل حقيبته قبل أن يتوقف فجأة عندما سمع طرقات على الباب .. انصت جيدا .. ثلاث طرقات .. ابتسم ممدوح قائلا .. أخيرا عاد إليك عقلك يا عصام .. وقام متجها إلى الباب وفتحه .. ابتسم لوجه عصام الذى طالعه ثم أدار له ظهره عائدا مرة أخرى وهو يقول .. كنت متأكدا انك ستأتى فى النهاية و .. قاطعه عصام قائلا .. لست وحدى .. توقف ممدوح فجأة والتفت لعصام ثم تجمد فى مكانه …

وقف عصام فى منتصف الطريق وانعكست على وجهه الأنوار المميزة لسيارات الشرطة وأصوات أبواقها تبتعد وتبتعد .. رفع عصام وجهه إلى السماء ونظر إلى خيوط الفجر التى بدأت فى التسلل تدريجيا معانقة تلك المئذنة العالية للمسجد الكبير ..

شهقت الأم فجأة حين شعرت بتلك التنهيدة الخافته التى صدرت من صدر طفلها وإلتفتت إليه بعينين ذاهلتين .. مضت لحظات قبل أن يفتح الصغير عينيه ناظرا إليها .. حدقت فيه لفترة غير مصدقة لعينيها قبل أن تحتضنه فى لهفة شديدة وقلبها يكاد يتوقف من فرحتها .. بينما توجهت خطوات عصام نحو المسجد الكبير .. وقلبه ينبض بشعور غريب لا يدرى سببه .. وقد ومضت فى نفسه بارقة أمل جديد …

رائعة من روائع رشا محمود رسمتها اليوم لتسعد فيضنا بجديدها

الأمناء في زماننا صاروا قلة …
و الصابرون على البلاء صاروا أقل ….
و لكن الأجر العظيم ينتظرهم عند الله عز وجل .
بارك الله فيكِ يا ملكة القلم .

حبيبتى / أم البنين

كالعادة تسبقين الجميع لتنثرين حبات السعادة من حولى ..
لو تعلمين سحر كلماتك الرائعة على نفسى ..
جزاك الله كل خير .. وحفظك لنا يا غالية ..
شكرا لك …

واشرق الامل في وجه عصام قبل ان يتيه في ظلام المعصية

ابدعتي غاليتي .. ملكة القصص (الحبيبة رشا) في تصوير قصتك الهادفة

بورك قلمك وبوركت انتِ ياغالية..

قرأت فاستمتعت لآخر كلمة..

بارك الله فيكِ..ودمتِ مبدعة..لاكي

غاليتى / ناصحة

إشتقت إليك كثيرا .. وإشتاقت عيناى ملامسة حروفك المضيئة ..
وجودك على صفحتى يشع بريقا .. لا تحرمينى منه طويلا ..
شكرا لمرورك الرائع .. وكلماتك الأكثر روعة ..
دمت بخير …

Ghadeer

شكرا لهذا المرور الجميل .. سعيدة كونها حازت على إعجابك ..
توقيع حروفك يشرفنى ويسعدنى جدا ..
شكرا لك …

قصة ممتعة جداً فعلاً رائعة

بو ركتي وبو رك قلمك

فعلاً اسم على مسمى "ملكة القصص"

أم مرايم

شكرا لمرورك وتعليقك الرقيق ..
أتمنى أن تنيرى صفحتى دوما ..
شكرا لك …

بارك الله فيك

دخلت من يومين وقرأت القصة كالعادة استمتعت بها

لكن لم استطع التعليق

فعباراتي تقف خجلى أمام العمالقة

فاسمحيلي ان لم أفيك حقك

لكن دخلت فقط لأسجل اعجابي

حبيبتى رشا فى كل مره اقرا قصه من قصصك لا افعل الا شيئا واحدا وهو البكاء ولم افعل الان سوى ذلك

جزاك الله خيرا حبيبتى قصه قمه فى الروعه الله يحفظك ويجعلنا من الصابرين

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.