تخطى إلى المحتوى

بين الأرض والسماء 2024.

[CENTER]بين الأرض والسماء

تدفن الكثير من الأسرار في صدور أشخاص
يُهيأ لهم أنهم أفضل من كل الكائنات

حتى من الأرض التي تحملهم و خطاياهم

و من السماء التي تعلوا رؤوسهم،ومن الشمس التي تحرق أشعتها
مكرهم ليل نهار
و حتى من الليل الذي يستر عيوبهم .
.-.-.
بين الأرض والسماء
تكثر الحركات والأسفار
ينزل إلى الأرض أقوام
ويصعد آخرون إلى السماء
بلا انقطاع.
يزور أصحاب السماء ،أصحاب الأرض مرة كل عام.
تتغير وجوه الأرض كل مرة
فهي تأبى أن تظل هي نفسها كل بضع قرون
القوى نسبية فلا تثبت
إذ يسيطر أهل الأرض من الغرب هنيهة ثم تقلب الموازين فتكون القوة بيد أهل الشرق وتتوالى تلك الأيام.
.-.-.
يكفر البشر بالله فوق أرضه
وتحمل الملائكة باستحياء إلى الله ذنوب عباده
غير المكترثين لما يكتب أهل الشمال وأهل اليمين
وُيعبد الله في بيوت قليلة .
.-.-.
وتمر الأيام والأيام …
وتكتب شهادة ميلاد شخص ما، في انتظار كتابة شهادة وفاته يوما ما.
كتبوا يوم 30/04/1987 ولدت:…. ، بمدينة :……. الجنس: أنثى
ولم يحددوا بعد أي يوم يكتبون توفيت:………
وقبل هذا اليوم حدثت وتحدث بيني وبينهم أمور
اذكر منها الآتي:
كذبوا علي
اذكرني يوما وأنا صغيرة الجسم والعقل
سمعت من مذيع عن مدينة تسمى فلسطين
وعن مكان مبارك اسمه الأقصى
وعن جرثومة تأكل الأخضر واليابس اسمها صهيون
سالت: عن هذه المدينة التي عرفتها توا
قالوا: لي إنها ارض جميلة بعيدة عن هنا
وسالت: عن الجرثومة ما بالها ؟
قالوا:تريد زوالاً لفلسطين
أما عن المكان المبارك فقد قالوا :
كلَ جمعة يزوره المشتاقون إليهِ المحرومون منهُ!!!.
تعجبت كيف هم محرمون منه ويقدرون على زيارته كلَ جمعة؟؟؟ !!!
….مرت الأيام يأكل بعضها بعضا
وأنا لا زلت صغيرة كبيرة قليلا عن ذي قبل
سألتهم:
هل تحررت فلسطين من الجرثومة ؟
قالوا نعم وابتسموا في وجهي
سررت لروعة الخبر وما زاد فرحي أن إجابتهم تمزج مع ابتسامة شفاههم.
لم أكن اعلم حينها أنهم يسخرون من عقلي الصغير
ومرت الأيام والسنين وأصبحت كبيرة
أوقن ما يجري حولي من أشياء
وما صدم رشدي تيقني أنني:
كنت غافلة
كنت حمقاء
لآني صدّقت قولهم "فلسطين تحررت"
ولكني في الوقت نفسه فهمت قصدهم من:
كل جمعة يزوره المشتاقون إليهِ المحرومون منهُ!!!
ويا ليتني بقيت غافلة على الحقيقة طول عمري.
11/01/2017[/center
]
لا زال في الحديث بقية
إن بقيت حية

يقولون إن أفشيت سرك فقد فضحت نفسك
ربما أردت أن افضح نفسي والعالم في هذه الخربشة.
كلامي صدق ليس تأليف قلم ضعيف

أرضعوني حبها
الأنفاس التي تخرج مني
تجعلني اكبَرُ بسرعة بالغة هاأنا في أواسط العشرات من عمري
شيء بداخلي يعشق فلسطين
أحبها بكل أحاسيسي
اكتب عنها أشعارا أناجيها فيها أن هلمي للنصر وكفانا انتظارا للعُرب
وأخرى اسب فيها الطاغية الصهيونية
ومذكراتي القديمة تشهد على صدق كلامي
من علمني حبها؟
لا ادري ربما هو حب بالفطرة .
فانا لا اذكر أنني رأيت اجتماعات في بيتي أو غيره من البيوت تتكلم عن فلسطين
أو أنهم أجلسوني واخبروني عن أحوالها وتاريخها
هكذا وحدي اخترت أن أحبها
رغم أني لم أكن اعلم عن ما يجري فيها إلا القليل، القليل فقط
إلا أني عشقتها صدقا لا كذب.
وكم من مرة رأيت في أحلام اليقظة أني حررت فلسطين وصليت بالأقصى
لكن رغم أني حررتها إلا أنها لا زالت تحت الاحتلال ؟؟!!!!

يتبع باذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.