تخطى إلى المحتوى

بهما العصمة من الفتن !!!! 2024.

بهما العصمة من الفتن

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:(بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا)

يقول -صلى الله عليه وسلم-: (بادروا بالأعمال الصالحة فتنًا)،أي: اجتهدوا وسابقوا في الأعمال الصالحة قبل أن تنزل بكم تلك الفتن، وبادر بالعمل الصالح الهرم أو الكبر، أي: سابق قبل أن تصير إلى الكبر والضعف والعجز.
(كقطع الليل المظلم) وهذه الفتن واضح مِن وصفها أنها فتن تصد وتعوق عن الأعمال الصالحة، وتصد عن سبيل الله-فتنٌ مظلمة-، شبَّهها الرسول-صلى الله عليه وسلم-بقطع الليل المظلم، أي: الشديد الظلمة والسواد.
يدخل في ذلك دعوات الباطل المختلفة من دعوات البدع والكفر، وكذلك الدعوات إلى الحرام، والدعوات إلى البدع الاعتقادية والعملية، أو الدعوات إلى الفجور والمعاصي، فما دام الإنسان في وقت العافية فينبغي له أن يبادر بالأعمال الصالحة قبل أن تنزل به هذه الفتن، وهذا يتضمن الخبر عما سيكون، وأنها ستكون فتنًا، فالرسول يوصي أصحابه بالمبادرة بالأعمال الصالحة قبل تلك الفتن التي إما أن تعوق عن الأعمال الصالحة أو توجب ضلًالا وانحرافًا.
فإن الفتن المضلة تشمل: الفتن السياسية، والفتن العلمية الاعتقادية أو العملية، فيصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا؛ بسبب ما يتعرض له من الدعوات الباطلة، وما يُدعَى إليه، والاعتصام بالعمل الصالح وملازمة العمل الصالح هو مِن أسباب العصمة مٍن هذه الفتن، فمَن استقام على دين الله في أوقات السلامة، كان ذلك سببًا في عصمته من تلك الفتن الطارئة العارضة، والمعتصَم من جميع الفتن هو:
كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام-، فبهما العصمة من كل الفتن.

الشيخ عبد الرحمن البراك (بتصرف)

بارك الله فيكِ وجزى الله الشيخ خير الجزاء..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.