تخطى إلى المحتوى

بيان ضعف أحاديث الأذان والإقامة في أذن المولود . 2024.

بيان ضعف أحاديث الأذان والإقامة في أذن المولود .

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد

فقد جاء في الأذان والإقامة في أذن المولود ثلاثة أحاديث وهي :

الحديث الأول :

حديث الحسين بن علي قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :

( من ولد له ولد فأذن في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان ) .

هذا الحديث موضوع .

رواه أبو يعلى كما ذكر الهيثمي في ( المجمع ) ( 4 / 95 – طبعة دار الفكر ) ، وعنه

ابن السني في ( عمل اليوم والليلة ) ( ص 220 – طبعة دار المعرفة ) ، وكذا ابن عدي

في ( الكامل ) ( 9 / 24 – طبعة دار الكتب العلمية ) .

قلت : وسنده مُظلم :

1 – فيه جبارة بن مغلس ، ضعيف .

2- وقال الهيثمي : ( وفيه : مروان بن سالم الغفاري ، وهو متروك ) .

3- وفيه يحيى بن العلاء قال الذهبي في ( الميزان ) ( 4 / 397 – طبعة دار المعرفة ) :

( قال أحمد بن حنبل : كذاب يضع الحديث ) ، وذكر جملة من أحاديثه ومنها هذا الحديث .

فائدة معترضة :

قال الذهبي عن يحيى هذا كما في ( المصدر السابق ) : ( كان فصيحا مفوها من النبلاء ) .

وذكر أيضا : ( عن عبد الرزاق قال : سألت وكيعا عن يحيى بن العلاء قال : أما رأيت

فصاحته ؟

قلت : على ذلك ما تنكرون منه ؟ . قال : يكفي أنه روى عشرين حديثا في خلع النعل على

الطعام ) اهـ .

فانظروا أرشدكم الله لطاعته كيف أنهم لم يغتروا بفصاحة الرجل ، وبينوا ما عنده من الكذب

حماية لهذا الدين ، وذبا عن سنة سيد المرسلين ، فرحم الله أهل الحديث رحمة واسعة .

الحديث الثاني :

حديث أبي رافع رضي الله عنه قال :

( رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أذّن في أُذُن الحسن بن علي حين ولدته

فاطمة بالصلاة ) .

وهو حديث ضعيف .

رواه أحمد في ( المسند ) ( 6 / 14 – طبعة المكتب الإسلامي ) ، وأبو داود في ( سننه )
( 4 / 328 – طبعة دار الفكر ) ، والترمذي في ( سننه) ( 3 / 175 – طبعة دار الجيل ) ،
وعبد الرزاق في ( مصنفه ) ( 4 / 336 – طبعة المكتب الإسلامي ) وغيرهم .

كلهم من طريق سفيان الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن

أبيه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . الحديث ) .

قلت : عاصم بن عبيد الله ضعيف .

انظر ( ميزان الاعتدال ) ( 2 / 353 ) وقد نقل الذهبي عن شعبة لطيفة : ( كان شعبة يقول : عاصم بن عبيد الله لو قلتَ له مَنْ بنى مسجدالبصرة لقال :
حدثنا فلان عن فلان أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم بناه ) .

ورواه أيضا الطبراني في ( المعجم الكبير ) ( 1 / 313 ) ، ( 3 / 31 ) من طريق حماد بن شعيب عن عاصم بن عبيد الله عن علي بن الحسين عن أبي رافع بلفظ :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أُذن الحسن والحسين حين ولدا وأمر به ) .

قلت : قال الهيثمي في ( المجمع ) ( 4 / 95 ) :
( وفيه : حماد بن شعيب ، وهو ضعيف جدا ) .

الحديث الثالث :

حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :

( أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أذن في أُذن الحسن بن علي يوم ولد ، فأذن

في اليمنى ، وأقام في اليسرى ) .

وهو حديث موضوع .

رواه البيهقي في ( شعب الإيمان ) ( 15 / 101 – طبعة الدار السلفية ( الهند ) ) .

قلت : فيه محمد بن يونس الكديمي قال عنه ابن عدي في ( الكامل ) ( 7 / 553 ) :
( اتهم بوضع الحديث وبسرقته ، وادعى رؤية قوم لم يرهم ، ورواية عن قوم لا يُعرفون ، وترك عامة مشايخنا الرواية عنه ومن حدث عنه ) .
وانظر ( ميزان الاعتدال ) (4 / 74 ) .

وفيه أيضا الحسن بن عمرو بن سيف قال الحافظ في ( التهذيب ) ( 1 / 507 ) :

( قال البخاري كذاب ، وقال أبو أحمد الحاكم : متروك الحديث ) .

الخلاصة :

أن الحديث الأول والثالث موضوعان ، والحديث الثاني ضعيف وليس فيه ذكر للإقامة ،
ولا يوجد له شاهد يتقوى به .

وعليه فلا يشرع التأذين في أذن المولود ؛ لعدم وجود الدليل .

وانظر ما قاله الشيخ الألباني – رحمه الله – حول هذه الأحاديث في
( سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ) ( رقم : 321 ) ، ( والإرواء ) ( 4 / 401 ) .

منقول

بارك الله فيك علي ا النقل
وجزاك الله خيرا
نعم انتشر هذا الامر بين عامة الناس شكرا لك علي التوضيح
بارك الله فيك
لاكي
جزاك الله خيرا
اخواتي
الورده الدهبيه
عاشقه الجنه
ام الشفاء

فيكم بارك الله
مشكورات على المرور

جزاك الله خيرا
جنيني صهيب

واياك مشكوره على المرور

تسلمي علي النقل

وبارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.