تخطى إلى المحتوى

تحذير الأعزة من بعض بدع التعزية . 2024.

## مسالة الإجتماع للعزاء :

1- سُئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ :

( تقام مراسم العزاء ، يجتمع الناس عند بيت المتوفى خارج المنزل ، توضع بعض
المصابيح الكهربائية ( تشبه تلك التي توضع في الأفراح ) ويصطف أهل المتوفى ويمر
الذين يريدون تعزيتهم يمرون عليهم واحداً بعد الآخر ويضع كل منهم يده على صدر كل
فرد من أهل المتوفى ويقول له : ( عظم الله أجرك ) فهل هذا الاجتماع وهذا الفعل
مطابق للسنة ؟ وإذا لم يوافق السنة فما هي السنة في ذلك ؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً .

فأجاب الشيخ ابن باز : هذا العمل ليس مطابقاً للسنة ولا نعلم له أصلاً في الشرع المطهر ، وإِنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع ، وإِنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها ، وإِذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل ( أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وجبر مصيبك ) ، وإِذا كان الميت مسلماً دعا له بالمغفرة و الرحمة ، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضاً ويعزي الرجل المرأة و المرأة الرجل لكن من دون خلوة ولا مصافحة إِذا كانت المرأة ليست محرماً له . وفق الله المسلمين جميعاً للفقه في دينه و الثبات عليه إِنه خير مسئول ) " مجموع فتاوى و مقالات متنوعة " ( 5 / 345 ) .

2- قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ :

( ..ان اجتماع أهل الميت لاستقبال المعزين هو أيضاً من الأمور التي لم تكن معروفة
حتى إن بعض العلماء قال إنه بدعة ، ولهذا لا نرى أن أهل الميت يجتمعون لتلقي العزاء بل يغلقون أبوابهم وإذا قابلهم أحد في السوق أو جاء أحد من معارفهم دون أن يعدوا لهذا اللقاء عدته فإن هذا لا بأس به .
أما استقبال الناس فهذا لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان الصحابة يعدون اجتماع أهل الميت وصنع الطعام من النياحة ، النياحة كما هو معروف من كبائر الذنوب…الخ ) . فتاوى إسلامية ( 2- 48 ) .

3- كما سٌئل فضيلته ما يلي :

مسألة العزاء والاجتماع عليه، بعض الناس لو كلمناهم في هذا يقول : ( نحن نفعل هذا ولا نقصد به التعبد إنما نقصد به العادة ) كيف الرد عليهم ؟

فأجاب فضيلته : ( الجواب على هذا أن التعزية سنة ، والتعزية من العبادة فإذا صيغت العبادة على هذا الوجه الذي لم يكن معروفاً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
صارت بدعة ؛ ولهذا جاء الثواب في فضل من عزى المصاب ، والثواب لا يكون إلا على العبادات )

4- قال الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ في " الملخص الفقهي " ( 1 / 215 ) :

( لا ينبغي الجلوس للعزاء والإعلان عن ذلك كما يفعل بعض الناس اليوم ..الخ ) .

## مسألة صنع أهل الميت الطعام للمعزين :

1- قال الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في " أحكام الجنائز وبدعها " ( ص210 ) عند حديثه على التعزية :

( وينبغي اجتناب أمرين وإن تتابع الناس عليهما :
1 ـ الاجتماع للتعزية في مكانٍ خاصً كالدار أو المقبرة أو المسجد .
2 ـ اتخاذ أهل الميت الطعام لضيافة الواردين للعزاء .
وذلك لحديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه " كنا نعد ( وفي رواية : نرى )
الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحةِ " ) اهـ .

2- قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ :

( الوصية بإقامة الولائم بعد الموت بدعة ومن عمل الجاهلية ، وهكذا عمل أهل الميت
للولائم المذكورة ولو بدون وصية منكر لا يجوز لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي
رضي الله عنه قال : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطَعام بعد دفنه من
النياحة " خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن ولأن ذلك خلاف ما شرعه الله من إسعاف
أهل الميت بصنعة الطعام لهم لكونهم مشغولين بالمصيبة لما ثبت عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه لما بلغه استشهاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤته
قال لأهله : " اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم " ) اهـ .
فتاوى إسلامية 2-55

3- قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في "الشرح الممتع على زاد المستقنع" (5/470 ـ 472 ) :

( قوله : " وسن أن يصلح لأهل الميت طعام يبعث به إليهم " . لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين " جاء نعي جعفر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم " .وظاهر كلام المؤلف أن صنع الطعام لأهل الميت سنة مطلقاً ، ولكن السنة تدل على أنه ليس بسنة مطلقاً ، وإنما هو سنة لمن انشغلوا عن إصلاح الطعام بما أصابهم من مصيبة لقوله : " فقد أتاهم ما يشغلهم " .ومع ذلك غالى بعض الناس في هذه المسألة غلواً عظيماً لا سيما في أطراف البلاد ، حتى إنهم إذا مات الميت يرسلون الهدايا من الخرفان الكثيرة لأهل الميت ، ثم إن أهل الميت يطبخونها للناس ، ويدعون الناس إليها فتجد البيت الذي أصيب أهله كأنه بيت عرس .

