تخطى إلى المحتوى

تحذير مهم جدا 2024.

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، كما يحب ربنا ويرضاه ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه أجمعين والتابعين لهم بإحسان .
أما بعد :
فيا أيها الناس : لما أطمأن الشيطان لبقائه إلى يوم البعث ، أخذ يسرد خطته ويفصح عن أهدافه ، ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين (39) إلا عبادك منهم المخلصين (40) ) " سورة الحجر ، الآيتان : 39 ،40 " .. فعدته هي تزيين القبيح وتجميله ، ومن ثم الإغراء على ارتكابه ، ومن هنا .. يقوم بالهجمه الأولى على بني آدم ، لحظة ولادتهم لينذرهم بالحرب ، فلا صلح ولا هواده ، إنما هي حرب ضروس .
ولذا فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان ، إلا ابن مريم وأمه . ثم قال الراوي اقرأوا إن شئتم ( وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) " سورة آل عمران ، الآية : 36 " ) " متفق عليه " .
أيها المسلمون إن الشيطان الذي يضل كثيراً من الناس ، إنه هو يبرئ نفسه ممن أضلهم ، حينما ينتهي الأمر بيوم الحساب ( وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم ) " سورة إبراهيم ، الآية : 22 " .
إن البقاء المستمر في طاعة الله وذكره الدائم على كل حال ، كفيل بالتخفيف من آثار الشيطان أو القضاء عليها وإن شئتم فاسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب ( والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سلكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك ) " متفق عليه " .
فانظروا أيها المسلمون إلى قوة الإيمان ؛ كيف تؤثر في الشيطان حتى تصل إلى درجة الخوف والهروب .
سئل أحد الحكماء عن قول الله عن إبليس ( ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ) " سورة الأعراف ، الآية : 17 " فقيل له : ما الحكمة في أن لم يعط إبليس اثنان من ابن آدم وأعطي أربعة ؟ أعطي من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله من الجهات الأربع ، ولم يعط إبليس ، أن يأتيه من فوق ولا من تحت ؟ فقال : لأن الأربع جهات تدخلها المشاركة في الأعمال ، وفوق هو موضع نظر الرب جل جلاله إلى قلوب عباده المؤمنين ، وتحت هو موضع سجود الساجدين بين يدي رب العالمين .
فاتقوا الله أيها المسلمون ، واخلصوا العبادة لربكم ، والزموا الجماعة ، والتزموا بالكتاب والسنة ، واستعينوا بالله على الشيطان ، وأكثروا من الطاعات ، ومن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، في مواضعها ، التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم تفلحوا ، ويتحقق لكم ما ذكره الله في قوله ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) " سورة النساء ، الآية : 76 " .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، اللهم تب على التائبين ، واغفر ذنوب المذنبين ، اللهم إننا نعوذ بك من همزات الشياطين ومكرهم ، اللهم إن إبليس عبد من عبيدك ناصيته بيدك يرانا من حيث لا نراه ، وأنت تراه من حيث لا يراك اللهم إن أرادنا بكيد فاردده ، وإن أرادنا بسوء فاصرفه ، ندرأ بك اللهم في نحره ، ونعوذ بك من شره ، اللم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين ، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه ؛ من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم ، اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
عباد الله : اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

تذكرة مهمة..

بارك الله فيك أخي الفاضل..

جزاكم الله خير..
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.