تخطى إلى المحتوى

تابع سلسلة فقه أسماء الله الحسنى **** 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي

۩ السَّميــع ۩

و هو اسم تكرَّر وروده في القرآن فيما يقرب من خمسين موضعاً منها قوله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ ) ، و قوله تعالى : ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ ٱلْقَوَاعِدَ مِنَ ٱلْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ) .

و ( السميع ) : هو الذي يسمع جميع الأصوات على اختلاف الّلغات و تفنن الحاجات ، و قد استوى في سمعه سرُّ القول و جهره ( سَوَآءٌ منْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ ٱلْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِٱلْلَّيْلِ وَسَارِبٌ بِٱلنَّهَارِ) ، و سع سمعُه الأصوات كلَّها ، فلا تختلف عليه الأصواتُ و لا تشتبه ، و لا يشغله منها سمع عن سمع ، و لا يغلطه تنوع المسائل ، و لا يبرمه كثرة السائلين .

روى الإمام أحمد و غيره عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة إلى النبيّ صلى الله عليه و سلم تكلّمه و أنا في ناحية من البيت ما أسمع ما تقول ، فأنزل الله عز و جل : ( قَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِيۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمآ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) و في رواية قالت : ( تبارك الذي وسع سمعُه كلَّ شئ ).

بل لو قام الجنّ و الإنس كلّهم من أوّلهم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها في صعيد واحد ، و سألوا الله جميعا في لحظة واحدة ، و كلٌّ عرض حاجته ، و كلُّ تحدَّث بلهجته و لغته لسمعهم أجمعين دون أن يختلط عليه صوت بصوت أو لغة بلغة أو حاجة بحاجة .


لاكي




۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩





لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _




منقول
ابراء للذمة

جزاكِ الله خيرا وبارك فيك

() دمتِ بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.