وهذا لا شك أنه من البدع المنكرة ، وهل نحن مأمورون عند المصائب أن نأتي
بالمسليات الحسية التي تختم على القلب حتى ننسى المصيبة نسيان البهائم ؟ ! نحن
مأمورون بأن نتسلى بما أرشدنا الله إليه : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ؛ لا بأن يأتي
الناس من يمين و شمال ؛ ليجتمعوا إلينا ويؤنسونا تأنيساً ظاهرياً .
وإذا لم تكن المصيبة منسية بما قال الله عز وجل ، ورسوله صلى الله عليه وسلم
فإنها لا خير فيها فيكون هذا النسيان سلواً كسلو البهائم .
وقد قال الصحابة رضي الله عنهم : " كنا نعد الاجتماع إلى أَهل الميت وصنعة الطعام
من النياحة " والنياحة من كبائر الذنوب فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
النائحة إذا لم تتب ألبست درعاً من جربٍ ، وسربالاً من قطران يوم القيامة " .
قوله : " ويكره لهم فعله للناس " أي : صنع الطعام مكروه لأهل الميت ، أي : أن
يصنعوا طعاماً ويدعوا الناس إليه ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم " كانوا يعدون صنع
الطعام والاجتماع لأهل الميت من النياحة " ) بتصرف .

4- قال الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ في " الملخص الفقهي " ( 1 / 216 ) :

( ما يفعله بعض الناس اليوم من أن أهل الميت يهيئون مكاناً لاجتماع الناس عندهم ،
و يصنعون الطعام ، ويستأجرون المقرئين لتلاوة القرآن ، ويتحملون في ذلك تكاليف
مالية ، فهذا من المآتم المحرمة المبتدعة ؛ لما روى الإمام احمد عن جرير بن عبد الله
؛ قال : " كنا نعد الاجتماع إلى أَهل الميِت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة " ،
وإسناده ثقات …الخ ) .

5- قال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري ـ رحمه الله ـ في " الرد على الكاتب
المفتون " ( ص12 ) :

( من الأعمال المردودة إقامة الولائم للعزاء لأن ذلك لم يكن من أمر النبي صلى الله
عليه وسلم ولا من عمل الصحابة رضي الله عنه م ولا من عمل التابعين وتابعيهم
وإنما هو من المحدثات…)

## مسالة لبس السواد بسبب العزاء :

1- سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ عضو هيئة
كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية : هل يجوز لبس الثوب الأسود حزناً على
المتوفى وخاصة إِذا كان الزوج ؟

فأجاب فضيلته : ( لبس السواد عند المصائب شعار باطل لا أصل له ، والإِنسان عند المصيبة ينبغي له أن يفعل ما جاء به الشَّرع فيقول : " إنا لله و إِنا إِليه راجعون ، اللهم أؤجرني في مصيبتي و أخلف لي خيراً منها " ، فإِذا قال ذلك بإيمان واحتساب فإِن الله سبحانه وتعالى يؤجره على ذلك ويبدله بخير منها ، أما ارتداء لبس معين كالسواد وما شابهه فإنه لا أَصل له وهو أَمر باطل ومذموم ) . فتاوى الشيخ ( 2 / 814 ) .

2- سُئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين ـ حفظه الله ـ :

اعتاد بعض النساء أن تلتزم بلبس الثياب السود مدة معينة إِذا مات لها قريب فما حكم
هذا العمل ؟

فأجاب فضيلته : لا أصل لتخصيص هذا اللون من الثياب باللبس بل الذي ينبغي للمرأة الحادة أن ترتدي ثيابها التي تلبسها عادة في بيتها ، إِلا أنه يجب عليها أن تجتنب ثياب الزينة وتلبس ما لا زينة فيه سواء كان لونه أحمر أو أخضر أو أسود أو غير ذلك المهم أن لا يكون فيه زينة ) انتهى نقلاً من " المقرب لأحكام الجنائز " جمع وإعداد عبد العزيز العريفي ( ص108

3- قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ ـ حفظه الله ـ في " المنظار في
بيان كثير من الأخطاء الشائعة " ( ص124 ) :

( وهذا اللباس الأسود ليس بلازم ، فالمرأة تمتنع في الحداد من لباس الزينة ، من
الأَلوان الزاهية ، أَو الملابس الجميلة ، وتلبسُ بعد ذلك من الأَلوان ما شاءت أَسود أَو
أزرق أو أخضر ، بحيث لا يكون لباس زينةٍ يرغب فيها ، وذلك كله تعظيماً لحق الزوج
، و حق العقد السابق ، لما روت أم عطية قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا يحل لامرأَة تؤمن بالله واليوم الآخر أَن تحد على ميتٍ فوق ثلاثٍ ، إِلا على زوج ،
فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوباً مصبوغاً إِلا ثوب عَصْبٍ ، ولا تمس طيباً إِلا إِذا طهرت
نبذة من قسط أَو أَظفار " رواه البخاري ) اهـ .

تنبيه : أصل الموضوع لأحد الإخوة مع تصرف وتنسيق مني …

محبكم

أبو عمر

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على الموضوع الهام..

نفعنا الله واياكم..

وفيك بارك

وجزاك الله مثله

اخوك

ابو عمر

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ..

جزيتَ خيراً أخي الكريم ..

وجزاك الله مثله

وفيك بارك

اخوك

ابو عمر

بارك الله فيكم على اقتباسكم الطيب ..

وجزاكم الله مثله

وفيكم بارك

اخوكم

ابو عمر

صراحة يجب توعية الناس لهذه البدع المتاصلة …

تنصب الولائم ثلاثة أيام ,, وكأنها أفراح لا اتراح .. حضرت مرة أحدها بغير تخطيط ذهبت مع أحدى القريبات

وسعقت لما رايت من بوفيه عشاء رئيسي وآخر ما لذ وطاب من الحلويات .. والله كنت أأكل على استحياء

الله المستعان نستغفرك ربي ونتوب إليك ..

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة على متابعتك

وفقك الله

اخوك

ابو عمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.